حذرت مصادر طبية بميناء الحديدة من خطورة تزايد حالات الإصابة بالسرطان لدى العمال، وحملت المسؤولية جمرك الميناء الذي قالت بأنه لم يحسن التعامل مع السموم والمخلفات الكيماوية التي تقبع في الميناء وأرصفته ومستودعاته منذ شهور. وذكرت المصادر ل"الجمهور" أن المبيدات المحظورة عالمياً التي دخلت بصورة غير شرعية محجوزة في إحدى الحاويات، رغم ان الشركة "الوكيل الملاحي" كانت قد استخرجت منافسة للشحنة لغرض تصديرها وإعادتها على ضوء حكم قضائي صدر ضد المبيدات من محافظة تعز، غير أن المبيدات لم تغادر الرصيف حتى الآن رغم جاهزيتها من أواخر مارس الماضي، بحسب المصادر.. الأستاذ سالم بن بريك- مدير المنفذ الجمركي- أكد من جانبه أن الضغوطات على الوكيل الملاحي مستمرة، آخرها ما تم يوم الاثنين من إيقاف لأعمال الشركة من أجل الضغط على إدارتها للاهتمام والإسراع في عملية إعادة شحنة المبيدات المحظورة، التي رقمت حاويتها وتم تسمية الباخرة التي ستملح معها. وعلى صعيد متصل رجحت مصادر فنية ومختصة بجمرك ميناء الحديدة بأن مئات الأطنان من "دخان المعسل" التالف والذي دخل في عدة عمليات استيرادية متفاوتة وعبر شخص واحد لم يتلف في الميناء، لأنه ترك من أصحابه ولم تتم عملية تخليصه واستخراجه بشكل يدعو للريبة بأنها مخلفات صناعية وكيماوية تم تصديرها لليمن لغرض التخلص منها ومن أضرارها البيئية، مستخدمين بعض ضعفاء النفوس الذين لم تتعامل معهم الحكومة بحزم حتى الآن. وفي ذات السياق ذكرت مصادر مطلعة بأن عصابة تزوير كبيرة تم ضبطها في عدن تقوم بتزوير شهادات منشأ وجودة وأختام وفواتير أصول لها نشاط كبير في موانئ عدنوالحديدة، يجري التحقيق معها بصورة سرية بحسب المصدر وسط تساؤلات عن بقاء هذه القضية طي الكتمان.