كشفت صحيفة الصحوة الناطقة باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح عن الدور الأمريكي في صناعة تكتل أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة في اليمن".. جاء ذلك في عددها رقم "1248" الصادر بتاريخ 21 ذو القعدة 1431ه الموافق 28 أكتوبر 2010م حيث خصصت الصحوة الصفحة الخامسة كاملة لمقال مطول للسيد ليس كامبل "المدير الإقليمي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الوطني الديمقراطي في الولاياتالمتحدة" تحدث فيه عن جذور تكتل المشترك المعارض "أحزاب اللقاء المشترك" والدور الأميركي في نشأته. مبيناً جهود كل من الشهيد جار الله عمر من الحزب الاشتراكي والأستاذ محمد اليدومي من الإصلاح ابتداءً من حضورهما إلى لوس انجلوس عام 2000م. فإلى نص ما ورد في المقال حول الجزء المتعلق بنشأة المشترك: قام المعهد الوطني الديمقراطي بتقديم الدعم الرئيسي وتقديم المشورات التي أقنعت الحزب الاشتراكي بالبقاء في العملية السياسية وشجعت على تشكيل ائتلاف حزبي تكتيكي، يتألف من ستة أحزاب بزعامة الإصلاح وهذا الائتلاف يطلق على نفسه اسم أحزاب اللقاء المشترك. وقد تم تشكيل اللقاء المشترك عام 2002م بهدف الدفاع عن الإصلاحات السياسية وزيادة قوة وتأثير المعارضة في اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، وبينما كان هذا الائتلاف هشاً في السنوات الأولى من تشكيله فقد أوضح الأمين العام للإصلاح عبدالوهاب الانسي :" إننا نخضع أجندتنا الأيدلوجية للأجندة المشتركة في بيننا والتي تتمثل في ادراكنا أن الإصلاحات السياسية تعد ضرورة إذا أردنا إنقاذ الديمقراطية في اليمن وإيقاف انحدار البلد ووباء الفساد. وتعود جذور اللقاء المشترك إلى مكان غير متوقع وهو المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي انعقد في لوس انجلوس في اغسطس عام 2000م حيث قام المعهد الوطني الديمقراطي بتنظيم برنامج ثنائي يتألف من ندوات وورشات عمل وأطلق على ذلك البرنامج منتدى الزعماء والقادة الدوليين وفي ذلك المؤتمر الذي عقد عام 2000م كان من ضمن المدعويين أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني السيد جار الله عمر والأمين العام لحزب الإصلاح محمد اليدومي. وأثناء مشاركتهما في الندوات التي عقدت حول التنظيمات الحزبية السياسية والسياسة الأمريكية إلى جانب ملاحظتهما لجلسات المؤتمر قام اليدومي وعمر بمناقشة فكرة ملفتة كان تعتبر مستحيلة من قبل معظم مراقبي السياسة العربية وهذه الفكرة عبارة عن تشكيل تحالف تكتيكي بين الحزب الاشتراكي العلماني وبين الإصلاح المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين. لذا استمرت الحوارات لدى عودة جارا لله واليدومي إلى اليمن حيث انتشرت الإشاعات بخصوص تشكيل ائتلاف لكن الجمهور أدرك فقط بأن الإصلاح والاشتراكي كانا يتعاونان في إعلان هذا التشكيل عندما تمت دعوة عمر لإلقاء خطاب رسمي في المؤتمر مؤتمر الإصلاح الذي يعقد كل سنتين وذلك في ديسمبر 2002م حيث ادرك الجمهور كذلك ان الحزبين لديهما قضية مشتركة تتعلق بالرغبة في تحقيق إصلاحات سياسية إلا أن جار الله عمر الذي كان يعتبر زعيماً يمنياً بارزاً تم قتله عن طريق إطلاق النار عليه من قبل علي احمد جارا لله الذي كان انذاك يبلغ من العمر 26 عاماً. ويتابع ليس كامبل مقالة: ان قدرة الحزب الاشتراكي الذي تلاشى كقوة سياسية بعد انتخابات 1997م والمتمثلة في إجراء مفاوضات حول تشكيل ائتلاف مع حزب الإصلاح الأكثر قوة كانت ذاتها مرتبطة بتدخل العون الديمقراطي المبكر. ففي مارس 1999م قام المعهد الوطني الديمقراطي بدعوة زعماء الحزب الاشتراكي المؤيدين لعملية الإصلاح للحضور إلى المغرب للمشاركة في اجتماع لممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في حكومة الائتلاف المغربية والتي تزعمها التيار الاشتراكي حيث كان رئيس وزراء المغرب آنذاك عبدالرحمن اليوسفي زعيم اتحاد القوى الاشتراكي قد تعرض للاضطهاد والسجن لكنه أصبح واحداً من الزعماء المعارضين القلائل الذين تمكنوا من الوصول إلى السلطة السياسية في البلدان العربية وكان المعهد الديمقراطي يسعى إلى إطلاع السياسيين اليمنيين على الخبرات والممارسات والنجاحات التي حققتها كتلة الائتلاف في المغرب.. ملاحظة / الصحوة هي أهم الصحف الصادرة عن حزب التجمع اليمني للإصلاح إلا أنها مقيدة لدى وزارة الإعلام باسم الأستاذ محمد اليدومي والذي يظهر في ترويستها با عتباره صاحب الامتياز وهو الآن رئيس الهيئة العليا للحزب