تتوزع الأدوار وتتلاقى الغايات والمرامي الشيطانية الشريرة، المشحونة بالأحقاد والكراهية لوطننا اليمني وابنائه، بين عصابة الظلال والظلام الإجرامية الارهابية العنصرية الدموية للحوثة في محافظة صعدة، الذين يحاولون (عبثاً) اعادة الوطن الى عهد الطغيان والاستبداد أدعياء (الحق الإلهي) ولشذاذ الآفاق الذين يفترون على الله وعلى الدين الاسلامي الحنيف كذباً وزوراً، وهم أقرب الى الحكم الامامي الكهنوتي الرجعي المتخلف، الذي غدت العودة إليه أبعد عليهم من عين الشمس.. وبين العناصر التي تعد أسوأ ما ورثه شعبنا من مراحل الاستعمار واذنابه السلاطين وعملائه المندسين في صفوف الثورة اليمنية الذين تسللوا الى الصفوف الاولى، ليضرو بالثورة من الداخل، ويفرغوها من المبادىء والاهداف النضالية الوطنية الوحدوية التي قامت عليها.. واستطاعوا -الى حين - تأخير انجازها في فترة النظام التشطيري الشمولي. ولكن كانت حقيقة الوجود التاريخي الحضاري الواحد لهذا الشعب اقوى من كل دسائسهم ومؤامراتهم، لتظل هذه الحقائق راسخة في عقول ونفوس ابنائه رغم الصراعات والحروب والتصفيات والقمع والتي لم تفلح في النيل من ثوابت شعبنا الوطنية، التي على أساسها استعاد وحدته في يوم 22 مايو 1990م معيداً كيد الكائدين الى نحورهم.. ليعودوا من جديد يفتعلون الازمات ويشعلون الحرائق متصورين بقراراتهم الخاطئة في السنوات الأولى للجمهورية اليمنية ان الوضع الاقليمي والدولي بعد الاحداث العاصفة التي مر بها العالم والمنطقة جعل الفرصة مواتية لتحقيق مآربهم الحاقدة فلقنهم شعبنا دروساً تاريخية بانتصاره لوحدته في الحرب التي فجروها بهدف العودة باليمن الى ما قبل 22 مايو العظيم.. لكن مساعيهم خابت واحاق بهم الخسران المبين ولم تؤد مؤامراتهم إلا إلى ترسيخ الوحدة لتزداد صلابة وقوة. ولكن.. ولأن نار احقادهم تزداد استعاراً في نفوسهم المريضة، لأن عقولهم المأفونة بأوهام الماضي الذي ذهب و الى الأبد، لم تستوعب العبر لتدرك ان الاوطان والشعوب هي الباقية وان ارادتها هي المنتصرة دائما وابدا . ولانهم كذلك نجدهم (من جديد) يلتقون ويتحالفون مستعينين بموروث التخلف مسترجعين كل اثام الماضي الامامي السلاطيني والمشاريع الاستعمارية البائسة التي ولدت ميتة بفضل وعي ومقاومة شعبنا لها من يومها الأول ليدفنها في مستنقعات التاريخ.. وها هم يعاودون المحاولة لينفخوا في نار الفتنة بمشاريعهم التقسيمية الانعزالية، بهدف الانتقام من الوطن اليمني وابنائه بتأجيج الفتن العنصرية المذهبية السلالية التي تحملها عناصر التمرد والارهاب التي عاثت في الارض فساداً وارتكبت عصاباتها ابشع الجرائم ضد الأبرياء من الاطفال والنساء والشيوخ في محافظة صعدة قتلاً وتشريداً، مقترفة اعمال القتل والتقطع والاختطاف، متجاوزة (في شناعة ما ترتكبه) كل المبادىء والقيم الدينية والاخلاقية.. السماوية والانسانية.. فارضة على الوطن وأبنائه وفي صدارتهم ابطال القوات المسلحة والأمن حرباً حددت عصاباتها الإرهابية الإجرامية بدايتها، وسوف يحدد شعبنا وأبناؤه الميامين الصناديد أبطال القوات المسلحة والأمن نهايتها بالقضاء على تلك العناصر الظالمة المارقة واجتثاثها من جذورها.. وهذه النهاية باتت قريبة لذا نجد حلفاءهم من العناصر المناطقية الانفصالية التخريبية المأزومة تحاول بعودتها الى إشعال نار حرائقها في بعض المحافظات الجنوبية، إطالة أمد عناصر التمرد والتخريب والإرهاب الحوثية بمحافظة صعدة.. وهيهات لهم فالنصر يلوح، وساعة الخلاص وشيكة.. وإن غداً لناظره قريب.