أكد اللواء الركن صالح الزوعي نائب وزير الداخلية اليمنية ضبط عدد من المسلحين المتحصنين في صحيفة الأيام بمحافظة عدن وأن الإجراءات لازالت مستمرة لضبط هشام باشراحيل مالك الصحيفة بناء على أمر قضائي لضبطه وتقديمه للمحاكمة في عدد من الجرائم وآخرها مقتل أحد أفراد الأمن أمس الاثنين وإصابة 4 أخرين. وقال نائب وزير الداخلية في تصريح صحفي أن المليشيا المسلحة المكونة من 40 عنصرا من العناصر التابعة لما يسمى بالحراك القاعدي، كانوا مسلحين ب"الكلاشنكوف والآربي جي" وتحصنوا بمقر صحيفة الأيام، وقاموا يوم أمس بالاعتداء على أفراد الأمن من مقر الصحيفة بطريقة سافرة وإجرامية وقتلوا أحد الجنود وأصابوا 4 آخرين من بينهم مدير مركز شرطة كريتر. وفي سياق متصل وجهت الحكومة اليمنية في اجتماع لها اليوم برئاسة الدكتور على محمد مجور بتنفيذ الإجراءات المتخذة من قبل النيابة العامة لضبط هشام باشراحيل والجناة ممن قاموا بإطلاق النار، لإحالتهم إلى الأجهزة القضائية للنظر في التهم الموجهة إليهم وفقا للقانون. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " فقد جاء ذلك بعد أن استمعت الحكومة إلى تقرير وزير الداخلية حول الأوضاع الأمنية و مستجداتها على مستوى الجمهورية، والجهود والمهام التي تقوم بها الأجهزة الأمنية للتصدي لكل الأعمال الإجرامية والإرهابية وإفشال المخططات التخريبية لخفافيش الظلام التي تسعى إلى إقلاق السكينة العامة وتعكير أجواء الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي. حيث تضمن التقرير ملابسات حادثة إطلاق النار على مدير شرطة كريتر وعدد من مرافقيه من منزل المدعو هشام باشراحيل بمحافظة عدن والتي جرت يوم امس عندما كان يحاول ابلاغ مجموعة من المتظاهرين بالقرب من المنزل بأن أية مظاهرات غير مرخص لها بحسب القانون, ممنوعة وعليهم مراجعة السلطات المختصة للحصول على الترخيص. وعلى صعيد متصل نقل موقع "الاشتراكي نت" الناطق بلسان الحزب الاشتراكي اليمني عن تمام باشراحيل مدير تحرير صحيفة الأيام قوله" أن السلطة لا تعرف سوى القوة"، وذلك في معرض تعليقه على ما حدث يوم أمس.. وهو ما فسره مراقبون تبريرا من قبل أسرة باشراحيل لما أقدمت عليه حراسة مبنى الصحيفة ظهر أمس من قتل جندي وإصابة أربعة آخرين.. لترتفع مديونية باشراحيل من القتل إلى ثلاثة – يتقدمهم ابن المصري- وعدد من الجرحى. وأفاد مراسل "الجمهور نت" في مدينة عدن عن مقتل جندي وإصابة 4 آخرين من بينهم سند جميل مدير قسم شرطة مديرية كريتر.. على يد حراسة مبنى صحيفة الأيام أثناء محاولة أفراد من أمن المديرية تنظيم المعتصمين أمام مبنى الصحيفة وضمان بقاء الفعالية سلمية. وقال مسؤول محلي في محافظة عدن ل"الجمهور نت" أن بعض قادة ما يسمى بالحراك الجنوبي يحاولون استغلال شعبية الصحيفة في عدن داعين الناس إلى التضامن مع الصحيفة والاعتصام أمام المبنى.. مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من ذلك هو "إثارة الزوبعة في مدينة عدن التي فشل هؤلاء في إقامة أيا من فعالياتهم الفوضوية".. منوها بأن عدد من أفراد أمن مديرية كريتر التي شهدت الاعتصام.. أحاطوا المكان لضمان عدم وقوع أي أحداث شغب. ويأتي ما قام به أفراد أمن المديرية استجابة للسلطة المحلية بالمحافظة التي شددت على تعزيز الأمن في مختلف مديريات عدن في حين يقول المعتصمون انهم "اتوا للتضامن مع صحيفة الأيام المتوقفة عن الصدور منذ عدة شهور". وبحسب مصادر محلية فإن عدد من عناصر ما يسمى بالحراك البارزين والذين كانوا حاضرين الاعتصام دخلوا في مهاترات ظهر أمس مع عدد من أفراد الأمن المتواجدين في نقطة أمنية لا تبعد كثيرا عن مبنى الصحيفة.. وتطور إلى اشتباك مسلح أدى إلى مقتل جندي وإصابة 3 آخرين من بينهم مدير قسم شرطة مديرية كريتر. وكانت حراسة مبنى "صحيفة الأيام- فرع صنعاء- قد أقدمت قبل عامين على قتل شخص من أبناء المصري محافظة ذمار.. وفي مايو 2009م أقدمت حراسة مبنى الصحيفة في عدن على قتل جندي وإصابة آخر. وبذلك تكون حصيلة القتلى على يد حراسة مبنى صحيفة الأيام لمالكها هشام وتمام باشراحيل قد ارتفعت إلى ثلاثة وإصابة أكثر من خمسة.