اللجنة الثقافية لأندية الجمهورية والإدارة العامة للنشاط الثقافي كيانان في وزارة الشباب والرياضة ليس فيهما سوى الاسم فقط.. دون ان يكون لهما نشاط يذكر. "الجمهور" تطرح موضوع الدور الغائب للنشاط الثقافي في وزارة الشباب والرياضة.. الثقافة والرياضة صنوان متلازمان لا يفترقان، وعلى هذا الأساس تم اعتماد إدارة عامة للنشاط الرياضي، وإدارة عامة أخرى للنشاط الثقافي في الهيكل الاداري لوزارة الشباب والرياضة. لجنة بلجنة وجاءت فكرة إنشاء لجنة للنشاط الثقافي على غرار إنشاء اللجنة الأولمبية التي تختص بالنشاط الرياضي.. وهكذا نجد أن كافة المقومات "الإدارية" متوفرة للنشاط الثقافي في وزارة الشباب والرياضة. ثقافة الأندية في الماضي حتى سنوات قليلة كانت الأندية تزخر بأنشطة ثقافية متعددة.. كانت لدى الأندية فرق مسرحية ومكتبات مليئة بالكتب والمراجع في شتى المجالات، وأنشطة ومحاضرات وأمسيات أدبية. قوافل ودوري ثقافي هذا على مستوى الأندية أما على المستوى العام فقد كانت هناك قوافل شبابية، وكان هناك دوري ثقافي مثل دوري كرة القدم يشهد تنافساً كبيراً ولديه نظام تصنيف يصنف الأندية إلى درجتين أولى وثانية، بالاضافة الى أنشطة ثقافية متعددة طوال العام. غياب حالياً.. النشاط الثقافي غائب تماماً ولم يعد للجنة الثقافية أو الإدارة العامة للنشاط الثقافي أي دور ملموس لدى الشباب في كافة أنحاء الجمهورية. مع سبق الإصرار وحتى الدوري الثقافي الذي يفترض بأن ينتظم سنوياً توقف مع سبق الاصرار والترصد!!. مسابقة "سكيتي"!! الأستاذ احمد السياغي- الشخصية الإعلامية المعروفة ومدير عام التأهيل والتدريب بوزارة الشباب والرياضة- وصف اللجنة الثقافية ب"الميتة".. موضحا ل"الجمهور" ان هذه اللجنة يفترض أن تكون حصناً كبيراً للشباب والرياضيين والمثقفين، لكن أنشطتها للأسف منعدمة وهامشية والقائمين عليها يكتفون ببرنامج لمسابقات تافهة ورديئة يصور "سكيتي" ويجمع له جمهور من "البوفيهات".. مشيرا إلى أن النشاط الثقافي في ظل الوضع الراهن الذي يعيشه الوطن، يفترض أن يكون من أكبر الأنشطة وأوسعها. مضيفاً بالقول: "البلد بحاجة لتعزيز الوحدة الوطنية، والوطن بحاجة إلى نشر ثقافة الحوار وتعزيز قيم الولاء الوطني، ويفترض أن تضطلع اللجنة الثقافية بهذا الدور في الأندية والمؤسسات والهيئات الشبابية والرياضية". واختتم الأستاذ احمد السياغي حديثه قائلاً: "نوجه من خلال صحيفتكم رسالة إلى وزير الشباب والرياضة بضرورة إعادة تشكيل اللجنة الثقافية من أشخاص يهتمون بالنشاط الثقافي، ولهم قدرة ودراية وعلى قيادة الوزارة الاهتمام بهذا الجانب". رقود!! واتفق القائد الكشفي عبدالحميد المطري – مفوض تنمية المجتمع بجمعية الكشافة والمرشدات مفوض عام محافظة صنعاء- مع ما طرحه الأستاذ احمد السياغي حول غياب النشاط الثقافي حيث قال: "النشاط الثقافي غائب ومنعدم وهذا واضح في الأندية، حيث لا يوجد أي نشاط ثقافي وما يمارس فيها هو النشاط الرياضي فقط". مضيفاً: "النشاط الثقافي نشاط مهم ضمن قطاع الشباب بالوزارة ومن الواجب أن يفعل في الأندية وفي مراكز الشباب على مستوى المحافظات والمديريات، بدلا مما هو حاصل حاليا حيث يقتصر النشاط الثقافي على مسابقة واحدة خلال فترة بسيطة وبقية شهور السنة رقود!!". وطالب القائد عبدالحميد المطري في حديثه ل"الجمهور" بتفعيل النشاط الثقافي وإدخال المفوضيات الكشفية ضمن المسابقات الثقافية، كون النشاط الثقافي يعد أحد الأنشطة الرئيسية في الكشافة. أعداء الوطن حال البلاد لا يخفى على أحد وأعداء الوطن يتربصون، والشباب هدفهم الأول لزرع أفكارهم المتطرفة والفوضوية في نفوسهم.. غالبية مثيري الفوضى والشغب فيما يسمى ب "الحراك" في بعض المحافظات الجنوبية، هم من الشباب.. والغالبية من المتمردين الحوثة في صعدة وحرف سفيان من الشباب أيضاً.. وكل العمليات الارهابية التي شهدتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة نفذها شباب وفتيان في عمر الزهور. كل هذا يحدث والمؤسسات المعنية برعاية الشباب بدنياً وفكرياً غائبة تماماً، وفي مقدمتها إدارة النشاط الثقافي واللجنة الثقافية بوزارة الشباب والرياضة. متى؟! والسؤال الذي يفرض نفسه هو: إذا لم تقم مثل هكذا مؤسسات بدورها في هذا الوقت، فمتى ستقوم بدورها؟!!.
