قال زعيم جماعة أنصار الله" عبدالملك الحوثي: "إن خطوة الإعلان الدستوري من قبل الجماعة، جاءت لسد الفراغ الحاصل في السلطة منذ استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي". واتهم زعيم الحوثيين، في خطاب تلفزيوني، اليوم السبت، أن "الفراغ في السلطة كان مؤامرة ضد اليمن وأبنائه"، فيما دعا القوى السياسية اليمنية إلى "اللحاق بركب الشعب". وقلل عبدالملك الحوثي، من ردود الأفعال الأولية الخارجية والداخلية، حيال الإعلان الدستوري وحل مجلس النواب، في وقت قال "إنه ماض في الخطوات التالية". وقال إن تلك الخطوة "حكيمة ومسئولة وليست متهورة". وأكد زعيم "أنصار الله" أنهم "لن يقبلوا بأساليب التعطيل"، لكنه استدرك بالقول: "سنكون أكثر إيجابية تجاه من يتعامل معنا بإيجابية". وفيما أشار إلى أن جماعته ليست بصدد إقصاء أحد، قال "من يريد إقصاء نفسه فهذه مشكلته". واتهم زعيم الحركة الحوثية قوى سياسية - لم يسمها- ب"الإصرار على الفوضى وجر البلاد إلى الفراغ والانهيار". وقال : "أتمنى أن لا تفشل القوى السياسية وأن تتصرف بحكمة وأن تترك عقدتها". مضيفاً: "نريد دولة لكل اليمنيين، ولن يكون هناك إقصاء أو إلغاء". ورأى أن "القوى السياسية تجاه اختبار حقيقي أمام هذا الشعب".. وتساءل: "هل ستغلب المصلحة العامة لهذا البلد وما يخدم مصلحتها أم أنها ستغرق وتفشل كما حصل في محطات سابقة؟". في حين أرسل عدة تحذيرات ضمنية استباقاً لأي ردود أفعال من القوى المحلية، وقال: "الشعب إذا أراد يحسم.. سيحسم". وشدد: "على الجميع التحرك حتى يصل إلى هدفه المنشود ويتجاوز المرحلة الانتقالية". وحذر في الكلمة من "أي تحرك يستهدف الشعب اليمني في اقتصاده وأمنه واستقراره، معتبراً ذلك خطاً أحمر وغير مقبول". ولم تخلُ كلمة زعيم الحوثيين من رسائل طمأنة وتحذير، لدول الجوار والإقليم، إذ قال إن "اليمن ينشد السلام ويحرص على العلاقات الإيجابية مع كل الأطراف في الداخل والخارج". وتابع: "لو تمكنت القاعدة من هذا البلد لكان أصبح منطلقاً لتهديد السعودية وباقي دول الخليج بشكل خاص". ورأى عبدالملك الحوثي، عدم وجود أي مبرر لاتخاذ مواقف سلبية حيال الإعلان الدستوري الأخير، كونه في مصلحة البلد، وأضاف في السياق: "نقول للمجتمع الدولي بدل أن تشغلوا أنفسكم ببيانات إدانه يفترض أن تتعاطوا بإيجابية وحكمة". وكانت اللجنة الثورية التابعة للحوثيين أصدرت إعلاناً دستورياً لإدارة البلاد في مؤتمر عقد في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء، وشمل الإعلان حل البرلمان وتشكيل مجلس بديل يقوم بانتخاب مجلس رئاسي مكون من خمسة أفراد. ويقوم أعضاء المجلس الرئاسي بترشيح شخصية وطنية لتشكيل حكومة. وحدد الإعلان الدستوري المرحلة الانتقالية في اليمن بعامين، يجري بعدها التصويت على مسودة الدستور بعد تعديلها، ويتم إجراء انتخابات.