تواصل الأجهزة الأمنية عملياتها في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في وقت هدد فيه التنظيم بشن المزيد من الهجمات الارهابية ضد أهداف حكومية. وفي هذا الصدد وزعت وزارة الداخلية الخميس دليلاً أمنياً جديداً يتضمن صور 8 مطلوبين من عناصر التنظيم وأسماءهم ومعلومات أخرى تتعلق بمناطق ولادتهم وأعمارهم. وبحسب موقع وزارة الداخلية الأمني نقلاً عن مصادر أمنية فإن الدليل هو من الحجم الذي يمكن الاحتفاظ به في الجيب وجرى توزيعه في مختلف النقاط الأمنية ومناطق الحزام الأمني المحيطة بالمحافظات والمدن. وقالت إن العناصر الإرهابية التي يتضمنها الدليل، كشفت التحريات والتحقيقات عن تورطهم في عدد من الأعمال الإجرامية والتخريبية التي وقعت في محافظتي مأربوشبوة، وأوضحت بأن توزيع الدليل من شأنه التسريع في عملية إلقاء القبض عليهم في أي مكان يظهرون فيه, أو أية محافظة أو مدينة يحاولون الوصول. إلى ذلك وجهت قيادة وزارة الداخلية إدارات الأمن في المحافظات وأمانة العاصمة برفع يقظتها الأمنية خلال شهر رمضان المبارك.. مشددة على مضاعفة الخدمات الأمنية عقب صلاة الفجر وفي الأوقات التي حددتها خطة الوزارة، وأكدت على ضرورة تحلي المكلفين بالخدمات الأمنية في مختلف المحافظات باليقظة والجاهزية العالية خلال أدائهم لمهامهم. وقالت وزارة الداخلية بأن التوجيه يهدف إلى رفع درجة اليقظة الأمنية لدى رجال الأمن المكلفين بالخدمات الميدانية وحراسة وتأمين المنشآت والمرافق الحيوية، بحيث يكونون على استعداد تام لمواجهة أي طارئ, والتعامل مع مختلف الاحتمالات الممكنة.. وأوضحت ان الأجهزة الأمنية ستواصل خلال شهر رمضان المبارك تنفيذها لخطة ملاحقة المطلوبين أمنياً, ومنع حمل السلاح في المدن اليمنية, إلى جانب قيامها بتدابير وإجراءات أخرى تجعل من الأمن جزءاً من المناخات الروحية لشهر الصوم وفي مختلف محافظات الجمهورية. كما تواصل الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين عملية البحث عن المتورطين في الهجوم الذي استهدف النقطة الأمنية في دوفس الثلاثاء الماضي. حيث بدأت 10 أطقم مسلحة الأربعاء بعملية تمشيط واسعة للمزارع المجاورة للنقطة الأمنية في دوفس، والتي تعرض أفرادها وهم من شرطة النجدة لاطلاق نار من قبل مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة الإرهابي، كانوا يختبئون في تلك المزارع، ولم يسفر الهجوم المسلح عن أية إصابة في أفراد النقطة الأمنية الذين أمطروا المهاجمين بوابل من الرصاص. وفي ذات السياق توعد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك بملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي دون هوادة، واستئصال شأفة الإرهاب وتجفيف منابعه من الأراضي اليمنية.. مشيراً إلى أن العمليات الارهابية أضرت بالاقتصاد الوطني. إلى ذلك أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب انه وراء هجوم أسفر عن مقتل ستة جنود على الأقل في محافظة شبوة الشهر الماضي، مهدداً بشن المزيد من الهجمات ضد أهداف حكومية. وكان الهجوم على محافظة شبوة في 25 يوليو ضمن خمس هجمات على أهداف حكومية منذ يونيو، وألقي باللائمة فيها جميعاً على تنظيم القاعدة. وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان وضع على موقع إسلامي على الانترنت السبت: "إن كتائب الشيخ الشهيد محمد عمير نفذت العملية التي استهدفت دورية عسكرية بمحافظة شبوة بعد صلاة الفجر، حيث قتل فيها الشيخ زيد أحمد الدغاري من شبوة، وأسامة أحمد علي حفظ الله الصنعاني من سكان حي الثورة بأمانة العاصمة". وفي سياق متصل دعا قيادي سعودي في تنظيم القاعدة، قوات الأمن السعودية إلى قتل المسيحيين الذين يعيشون في المملكة، وحث سعيد الشهري في شريط صوتي - تم بثه الاربعاء على الانترنت- أتباع وأنصار القاعدة في السعودية على الإطاحة بآل سعود، حد تعبيره، وخطف الأمراء والوزراء وتشكيل خلايا داخل قوات الجيش والأمن السعودية. ويعد الشهري الرجل الثاني فيما يسمى "تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية" وكان أحد المعتقلين في معتقل جوانتانامو، وسبق له في يونيو الماضي ان دعا انصار القاعدة في السعودية إلى خطف الأمراء والمسيحيين من أجل ضمان الافراج عن عدد من عناصر القاعدة، منهم من وصفها بالداعية هيلة القصير، وهي أرملة إرهابي في القاعدة قتلته السلطات السعودية قبل 6 سنوات.