في صباحية شعرية نوعية أقيمت صباح اليوم الاثنين، هزت حشود يمنية وعربية خيمة المقاومة هتافاً لسوريا والرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري، فيما ألهب شاعر المقاومة عمر الفرّا الخيمة حماساً بروائعه الشعرية العروبية التي لامست جروح الشعب العربي في مختلف أرجاء الأمة، في نفس الوقت الذي أكد الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح، رئيس منظمة أمة عربية التي نظمت الفعالية، على خيار مقاومة العدوان الذي شبهه بالعدوان الثلاثي على مصر 1956م غير أنه بمشاركة إسرائيل وأمريكا والأخوان المسلمين. وقد شارك في الفعالية التضامنية رئيس حزب الحق الأستاذ حسن زيد، والقائم بأعمال السفير السوري الحكم دندي، وحشد كبير من أبناء الجالية السورية والجاليات العربية في اليمن، وجمهور يمني واسع ضم العديد من النخب السياسية والفكرية والثقافية والمدنية. وافتتح الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس منظمة أمة عربية واحدة- الفعالية بكلمة رحب في مستهلها بضيف منظمة امة عربية واحدة وضيف اليمن الاستاذ الشاعر عمر الفرّا شاعر المقاومة، وزوجته فريدة ام نزار، والاستاذ الحكم دندي القائم بإعمال السفارة العربية السورية، وبابناء الجالية السورية والعربية في اليمن.. وقال يحيى صالح في كلمته: "نرحب بكم في خيمة المقاومة التي أنشئت في عام 2006م اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان. فعندما أنشأنا هذه الخيمة كان الهدف الرئيسي من انشائها هو نشر ثقافة وفكر المقاومة من اجل تعزيز فكر المقاومة لدى اجيالنا في الوطن العربي الذى حاولت العديد من الانظمة العربية خلعها وتمييع ثقافة المقاومة والنضال وتحرير الأراضي العربية". وأكد: "نحن في منظمة امة عربية واحدة حرصنا اثناء الهجمة الإمبريالية والكونية على سوريا ان نقاوم هذه الهجمة رغم التضليل الاعلامي الذي حدث، والذى جعل سوريا وحدها تقاوم بهذا المحيط المعادي"، معرباً عن أسفه الشديد بأن "كل دول الجوار اصبحت ممر للإرهابيين والتكفيريين الذين يقومون باستهداف شعبنا العربي السوري". وأشار إلى أن استهداف سوريا ياتي "لأسباب عدة منها لان سوريا ظلت هي قلب العروبة النابض وقلب المقاومة وقلب الممانعة لهذا يتم استهدافها وتدفع الثمن غاليا باسم العرب". وأكد يحيى صالح: "علينا ان نقف الى جانب سوريا لأننا نقف الى جانب انفسنا.. نحن نقف الى جانب كرامتنا، ووقوفنا الى جانب سوريا هو وقوفنا مع الحق ضد الباطل الذي يمثله المتآمرين من الامبرياليين وعملاهم في المنطقة". وتابع قائلاً: "الهدف من ضرب سوريا هو انشاء دويلات صغيرة ضعيفة تتحكم فيها الدول الاستعمارية، وهذا هو مخطط اعادة تقسيم المنطقة من جديد حتى توجد دويلات ضعيفة مثلما وجدت في السابق". ولفت يحيى صالح إلى أن العدوان على سوريا يذكره "بالتحالف الثلاثي في عام 1956م ضد مصر ايام الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، والذي كان مكوناً من فرنسا وبريطانيا واسرائيل والان التحالف الثلاثي مكون من اسرائيل وامريكا والاخوان المسلمين". واختتم قائلاً: "نتقدم باحر التهاني والتبريكات للسيد الرئيس بشار الاسد حفظه الله ورعاة رئيس الجمهورية العربية السورية زعيم الامة العربية ونحيي جيشنا العربي السوري البطل الذى سطر اروع البطولات، ونحيى شعبنا الحبيب في سوريا شعبنا العربي السوري على وقوفه الى جانب الجيش والقيادة السياسية". ودشن الشاعر معاذ الجنيد الصباحية الشعرية بمجموعة قصائد حماسية رائعة حول العدوان على سوريا، والارهاب، وغيرها من القضايا التآمرية التي تواجه الأمة والتي تفاعل معها الجمهور بقوة. وفي الصباحية الشعرية المخصصة لشاعر المقاومة عمر الفرّا، الذي يزور اليمن تلبية لدعوة منظمة أمة عربية واحدة- بدأ "الفرّا" بالحديث عن اليمن، وقال: "اليوم عدت الى أمي، اليمن هي امنا، ام العرب،، هنا انطلقت العرب العاربة وتوسعت في الاقطار تنشر رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لذلك هذا اليوم اعود الى اليمن، وفداها روحي اليمن"!! ثم انطلق الشاعر عمر الفرّا يلهب حماس الجماهير في خيمة المقاومة بمجموعة قصائد عروبية رائعة تناولت الواقع العربي اليوم، والمؤامرات التي تحاك ضد الأمة بدء من فلسطين والعراق ولبنان وصولاً إلى سوريا. وتغنى أيضاً بأمجاد الأمة وبطولات رجالها. وفي ختام الفعالية، قام الاستاذ يحيى محمد عبد الله صالح بتكريم الشاعر عمر الفرا بدرع منظمة أمة عربية واحدة، وقدم لعقيلته "أم نزار" هدية تذكارية من التراث الشعبي اليمني.. كما كرم الشاعر معاذ الجنيد بدرع المنظمة.
