حبيبنا العراق المقيم في ضلوع الذاكرة التي لا تموت .. كل يوم يشيع أفواجا من الأحبة .. لا يفتر ولا يمل .. ولا يستيئس من النصر الذي يرونه بعيدا ويراه قريبا . **** حبيبنا العراق .. ينصبُ خيمة فرح كلما غادره حبيب .. يجيء إليه الأحبة منكسي رؤوسهم للعزاء بمن فقد فيجد ونه متهللا فرحا تلتمع على جبينه بشائر العزة والنصر .. فيعودون رافعي رؤوسهم بعد أن تسري منه فيهم نشوة العزة والفخار . **** حبيبنا العراق .. يرفع فوق كل خيمة بيرقا وإعلاما بعرس جديد .. فإذا جئت "عرس الشهيد أكرم" مثلا .. رأيت أبا العريس وإخوانه وكل أحبابه وأقاربه يستقبلون المهنين بالشهادة .. تضللهم آيات الحق .. " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون " صدق الله العظيم .. وهكذا في كل عرس وما أكثرها في بلاد الرافدين . **** حبيبنا العراق .. يامن تتحفنا وتعدنا دوما بكل نفيس ونادر من معاني الفضل والرفعة والمجد الذي لا يزول .. لك النصر الذي تصنعه إرادة بنيك ويباركه الله .. ولنا انتظار الفرحة بهذا الفتح والنصر المبين . **** حبيبنا العراق .. ليس لنا أن نعزيك بمن تزف إلى رياض الله والفراديس العلى ولكن يحق لنا أن نعزي أنفسنا لأننا نحن المخلفين الذين حرمنا شرف هذا الرحيل في عوالم المجد والكبرياء ..أما أنت فلا نقول لك إلا "إشمخ أيها العظيم".. **** إشمخ.. فقد زلزلت كل عروشهم *** واطفئ بنورك شعلة الأحقادِ إشمخ .. فرأس الكفر حان قطافه*** بعزائم نبويةٍ و أيادي إشمخ .. فأرض الرافدين ملأتها *** بصواعق بشرية و عتاد إشمخ .. فجند الله بعدك لم تهن*** وسرت بروحك سائر الأجساد إشمخ .. فمثلك لا يذل ولا يرى *** إلا بعز و صولة الآساد إشمخ .. فقد روّعت كل جيوشهم *** فكلابهم تعوي بكل بلاد سيحطم الأغلال بأسك مؤذناَ *** بشروق شمس حقيقية و معادِ فاقض القضاء فأنت أعدل حاكم *** وعلى قضائك نصطفى ونعادي وأغفر لن عثرت بهم زلاتهم *** فهمُو قريش وأنت سبط الهادي