قالت وزارة الداخلية اليمنية أنها حولت مواجهة الإرهاب ومكافحته إلى حرب يومية، حيث تجري مداهمة أوكاره في أكثر من محافظة وبطريقة متتابعة لا تعطي فرصة للعناصر الإرهابية لإلتقاط أنفاسها أو إعادة ترتيب صفوفها. وأوضحت وزارة الداخلية أن العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة لم تعد هي صاحبة المبادرة في تحديد زمن المواجهة ومكانها, بل أصبحت الأجهزة الأمنية هي الممسكة بزمام مبادرة مهاجمة الأوكار الإرهابية والقضاء عليها. مبينة بأن النجاحات التي حققتها مؤخراً في توجيه الضربات الموجعة والمتتالية للعناصر الإرهابية أجبرت تنظيم القاعدة على العودة للجحور. وأشارت وزارة الداخلية اليمنية إلى وجود إرتباك حقيقي لدى تنظيم القاعدة بسبب تتابع الهجمات على أوكاره وعناصره في عدد من المحافظات وفي أوقات متلاحقة في ظل وجود طوق أمني محكم يصعب عليهم كسره أو التخلص منه، مؤكدة أن الحرب على الإرهاب مستمرة ومتواصلة وبلا هوادة حتى لا يكون للإرهاب موطئ قدم في يمن الحكمة والإيمان والتسامح. وكانت أجهزة الأمن قد عززت قواتها بآلاف من الأفراد والضباط لمحاصرة وملاحقة الإرهابيين في محافظات "مأرب- شبوة- وأبين"، فيما شددت أجهزة الأمن إجراءتها الأمنية لحماية السفارات والمنشآت الأجنبية وأماكن تواجد الأجانب. من جهة أخرى أوضحت الأجهزة الأمنية اليمنية أنها ألقت القبض على المصابين الثلاثة والمشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة والذين كانوا قد أصيبوا أمس الاثنين أثناء محاولة وحدة من مكافحة الإرهاب إلقاء القبض على الإرهابي المدعو محمد أحمد الحنق بمنطقة أرحب محافظة صنعاء. وقالت الأجهزة الأمنية أنها ألقت القبض على المصابين الثلاثة والذين هم من حراسة الإرهابي "الحنق" وأقربائه بداخل أحد المستشفيات بمديرية ريدة محافظة عمران, الذي تم إسعافهم إليه جراء تعرضهم للإصابة على أيدي رجال الوحدة التابعة لمكافحة الإرهاب أثناء عملية ملاحقة الإرهابي الحنق زعيم تنظيم القاعدة في أرحب. مشيرة أنها وضعت المصابين من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة تحت الحراسة, فيما ضبطت 4 أشخاص آخرين قالت الأجهزة الأمنية عنهم بأنهم تورطوا في عملية نقل المصابين إلى المستشفى بمديرية الريدة, ومحاولة التستر عليهم. وجددت الأجهزة الأمنية تحذيرها لكل من يقوم بإيواء العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة أو التستر عليهم, أو تقديم أي نوع من أنواع المساعدة لهم قائلة بأنه سيخضع للمساءلة القانونية