تعرض حساب القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط على موقع تويتر للاختراق الاثنين من أناس يقولون إنهم متعاطفون مع الدولة الاسلامية. وقال مسؤولون إن حسابي تويتر ويوتيوب الخاصين بالقيادة المركزية الأميركية قد أوقفا بعد اختراقهما. وقال مسؤولان أميركيان في وزارة الدفاع شريطة عدم الإفصاح عن هويتيهما إن الاختراق أمر محرج ولكنه لا يبدو تهديدا أمنيا. وقال البيت الأبيض إنه يتابع المدى الذي وصل إليه هذا الاختراق. وكتب على الحساب "بسم الله الرحمن الرحيم.. الخلافة الالكترونية تحت رعاية الدولة الاسلامية تواصل جهادها الالكتروني". ونشر المتسللون عدة رسائل على حساب تويتر منها واحدة تخاطب الجنود الأميركيين بالقول "انتبهوا لأنفسكم". وتضمن حساب يوتيوب تسجيلي فيديو بدا أنهما مرتبطان بالدولة الإسلامية. ونشرت على حساب تويتر قائمة بأسماء جنرالات اميركيين وعناوين مرتبطة بهم حتى الثاني من يناير/كانون الثاني 2014. ووضعت تعليقات تالية جاء فيها "اختراق شبكات البنتاغون.. سيناريوهات الصين". و"اختراق شبكات البنتاغون.. السيناريوهات الكورية". وقالت القيادة المركزية في بيان "يمكننا أن نؤكد أن حسابي القيادة المركزية على تويتر ويوتيوب تعرضا للاختراق في وقت سابق الاثنين. نحن نتخذ الإجراءات المناسبة لمعالجة المسألة". وبعد حادث الاختراق بدا حساب القيادة المركزية على تويتر وعليه صورة في رأس الصفحة لشخصية ترتدي كوفية باللونين الأبيض والأسود. وكتب أيضا باللغة الإنكليزية "أحب الدولة الإسلامية". وكان حساب القيادة المركزية على يوتيوب يتضمن تسجيلات فيديو لضربات جوية أميركية على أهداف تابعة للدولة الإسلامية في سورياوالعراق. ويبدو أن المتسللين وضعوا تسجيلين بعنوان "لهيب الحرب.. فيديو الدولة الإسلامية" و"يا جنود الحق امضوا للأمام". ومقر القيادة المركزية هو قاعدة ماكديل الجوية في فلوريدا وهي تتعامل مع العمليات العسكرية الأميركية التي تشمل الشرق الأوسط ووسط آسيا. وأشرفت القيادة المركزية على حربي العراق وأفغانستان وهي تدير الضربات الجوية الأميركية لمواقع الدولة الإسلامية في العراقوسوريا. وقال الرئيس باراك أوباما الاثنين إنه يريد العمل مع الكونغرس بشأن قوانين جديدة تكفل حماية أكبر لخصوصية الأميركيين والبيانات التي يتركونها على الهواتف الذكية والحواسب الآلية وغيرها من الأجهزة. وفي تأكيد لخطر المتسللين عبر الانترنت تعرض موقع القيادة المركزية الاميركية التي تقود التحرك العسكري الأميركي في الشرق الأوسط للاختراق من شخص زعم انه مرتبط بتنظيم الدولة الاسلامية في حين كان أوباما يلقي كلمته. وقال البيت الابيض إن الاختراق يخضع للتحقيق لكنه اشار الى أن اختراق حساب على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن مخاطرة أقل من الاختراقات الكبيرة للبيانات. وقال اوباما إنه توجد مخاطر كامنة في انجاز الأعمال عبر الانترنت. واضاف "تتعرض الشركات الكبرى للاختراق. المعلومات الشخصية لامريكا ومنها معلومات مالية تسرق. والمشكلة تتزايد وتكلفنا مليارات الدولارات". واقترح الرئيس معيارا وطنيا جديدا يلزم الشركات بأن تبلغ المستهلكين خلال 30 يوما من كشف اختراق للبيانات بأن معلومات الشخصية تعرضت للاختراق. وطلب ايضا من الكونغرس سن قانون لحماية حقوق خصوصية المستهلك الذي وضعه البيت الابيض في 2012 بهدف تمكين المستهلكين من أن تكون لهم كلمة في كيفية استخدام الشركات تقنيات "البيانات الكبيرة" لجمع وبيع بيانات مرتبطة بنشاط المستهلكين على الانترنت. وقال اوباما ايضا انه يريد اقتراح منع شركات البرمجيات التعليمية من بيع البيانات التي تجمعها من الطلاب عبر تطبيقات تعليمية وبرامج الى أطراف ثالثة او استخدام البيانات لأهداف اعلانية. ومقترحات اوباما التشريعية جزء من استعراض مسبق لخطاب حالة الاتحاد الذي يلقيه يوم 20 يناير/كانون الثاني الذي سيسعى فيه الرئيس الديمقراطي الى تسليط الضوء على مجالات للاهتمام المشترك مع الجمهوريين الذين يسيطرون الآن على مجلسي الكونغرس. وقال السناتور الجمهوري جون ثون رئيس لجنة التجارة في مجلس الشيوخ في بيان إن أوباما سيلتقي مع زعماء الكونغرس غدا الثلاثاء وسيكون الأمن الالكتروني على جدول الاعمال