تلك الأحزاب المأزومة التي تسعى إلى المتاجرة بالوطن والمواطنين، بتبنيها لأطروحات جماعة الحوثيين ودعاة الانفصال وعناصر التخريب ومثيري الفتن، إنما هي بذلك تريد ان توزع أوهامها الواهية لأبناء الشعب اليمني الأبي، وكأنها لا تدرك أن هذا الشعب بمثل ما صنع أمجاده بثورة سبتمبر وأكتوبر، التي توجها بتحقيق وحدته الغالية، والتي حافظ عليها وعمدها بدمائه الزكية، سينبري اليوم -وكالعهد به - للوقوف في وجه كل من تسول له نفسه أن يحاول النيل من وحدته ومقدراته ونسيجه الاجتماعي وأمنه واستقراره أو من يسعى إلى إثارة الفتن وإشعال النيران، ليكشف زيف كل تلك الإدعاءات والمحاولات البائسة التي نسجها أولئك الواهمون في عقولهم الخربة والصدئة. وما يغيب عن وعي تلك الأحزاب التي أصبحت عملياً في حالة تطاول على الثوابت الوطنية، أن الشعب اليمني بكل فئاته المجتمعية الحية يدرك اليوم تماماً من هم الذين يقفون في وجهه وأمام أي مشاريع يمكن ان تفضي وتقود إلى حلول ومخارج للكثير من التداعيات السلبية التي تعتمل في البلاد، وفي مقدمة ذلك نهج الحوار الذي وضعوا أمامه كل العراقيل بهدف إفشاله حتى يستمروا في مشاريعهم واجندتهم الفاشلة. وبالطبع فلا أحد في حاجة إلى التذكير بالتاريخ المعاصر لهذا الشعب العظيم وصموده ونضاله وحكمته وأيضاً قوته في تجاوز كل المحن والفتن والمصاعب التي مرت بوطنه والتي استطاع أن يخرج (في كل مره) منها بالإنتصار العظيم بانجازه لوطنه ولوحدته ولأمنه وسلامته، ليؤكد دائماً فشل تلك المؤامرات والمكائد ومن يقفون وراءها أو يدعمونها ويبرهن خسران كل من كان يراهن في خيارات تقف في الضفة المقابلة لهذا الشعب الصنديد. وبمؤازرة الشعب ستقوم الدولة وبكل قوة وحزم أمام كل ما يعتمل اليوم في البلاد، وتعرف تماماً ألاَّ خيار ألبته ينفع لمواجهة تلك المخططات الشيطانية ومن يشعلون نيرانها سوى القوة والشدة وإعمال سلطة القانون والنظام والردع كل الردع لكل من يعمل أو يسعى إلى المساس بالوطن والشعب والثوابت العليا.