تعتزم روسيا إيقاف توريداتها من الغاز إلى أوكرانيا بعد يومين نظرا لأن كييف لم تدفع مقدما ثمن واردات جديدة، وقد توقف أيضا إمدادات الفحم إلى أوكرانيا ردا على انقطاع الكهرباء في القرم. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني: "إن موسكو ستقطع إمدادات الغاز إلى أوكرانيا يوم الثلاثاء أو يوم الأربعاء نظرا لأن كييف لم تدفع مقدما ثمن واردات الغاز الجديدة"، منوها إلى أن روسيا قد توقف أيضا إمدادات الفحم إلى أوكرانيا بسبب انقطاع الكهرباء في شبه جزيرة القرم. وجاءت تصريحات نوفاك لإذاعة "فيستي إف إم" في وقت تواصل فيه القرم الاعتماد على مولدات الطوارئ في تلبية احتياجاتها الأساسية من الكهرباء، وذلك بعدما جرى يوم الجمعة الماضي تفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية بمقاطعة خيرسون جنوبأوكرانيا، والتي كان يجري نقل الطاقة الكهربائية عبرها إلى شبه جزيرة القرم، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 1.8 مليون شخص في القرم، ويعيق مؤيدو الحصار الاقتصادي على القرم، وصول العمال لتصليح خطوط الكهرباء. ويرى المسؤولون في القرم أن جماعة "القطاع الأيمن" المتطرفة وأفرادا من منظمة "مجلس تتار القرم" وراء التخريب. ويرى وزير الطاقة الروسي أن أوكرانيا لا تقوم بإصلاح خطوط الطاقة المخربة التي يتم عبرها تزويد شبه جزيرة القرم الروسية بالكهرباء، ل "دواع سياسية"، حيث قال: "عمليا لا تجري أية أعمال صيانة في أوكرانيا". وتابع قائلا: "المتطرفون لا يسمحون بإصلاح محولات نقل الكهرباء المخربة، ومن الغريب أن السلطات الأوكرانية لا يمكنها توفير إمكانية الوصول إلى مرافق الطاقة". وتحصل شبه جزيرة القرم على نحو 70% من احتياجاتها من الطاقة من أوكرانيا مقابل ثمن معين، وللحد من الاعتماد على أوكرانيا، تقوم روسيا حاليا ببناء جسر لنقل الطاقة من البر الروسي إلى شبه الجزيرة، حيث يتم تشييد الجسر على مرحلتين. وذكر نوفاك أن وزارة الطاقة الروسية تبحث عن إمكانيات للإسراع بتشغيل المرحلة الأولى من الجسر إلى القرم قبل الموعد المقرر، أي قبل نهاية عام 2015، مما سيلبي ما بين 70 و80% من احتياجات القرم من الطاقة الكهربائية. وسيجعل تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، المقررة في شهر أيار/مايو عام 2016، شبه جزيرة القرم تستغني بالكامل عن استيراد الكهرباء من أوكرانيا. المصدر: وكالات