عادة ما يكون أهل العريس في المراسم النهائية للزواج أكثر سخاءً وعطاءً حتى يظهروا بمظهر القادرين والموسرين، والأكثر استعداداً لتحمل العروس مع عريسها دون صعوبات اقتصادية. الرفد والزواج في الريف يحضره ضيوف من القرى المجاورة ومن القرى البعيدة المصاهرة لها مصطحبين أعداداً من الكباش على حسب العادة، وعندما يصل جماعة الضيوف تستقبلهم مجموعة من أهل العريس، وعند التلاقي ينشد الوافدون قائلين: جينا نجبيكم كرامتكم ويسلم حالكم نخدم حريو السعادة عندكم والجمالة هي لكم ونلعب البالة الليلة على بلبالكم أهازيج استقبال الضيوف وهنا يبرز والد العريس أو أحد كبار أقاربه المستقبلين فيرد عليهم بالانشاد التالي: لا حال بك شر حياكم وحيا أمثالكم وأهلا عدد ما خطيتم من مرابع امثالكم يكرم حريو السعادة بينكم والجمالة هي لكم وحلَّة الباله الليلة على بلبالكم أسمار البالة وبعد ذلك تقدم الذبائح وتقام الولائم ويسمر الناس على البالة، وهي أغانٍ شعبية مع الرقصات. نجيم الصباح وتقل الذبائح والولائم في المدن وتنحصر في المناسبات النهائية للزواج التي يكثر فيها الفرح والغناء والرقصات وخاصة مع العريس وأهله. ومن أكثر ما يغنى في مثل هذه المناسبات أغنية (نجيم الصباح) التي تقول: نجيم الصباح أيش جلسك بعد ما غبنا نجيم الصباح سامر على الورد والحنا نجيم الصباح سامر على الفن والمغنى نجيم الصباح هذا مبرح وذا مثنى نجيم الصباح اعطف على الصاحب المضنى نجيم الصباح باجي مبكر وبا اتعنّا نجيم الصباح وكلما عوّدوا عدنا نجيم الصباح نحنا معاهم وهم معنا نجيم الصباح طاب السمر كلنا طبنا نجيم الصباح ايش جلسك بعد ما غبنا