أكدت مصادر "الجمهور نت" في محافظة صعدة أنه تم اليوم الأحد " 13/6/2010م" عقد حلف موسع بين جماعة الحوثي وعلماء الزيدية وبعض مشائخ صعدة لتشكيل مرجعية دينية ولجنة مشتركة لمعالجة الخلافات التي نشبت مؤخراً بين عناصر تابعة لعبد الملك الحوثي واتباع محمد عبدالعظيم الحوثي المنتمي للمدرسة الزيدية التابعة للعالم الشهير مجد الدين المؤيدي. وبحسب المصادر فقد ضم الاجتماع لجنة ممثلة عن الطرفين الطرف الأول العلامة / حسين بن يحي الحوثي ، والعلامة / عبد الرحمن حسين شايم ، والعلامة / حسين مجد الدين المؤيدي ، والفقيه العلامة / علي علي مسعود الرابضي ومن إليهم من العلماء والمعلمين والمرشدين والطلاب وأتباعهم من عامة الناس. والطرف الثاني عبد الملك بدر الدين الحوثي واتباعه من العلماء والمتعلمين والمرشدين وعامة الناس . واتفق الطرفين على وجوب التفاهم والتعايش بسلام ووقف المهاترات والنزاعات وما يؤدي إليها من سوء التعامل والقول والتأكيد على حرمة الدم والمال والعرض لكلِ من الطرفين . واقر اللقاء تشكيل لجنة تتولى معالجة الإشكالات التي قد تحدث من البعض من الطرفين وإعطائها كافة الصلاحيات من الطرفين لتنفيذ ما تراه مناسبا في شتى المجالات . وأكد اللقاء على عدم فتح المجال أمام أي شخص أو جماعة تسعى إلى إثارة المشاكل وإيجاد النزاعات والخصومات بين الطرفين . اجمع الطرفين على أن العداء لأمريكا وإسرائيل وحرمة موالاتهم مما فرضه الله وهو مشروع وحق باعتبارهم يهوداً ونصارى يعادون الإسلام ويعتدون على المسلمين وينتهكون المقدسات ويخوضون حربا صريحا على الإسلام والمسلمين . و بحسب المصادر فقد اكد الطرفان على مرجعية الثقلين في شتى المجالات الدينية منها وغيرها وما خلفها لا يكون حجة ولا ثقافة مقبولة . ونص الاتفاق على انه لكل طرف أن يتعبد الله في جميع فرائضه وأموره الدينية بالطريقة التي يراها ترضي الله عز وجل ولا يجبر أي طرف آخر على أدائها بالطريقة التي يراها صحيحة . واقر المجتمعون خصوصية كل طرف في مساجده ومدارسه وأماكنه الخاصة وليس لأي طرف أن يجبر الطرف الآخر على تقبل ثقافته أو الدخول في مواقفه فيما يتعلق بالجانب الثقافي والفكري والسياسي في حين على الطرفين منع أتباعهما من السباب والشتائم والتزام الاحترام المتبادل ومن تجاوز في هذا ولم يلتزم رفع به إلى اللجنة لاتخاذ الإجراءات اللازمة . وكان علماء دين زيديون في صعدة افصحوا في بيان صدر عنهم عن حدوث انشقاقات وخلافات عاصفة في صفوف قيادات الحوثيين, حيث شكا عبدالعظيم الحوثي وآخرين يصنفون أنفسهم على أنهم من أتباع رجل الدين مجد الدين محمد بن منصور المؤيد, من اعتداءات وقعت لهم من رجال زعيم التمرد عبد الملك الحوثي على مساجدهم ومدارسهم ومنازلهم. وأكد البيان أن أتباع عبدالملك الحوثي تمادوا في سفك الدماء فقتلوا من وصفوه بطالب العالم محمد بن محمد النعمي وجرحوا أخاه علي بن محمد النعمي ظلما وعدوانا وهما أعزلين ولم يصدر منهما أي اعتداء. وأعتبر البيان أن أي اعتداء على أتباع مجد الدين محمد بن منصور المؤيد يعتبر اعتداء على الكل وطالبوا كل من وقع عليه اعتداء من أتباعهم برفع قضيته الى حسين مجد الدين المؤيدي أو محمد عبدالله عوض أو علي مسعود الرابضي.. ووقع العديد من القتلى من الطرفين بينهم " حسن ذيبان" احد القياديين في جماعة عبدالملك الحوثي بالإضافة إلى سقوط العديد من الجرحى وتهجير بعض اتباع محمد عبدالعظيم الحوثي..