وصف زعيم الحوثيين عبدالملك بدر الدين الحوثي خطوة الإعلان الدستوري بالخطوة التاريخية التي كان لابد منها لمواجهة الفراغ التي تعيشه السلطة، مشيراً إلى أن إصدار الإعلان الدستوري خطوة مسؤولة وليست متهورة. واتهم الحوثي في خطاب له بثته قناة «المسيرة» الحوثية، عصر اليوم، أطرافا في الداخل والخارج بالتآمر والالتفاف على أهداف الشعب، مؤكدا أن الفراغ في السلطة كان مؤامرة ضد اليمن وشعبه، مؤكداً أن أيديهم ممدودة لكل القوى السياسية ولن يكون هناك اقصاء في المرحلة المقبلة. وابتز الحوثي المملكة العربية السعودية بورقة القاعدة، وقال إن تنظيم القاعدة لو تمكنت من اليمن، لأصبح منطلقا له لتهديد السعودية وباقي دول الخليج بشكل خاص، ودعا المجتمع الدولي بعدم الانشغال ببيانات إدانة، داعياً إياه إلى التعاطي بإيجابية وحكمة. واعتبر أن استقالة الرئيس المستقيل كانت تهدف إلى تدمير الوطن بمؤامرات عن طريق التعطيل والدخول في فراغ سياسي في البلد ، مضيفاً: ولكن شعبا عرف دسائسهم وطبيعة خطرهم، فتحرك الثوار بجميع مكوناتهم وحافظ على البلد بالإعلان الدستوري المسئول نحو الوطن أرضا وإنسانا. وأضاف: «شعبنا أكبر من كل المؤامرات وأشرف من كل الدسائس وهو حر يتحرك حينما يريد حينا يدرك أن عليه أن يقدم على خطوات تصحح المسار يفعل ذلك، وهو يتحرك لا بطرا ولا تجبرا ولا طغيانا». ودعا القوى السياسية إلى القبول بالإعلان الدستوري وعدم إثارة أي بلبلة تجاه الإعلان الشعب اللحاق بركب الشعب اليمني وتغليب المصلحة العامة للوطن على المصالح الضيقة، معتبرا أن خطوة الإعلان الدستوري خطوة حكمية وصححت المسار السياسي، وأرست قوالب لتنظيم العملية السياسية، وأنها قائمة على أساس الشراكة. وأشار إلى أن كل خطوة حمقاء لإثارة الفتن فإن شعبه اليمني سيتصدى لها، ولن يقبل من أي طرف أن يعبث بأمنه واستقراره، ومستقبله، منوهاً بأن المجال مفتوح للشراكة والتعاون وأن يتحمل الجميع مسؤوليتهم في البناء وليس في الهدم. وتابع: «ثورتنا مستمرة وفي القوت نفسه والأيدي ممدودة بكل محبة لكل الفرقاء السياسيين وعليهم أن يكونوا ايجابيين وينخرطوا مع الشعب في خدمة مستقبل البلاد، وأي توجهات سلبية بهدف تخريب مصالح عامة أو إثارة فتن والتآمر على الوحدة مسار خطير لا يمكن السكوت عنه». اقتصاديا دعا الحوثي القطاع الحكومي إلى القيام بواجبه، وهذه مسؤولية لا مناص منها، محذرا من أن أي طرف حكومي يحاول أن يستهدف الشعب بالاقتصاد فسيتعرض للمساءلة والمحاسبة، معتبراً أن اللعب باقتصاد البلد خط أحمر لن يقبلون بتجاوزه. وأردف: «أي تحرك يستهدف الشعب في أمنه واقتصاده فهو تحرك غير مقبول وسنواجه أي مؤامرات والمهم أن يتحرك الجميع ولا يمكن أن نتوقف في منتصف الطريق، وسنواصل التحرك نحو الأمام، وتجاوز المرحلة الانتقالية إلى المرحلة المقبلة». وأوضح أن أي حوار يأتي في سياق الإعلان الدستوري فهم مستعدون له، وقال: «نحن نريد حوارا بناء وليس حوار على شاكلة المشاورات السياسية، التي ينشغل البعض فيها، والبعض يعتبر الثوار انهم محتلين وانقلابيين ومشغول بالشتائم». وبيّن أنهم لن يسمحون باستراتيجية التعطيل، وأسلوب إثارة الفتن والمؤامرات، لافتا إلى أنهم سيكونون أكثر ايجابية تجاه كل من يتعامل معهم بإيجابية. وأكد الحوثي حرصه على الجنوب في المرحلة الانتقالية، وأنه سيقف إلى جانب الجنوبيين الذين قال إنهم ظلموا من القوى التي تسعى للتعطيل، مضيفاً: «أيدينا بكل محبة ممدودة لإخوتنا الجنوبيين لينهضوا بدورهم الوطني».