كشف رئيس المجلس السياسي لجماعة انصار الله "الحوثيين" صالح الصماد عن الاسباب التي ادت الى ولادة الاعلان الدستوري الصادر عن جماعة الحوثي مساء اليوم الجمعة.. وأشار الصماد الى ان الاعلان الدستوري اتي ليحسم خيارات عديدة كانت تستغل لتضييع الوقت.. وقال في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى أن خطوة الاعلان الدستوري لتحسم المسارات الي مسار عام الجميع متوافق عليه لولا المكايدات السياسية وان الاعلان الدستوري حدد الاعلان مسارا واحدا ليس فيه اقصاء,لاي طرف . وفيما يلي نص ماجاء في منشور الصماد: نبارك للشعب اليمني انتصار ارادته وتتويجها بالاعلان الدستوري الذي حدد معالم المرحلة القادمة . ونؤكد لكل ابناء الشعب اليمني بكل اطيافهم وانتماءاتهم ان الثورة هي ثورة كل اليمنيين ولن تقصي او تستبعد اي طرف وان الاعلان الدستوري اتي ليحسم خيارات عديدة كانت تستغل لتضييع الوقت رغم عدم جدوائيتها فالخيارات التي كانت مطروحة للنقاش كانت كالتالي : 1-خيار عودة الرئيس المستقيل عبدربه وهذا الخيار قدمته بعض الاحزاب نكاية بانصار الله وتضييعا للوقت رغم تاكيد الرئيس المستقيل عبدربه علي عدم عودته نهائيا. 2-خيار تقديم الاستقالة للبرلمان وانتقال السلطة لهيئة رئاسة البرلمان الذي يتحكم المؤتمر الشعبي العام باغلبيته وهيئة رئاسته وهذا الخيار يعني عدم الخروج الي اي افق كون قرارات المجلس بالتوافق منذ المبادرة الخليجية ورفض بعض احزاب اللقاء المشترك لهذا الخيار وتهديدهم بتعطيله وكذلك عدم امكانية اجراء انتخابات برلمانية خلال ستين يوم كون ذلك استحال في مراحل افضل من المرحلة الحالية 3-خيار مجلس رئاسي وهذا الخيار كان الاوفر حظا بين الخيارات كلها وكل المكونات مجمع عليه الا انها تحاول التمسك بخيارات غير مجدية للابتزاز وتضييع الوقت الذي يعني مزيدا من الانهيار للوطن ووحدته وتلاشي مؤسساته . لذلك اتت خطوة الاعلان الدستوري لتحسم المسارات الي مسار عام الجميع متوافق عليه لولا المكايدات السياسية وحدد الاعلان مسارا واحدا ليس فيه اقصاء,لاي طرف ولازالت فيه مساحة واسعة للشراكة والنهوض,بالمسؤلية بعيدا عن المكايدات التي لشعبنا معها تاريخ مرير ومؤلم اوصلت اليمن الي ماوصل اليه. لذلك نؤكد للجميع ان يد الشراكة ممدودة لكل من يريد ان يساهم في بناء الوطن وعلي جميع القوي في الداخل والخارج ان تطمئن بان الثورة لم ولن تستهدف اي طرف وستعمل علي تعزيز الوحدة الوطنية بين كل ابناء الشعب اليمني بكل اطيافه وان تعمل علي بناء علاقات متينة مع كل دول العالم علي اساس الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدول ومصالحها . لذلك فالامر طبيعي ولاداعي للقلق والمواقف السلبية التي ستضر كل من تبناها ولن تجدي في ثني شعبنا عن مواصلة مشواره في تصحيح واقعه المؤلم . وفي حال اقدمت بعض القوي في الداخل علي اتخاذ مواقف سلبية تضر بمصلحة الوطن فانها لن تكون بمنأي عن اي تداعيات قد تحصل جراء مواقفها مع انها لن تجني غير الخسارة والهوان وكذلك القوي في الخارج من مصلحتها ان تقف مع الشعب الذي سيثمن اي مواقف ايجابية ولن تثنيه اي مواقف مضادة قد تتبناها اي قوي خارجية لذلك ليس هناك اي قلق اطلاقا وتبديد القلق ياتي بالوقوف مع الشعب وارادته.