لا يمكنني إلا كل الامتنان والشكر لقطر لأنها باتفاق التعاون والتحالف العسكري مع إيران أكملت النسف الكامل والنهائي لأكذوبة إيران في اليمن وبذلك ينفضح آل سعود نهائيا في عدوانهم وتحالفهم. إذا السعودية تنادي باجتماع للجامعة العربية للتعاطي مع هذا الموقف لقطر مع إيران فحيث أنها لم تمارس مثل ذلك مع اليمن وقبل العدوان فهذه المفارقة إنما تؤكد انتقاء وجود زعمته لإيران في اليمن لتبرر العدوان. بالاتفاق النووي العالمي مع إيران فإن دول العالم شرقه وغربه وشماله وجنوبه لها علاقات سياسية وعلاقات تعاون مع إيران بأي قدر ومثل ذلك من حق أي بلد وأي دولة في العالم بما فيها اليمن. لاوجود عسكري لإيران ولا تحالف عسكري مع إيران ولا قطع أسلحة أو خبراء ونحو ذلك في اليمن أما عن وجود مذهبي فلا وجود لغير السعودية السلفية الوهابية في اليمن وإن ظلت المذاهب المعروفة تاريخيا في اليمن موجود كزيود وشوافع وصوفية واسماعيلية...الخ. قائد المسيرة القرآنية"الحوثي" وأعضاء المجلس السياسي لأنصار الله يؤكدون ذات الموقف تجاه إيران كما السعودية في رفض أي وصاية أو تبعية وأن سيادة واستقلال اليمن هو حق للوطن والشعب اليمني ولا يحق لإيران ولا السعودية أن تتدخل فيه أو تتداخل بما فيه قيد أنملة. العدوان هو مذهبي وإرهابي من طرف آل سعود وذلك ما تقدمه كل الحقائق والمعطيات في مشهد العدوان وآل سعود تصوروا أنهم إذا استعملوا إيران كتخريجه واشتركوا مع الإرهاب في العدوان مذاهب كالزيدية والصوفية والإسماعيلية فهم من خلال ذلك سينجحون في إشعال الفتنة أو الحرب الطائفية كما نظر لها "السديس"من داخل الحرم المكي. ولذلك وفي ظل تأكد آل سعود أن إيران لاوجود لها عسكريا أو مذهبيا بالحد الأدنى الذي يعتد به فلا بد أن يقولوا إيران لتبرير العدوان ثم لإنجاح مشروع أو مشاريع العدوان وهذا ما فضحته قطر التي تستحق الشكر والامتنان لها من الشعب اليمني فوق التقاطعات والخلافات.