الشيخ الحزمي وثلته مش حانبين بالشعب قدر حنبتهم بقضية زواج الصغيرات المصرين على عدم تشريع نصوص تمنعه، ولذلك فقد أهملوا المطالبة بحقوق ابناء الشعب الشرعية والقانونية وحنبوا في هذه القضية، فلم يهددوا بالخروج الى الشارع كتهديدهم المتكرر مع احزاب المعارضة منذ اشهر بالخروج الى الشارع لتبرير هروبهم من المشاركة في الحقوق الدستورية والوطنية والمنافسة الديمقراطية.. نعم لم ولن يخرجوا الى الشارع للمطالبة بحق هذا الشعب هكذا نعتقد .. استراتيجية الاجور لم تنفذ وفقا لنصوص القانون.. مشكلة الازدواج الوظيفي لم تحرك اهتمام مشائخنا الأجلاء كما حركتهم قضية زواج الصغيرات أو " لحم الضأن" كما يصفها البعض .. الانطفاءات المستمرة للكهرباء وغلاء الأسعار واستشراء الفساد و.. و.. و.. عشرات بل مئات الهموم والمشاكل التي تطحن هذا الشعب لم تحرك نواب المعارضة ولا نواب الحزب الحاكم، لأنها لا تهمهم كما تهمهم قضية الانتخابات.. لو كانت مشكلة الخبرة في منع استيراد أو تصنيع أقراص الفياجرا أو زين أو صهيل أو ما شابه لشاهدنا المنابر ترتج بالمتحدثين عن جرم عظيم حرم أبناء اليمن من حقهم في التمتع بما احل الله.. إنها جريمة عظمى جريمة الاعتداء على حق الشعب الجنسي، وربما خرج عشرات بل مئات الآلاف للتظاهر كما خرجت آلاف النسوة المطالبات "بِكعَّاف" الفتاة في الزواج المبكر. لكن مشكلتنا في عدم القدرة على توفير كدمة يابسة وقلص شاهي .. مشكلتنا في عجز المرء عن الحصول على وظيفة بسيطة يعيل بها أسرته .. مشكلتنا ان أولادنا بالمئات في الشوارع والجولات يتسولون الناس إلحافا .. مشكلتنا ان بعض النساء كبيرات السن اصبحن باسطات أيديهن للمارة عل أحدهم يعطف عليهن وربما قد يلجأن الى ممارسة الدعارة بحثا عن الرزق.. ولذلك بعض نوابنا الأجلاء مشغولون بزواج الصغيرات وبعض آخر مشغول عن مشاكلنا بالانتخابات وكرسي الحكم ولا على بالهم مشكلة غيرها. كل همهم هو الخروج للشارع كي يكونوا هم النواب وهم الحاكم وهم المعارضة وهم السلطة .. لكي يكونوا هم وابناؤهم " مفتهنين" ومش مشكلة ما وراء ذلك .. يا لطيييييف كم "يجغرونا" من جغير. الشيخ البركاني داخل بيته لمبات وقناديل كهربائية تساوي نصف ما في السنينة وما تنطفيش إلا في النادر.. والسنينة وغيرها من الحارات التي لا يوجد بها وزير أو مسؤول كبير ليالي سكانها مظلمة على الدوام ومش قادرين يوفرون قيمة الشموع للاستنارة بها بسبب احتياج واضطرار النواب والوزراء وكبار المسؤولين لإشعال لياليهم بالقناديل ولا احد تكلم وقال "بَمْ" أو خرج إلى الشارع.. لكنهم يهددون باسم الشعب حقنا بإخراجه للشارع "عشان" الانتخابات وزواج الصغيرات. سلطان .. وسلطان .. وسلطان .. يخزنون مع سلطان في بيت سلطان و"يقهقهوا" معا ويخططوا معا كيف يبرمونا في جلسة برلمانية مصبحين. توكل كرمان لأنها صادقة في تبنيها لقضية الجعاشن أقلقت المسؤولين وعساكرهم وحتى المعارضة.. والخبرة ما نفعت حصانتهم في حمايتنا من رفس الحصان. " ما بش" واحد فينا الا وقد حصل له "كدمة" أو "دكمة" أو "ركضة" من حوافر اللجنة الدائمة أو عانى من ضربات " الشمس" والبرد أو " لمخة" بسوط عسس الداخلية أو " هفجة" بصمول رجال أمنها المرررررر كزي. الشيخ حميد يبترع هنا وهنا و" يبرطع" لنا هدار وهدار كل يوم.. ومن منبر لمنبر يلمع نفسه وباسم الشعب وشركته "تلهد" هذا الشعب "لهيد" .. الى درجة أن الواحد مش قادر يسأل من غربته عن حال والدته الا ب900 ريال على الأقل هذا ان كان في مديرية ثانية، أما لو هو في الخارج فمش قادر يسأل إلا براتب يومين على الأقل ومشائخ لجنة الحوار الوطني قد زحموا المساجد والقاعات في دعوتنا الى تقبيل جباه الوالدين قبل الخروج من البيت أو الدخول اليه .. بالله عليكم من عيسدد قيمة الكروت للسائلين عن والديهم بالموبايل حتى يرضى الله عنهم كل يوم؟. حزب المؤتمر كل يوم يظهر لنا بفجيعة سياسية أو قانونية وكلها في قرعة الحكم الديمقراطي ونظام المؤسسات فيما أغلب نوابه مشائخ لا يقرأون ولا يكتبون وبعضهم يمتلكون عدة سجون في منازلهم ومئات "الفرائق" مختلفة الأحجام والأطوال هااااااااااه وحسكم واحد يتكلم. عبد الوهاب الآنسي جنَّنَّا وهو يضج من أجل تعويض أصحاب الحقوق في المحافظات الجنوبية، رغم أنه كان ساكت يوم كان مسؤلا عن التعويضات واحد أبنائه هبر من اراضي التعويضات ارضية بمليار ريال وقليل بحسب معلومات مؤكدة. مجور كل اسبوع يبرم "اجتماع" بأعضاء مجلسه في سبيل الشعب وباسمه ويسطرون القوانين والتشريعات الى البرلمان ومش قادرين ينفذون حتى واحد من القوانين النافذة والتدوير الوظيفي شاهد عيان على ذلك.. المهم كلهم يقولون حقنا الشعب "عيحدد مصيره".. حقنا الشعب "عيخرج للشارع" .. حقنا الشعب " ما عيسكت" على ما يجري .. والشعب مش داري حق من هو .. وهو اصلا مرمي في الجولات والشوارع ولا يجد حتى الكراتين الفارغة يفترشها. هم يفرشونا ليل نهار و" يكرضونا" في مشاكلهم مش مشاكل الشعب، ورافضين "يكترضوا" حتى مرة في سبيل الشعب المكسور الجناح والمنتهكة حقوقه منهم جميعا.. الشعب مش قادر يشتري له فنايل تخفف عنه برد الشتاء وحرارة المكايدات السياسية، وهم مش راضين حتى تسديد بعضا من حقه المستغل في يافطاتهم الدعائية ومزايداتهم باسمه .. و"مورعين" لاخراج الشعب الذي هو في الشارع اصلا يعلم الله الى أين؟!!.. ايش نفعل قولوا لي؟ .