بدأت الانشقاقات والخلافات تدب في صفوف قيادات المتمردين الحوثيين في وقت تحاول الدولة تعزيز حالة الأمن والاستقرار بمحافظة صعدة واعادة النازحين الى قراهم وبيوتهم آمنين مطمئنين, حيث وصلت الصراعات إلى ذروتها وتصاعدت الاتهامات المتبادلة فيما بينهم, وفي هذا الصدد كشف بيان موقع باسم العلماء (منسوباً الى عبدالعظيم الحوثي وآخرين) شكوا من وقوع اعتداءات كثيرة من بعض المنتمين إلى عبد الملك بدر الدين الحوثي على مساجدهم ومدارسهم وبيوتهم. موضحين في بيان ينسب الى من وصفوهم بالعلماء، أنهم سكتوا والتزموا الصمت، تجنباً للفتنة وإثارة المشاكل, غير أنهم أكدوا أن أتباع عبدالملك الحوثي تمادوا في سفك الدماء، فقتلوا من وصفوه بطالب العلم محمد بن محمد النعمي وجرحوا أخاه علي بن محمد النعمي ظلما وعدوانا وهما أعزلان ولم يصدر منهما أي اعتداء. البيان الذي حصلت "الجمهور" على نسخة منه اعتبر أن أي اعتداء على أتباع العلامة الراحل مجد الدين محمد بن منصور المؤيدي يعتبر اعتداء على الكل، كما هو الحال مع أي طالب علم مقتد به.. وطالب البيان كل من وقع عليه اعتداء من أتباعهم برفع قضيتهم الى حسين مجد الدين المؤيدي، أو محمد عبدالله عوض، أو علي مسعود الرابضي. البيان ذاته أكد أنه كان قد تم التواصل مع بعض قيادات المعتدين، وتم الاتفاق على تسليم الجاني الى جهة محايدة، لإجراء حكم الله به بنظر المحكمين.. معتبرا أن ذلك (إذا ما حدث) فان القضية تعتبر منتهية. ويرى مراقبون إن القضايا العالقة بين الجانبين معقدة وقد تنذر بانفجار مواجهات بينهما في القريب العاجل, خاصة وأن هناك طرفاً ثالثاً "المحكمين" حسب البيان- هو من يقوم بتنفيذ أحكام الإعدام التي يصدرونها بحق بعضهم البعض، أو تنفيذ عقوبات في خصومهم، والاعتداء على بيوتهم والمساجد التي يصلون فيها أو المدارس التي يقومون بتعليم أتباعهم فيها ملازمهم المنافية للدين الإسلامي الحنيف كما تتنافى مع عادات وتقاليد مجتمعنا اليمني.