أفرج اليوم الثلاثاء 25/5/2010م عن سائح أمريكي وزوجته كانا اختطفا لدى مسلحين بمديرية الحيمة الداخلية محافظة صنعاء منذ صباح أمس الاثنين. وأفادت مصادر محلية بأن وساطة قبلية برئاسة النائبين "محمد عبداللاه القاضي والشيخ ربيش وهبان العليي" نجحت في الإفراج عن السائحين الأمريكيين وسائقهما ومترجمهما اليمنيين المختطفين في منطقة آل شردة بالحيمة الداخلية. وأكد مدير عام مديرية الحيمة الداخلية عبدالله الضبياني في تصريح لموقع "المؤتمرنت" تسلمهم في الخامسة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء المختطفين ونقلهم إلى العاصمة صنعاء . وأوضح الضبياني ان لجنة من مشائخ ونواب المنطقة طلبت منحها فرصة أخيرة لإقناع الخاطفين بإخلاء سبيل ضيوف اليمن في ظل انتشار امني وتطويق تام للمنطقة . مشيرا إلى أنهم قطعوا وعوداً للخاطفين بالنظر في مطالبهم ومن ثم التعاون معهم في حال كانت المطالب قانونية . وعقب الحادثة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة انتشرت عشر دوريات أمنية وفرضت حصاراً امنياً ونقاط تفتيش في مداخل المنطقة قبيل نجاح وساطة محلية في الإفراج عن السائح الأمريكي وزوجته ومرافقيهما اليمنيين . ولقيت الحادثة إدانة واستنكار أبناء المديرية الذين اعتبروها عملاً يتنافى مع عادات وتقاليد أبناء المنطقة والشعب اليمني بشكل عام قبل أن تكون جريمة يعاقب عليها القانون. وقد تم اختطاف السائحين الأمريكيين أمس في سوق "بني منصور" الواقع على خط صنعاءالحديدة أثناء عودتهما من زيارة سياحية لمنطقة حراز، حيث اقتادوهما مسلحون إلى منطقة آل شردة بالحيمة الداخلية، للمطالبة بإطلاق عضو المجلس المحلي في المديرية "حميد شرده" المعتقل في السجن المركزي بصنعاء على ذمة حادثة قتل. من جهتها أعربت الولاياتالمتحدة الاثنين عن اعتقادها بأن عملية خطف الزوجين الأميركيين في اليمن "ليست لها علاقة بالإرهاب" وإنما ضمن عملية خطف السياح التي تلجأ إليها القبائل لفرض مطالبها على الحكومة. وصرح فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأميركية بأن عملية الخطف "لا يعتقد أن لها علاقة بالإرهاب ، ولكن وللأسف يوجد نوع من عمليات تسمى خطف السياح" تستخدم فيها القبائل الأجانب كأداة في الخلافات السياسية أو الاقتصادية مع الحكومة. وأضاف "لدينا كل الأسباب التي تدفعنا للاعتقاد بأنها من هذا النوع من العمليات".