جلَّ مَن أَنعم علينا بالنعم وقضى بالعدلِ أحوال الأَنام عالم يعلم سرائر ما اكتتم خالقُ الأفلاك تجري بانتظام فلهُ الحمدُ بما اعطى أو قسم ولهُ الشكرُ بتحقيق المرام وصلاتي عدَّ من زار الحرم وسلامي عدَّ من صلىّ وصام تبلغ الهادي من حاز الكرم وعظيم الخَلق والصحب الكرام مَن بهِ الرسل تعالى إختتم وشفيع الخَلق في يوم الزحام سائلاً ياربُّ تؤتينا الحِكَم ويسود الكونَ عدلٌ وسلام ويواكب شعبنا ركبَ الأُمم نحو هام المجد في أعلى مقام ويكون الأمر شورى مُحتكم دونما حقدٍ وغبنٍ وانقسام نتشاور، نتحاور دون غمّ وبحبل الله يبقى الاعتصام وبوحدتنا سنمضي في شَمَم فبها في الكون نلنا الإحترام وعلت رايتنا هام القمَم من توحُّد صفنا والانسجام ومن الواجب مراعاة القيَم والحذر ممن يعاني الانفصام من يحاول ان يسبّب للألم ويثير الحقد واسباب الخصام فلنا تاريخنا منذ القدم قد أنار الأرض حُباً ووئام ما عسى نسوى إن الصرح انهدم ولهيبُ النار زاد الاضطرام فاشتعال النار يبدأ مِن كلَم وتُرىَ من بَعدُ تقذف بالحِمام وإذا الأمر تفاقم واحتدم ستضيع آمالنا والاحتلام عندها لن ينفع الناس الندم لانهدام الصرح أو فرط اللجام إنما الحكمة يا أهل الحِكم أن يُحكَّم شرعنا في الاحتكام لا نحابي أخ وإلاّ ابن عم كلنا نجعل من الحق وسام لنرى الَحقَّ حقيقة يُحترم وجهود الخير تمضي للأمام والمهم من بعد هذا والأَهم التخلص من سبائب واتهام فتبادل بعضنا انواع التُّهم دون حقِّ تجعل المخلص مُلام وإن اصبحنا جميعاً كالغنم فعلينا وعلى الدنيا السلام راجياً ممَن خلقنا من عَدَم أن يوفقنا إلى الحق عالدوام واختتم قولي على طه العَلَم ربنا صلي وسلم في الختام وعلى الآل ولَلأصحاب جَم ذي الفضائل والمروءات الكرام