سخر أمين عام المجلس المحلي لمحافظة صعدة محمد العماد من البيان الصادر عن مكتب عبدالملك الحوثي الاثنين، والذي اتهم فيه السلطة بممارسة الخروقات والتهيئة لحرب جديدة. وقال أمين عام محلي صعدة ل(الجمهور): "إن الحوثيين دائما ما يكذبون ويطلقون مثل هذه الدعايات".. مبينا بالقول: "نحن في المحافظة لدينا خبرة من تراكم السنين بأن الحوثيين يكذبون، ودائما عندما يطاردون من قبل القوات المسلحة وعندما يوشك الحسم يقومون بالخداع والكذب ويعدون بأن يكونوا مواطنين صالحين ويلتزموا بالقوانين، فإذا ما استعادوا أنفاسهم ورتبوا صفوفهم يرجعون في هذه الوعود ويدعون مثل هذه الدعايات" ******* وفي إشارة منه إلى أن الحوثي يسعى إلى إشعال حرب سابعة قال العماد :"إن عبدالملك الحوثي يدرك إدراكاً يقينياً أن بقاءه وجماعته متماسكين لا يمكن أن يكون إلا بالحرب، كون الحرب هي عامل وحدتهم، بينما السلم قد يؤدي إلى تشتتهم وبروز خلافات في أوساطهم".. مضيفا: "وأكثر من ذلك أن المواطنين داخل القرى والعزل والمديريات عرفوهم على حقيقتهم، وأصبح المجتمع ينبذهم وأصبحت القبائل تتجمع الآن ومدركة لهذا الخطر ولهذه الأقاويل والأكاذيب التي يدعيها الحوثي، واصبحت تدافع عن كرامتها وعن أموالها وممتلكاتها، وبالتالي فإن هذه الأمور تدفع الحوثي إلى محاولة إشعال الحرب وتجعله يتطلع لأن يعود إلى ما كان عليه سابقا". ونفى العماد نفياً قاطعاً ما تمضنه بيان الحوثي من اتهامات للسلطة بدعم مجاميع قبلية لنصب الكمائن وقطع الطرقات.. لافتاً إلى أن لجنة تنفيذ الشروط الستة موجودة وأن خروقات الحوثيين مسجلة بالكامل وقال العماد في سياق تصريحه ل"الجمهور": "لا اقول عشرات ولكن مئات أو آلاف الخروقات من قبل الحوثيين.. منذ تاريخ وقف الحرب على أساس تنفيذ الشروط الستة إلى حد اليوم، والخروقات لا زالت مستمرة وهي خروقات شبه يومية". وأكد أمين عام محلي صعدة أن الحوثيين يقومون بالتدخل في شؤون السلطة المحلية.. مدللا على ذلك بجباية موارد السلطة المحلية من قبل الحوثيين وابتزاز المواطنين في المديريات وجباية الأموال منهم.. منوها بأن الحوثيين يتمركزون في مراكز المديريات وحول الطرقات ويقومون بقطعها، وهو مؤشر كافٍ على عدم وجود مصداقية لديهم وعلى تلكئهم في تنفيذ النقاط الست. وعن اتهام الحوثي للحكومة باعقتال اثنين من أتباعه في منطقة المزرق حرض، قال العماد: " هذا الكلام غير صحيح، حتى وإن حدث فعلا أي اعتقال، فإن أجهزة الأمن من واجبها أن تقوم بضبط أي شخص يقوم بارتكاب مخالفة جنائية سواء كان من الحوثيين أو غيرهم.. وعناصر الحوثي ليسوا استثناء حتى يخالفوا القوانين.. يعني يريدون أن يكون لهم قانون لحالهم؟!!.. القانون ينفذ على كافة الشعب اليمني، وأؤكد أنه لا توجد أي اعتقالات خارج نطاق القضايا الجنائية.. نحن قمنا بإخراج الحوثيين الذين كانوا محبوسين على ذمة الحرب بعد العفو الذي أصدره الأخ رئيس الجمهورية – حفظه الله- في ليلة الاحتفال بعيد الوحدة.. قمنا بإخراج كل المساجين وقمنا بالمسح للمناطق المتضررة ووجه فخامة الرئيس بدعم صندوق الإعمار بعشرين مليار ريال، ونحن الآن نشتغل في المقاش وفي محضة وفي خياط داخل مدينة صعدة.. نحن نعمل ليل نهار في مجال الطرقات والكهرباء والمياه.. نعمل لكي نوصل التعليم والصحة والدواء والنفط والغاز وكل خدمات الدولة للمواطنين، ولكي ترجع صعدة إلى سابق عهدها والدولة صادقة ونحن صادقون في نهج السلام الذي انتهجه فخامة رئيس الجمهورية". وكان الأربعاء الماضي قد شهد سقوط 10 على الأقل من المتمردين الحوثيين ما بين قتيل وجريح في انفجار لغم أرضي بسيارتين كانتا تقلان مسلحين حوثيين في منطقة المصياد بمديرية حرف سفيان محافظة عمران. وذكرت مصادر قبلية أن قيادياً حوثياً يدعى "أبو حسين" كان من بين ضحايا الانفجار. ورغم استشهاد أحد الضباط وإصابة 3 جنود آخرين في حادثة مماثلة الأحد، إلا أن المتمردين اتهموا الجيش بنصب كمين للسيارتين وتسليح ما يسمونها ب"المليشيات"، في حين قال مصدر في المكتب الإعلامي الحوثي إن لجنة وقف إطلاق النار لم يعد لها أي دور يذكر في المنطقة وإن دورها بات محصوراً في إصدار بيانات. وفي سياق متصل التقى محافظ صعدة طه هاجر الخميس مع مشائخ وأعيان مديرية مجز وهجرة فلة ومشائخ وأعيان منطقة آل عقاب بمديرية سحار، وناقش معهم أوضاع مناطقهم وقضايا وهموم المواطنين واحتياجاتهم من المشاريع التنموية والخدمية في تلك المناطق.. مؤكدة أن قيادة المحافظة ستعمل على إعادة تأهيل خدمات الكهرباء والمياه والهاتف والطرق وكافة المشاريع التي تحتاجها مناطقهم. وأكد أبناء مديرية مجز هجرة فلة وآل عقاب بمديرية سحار دعمهم للجان المكلفة بإحلال السلام، وتثمينهم للجهود الساعية إلى إعادة الأوضاع إلى طبيعتها وتحقيق السلام والأمن والتنمية والإعمار.