طرق وأساليب المواجهة التي يتبعها أبطال قواتنا المسلحة والأمن البواسل مع عصابة الحوثة الإرهابية الدموية في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان، استخلصت من خبرات وتجارب المواجهات السابقة مع هذه العصابة المارقة، مكتسبة قدرة تكتيكية في التعامل مع أساليب قتال غير تقليدية أي "حرب العصابات".. وهذا نتبينه في استدراج عناصر التمرد والتخريب إلى المواقع التي تستطيع فيها القوات المسلحة والأمن توجيه ضربات قاصمة لها ومن ثم تأمين تقدم مدروس يعزز تطويق تلك العناصر وحصارها وتضييق الخناق عليها، تمهيداً للإجهاز النهائي على عصابة الفتنة المذهبية العنصرية وتخليص الوطن ومحافظة صعدة من شرورها. بدون شك ان قيادات المجرمين القتلة للحوثة هم أيضاً اكتسبوا خبرات واستعدوا لها جيداً، فكانوا يتوقعون أن تتخذ المواجهة ذات التكتيكات القديمة لكنهم فوجئوا بهذا النوع من التكتيك وأشكال القتال غير المسبوقة من وحدات قواتنا المسلحة في خطوط المواجهة مع هذه العصابة، وهو ما يتجلى في حالة الإرباك والانقسام بين صفوفها في التجييش القسري وبالقوة والإرهاب للمواطنين، مرتكبة جرائم قتل ضد الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وكذا الاعتداء والنهب للملكيات الخاصة للمواطنين وتدمير المنازل وحرق المزارع لكل من يرفض الانضمام لها من أبناء محافظة صعدة بهدف تعويض خسائرها، ما جعل إنزال الضربة النهائية مسألة وقت اقتضاها الوضع الميداني، وفي هذا المنحنى فإن عناصر التمرد والتخريب تعيش حاله هستيريه تنبئ بنهايتها الوشيكة.. وهنا ينبغي الإشارة إلى ما يشيعه الموتورون والمأزومون من بعض القوى السياسية عن حقيقة التصدي لعصابات العناصر الحوثية الإجرامية من منتسبي مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن، الذين يواجهونها بشجاعة وحزم محققين يومياً انتصارات لن تنتهي إلا بالحسم مع عناصر عصابة البغى والضلال المتخلفة، التي خرجت من أقبية الماضي المظلم حاملة أوهامها العنصرية التي تجاوزها الزمن، لتلتقي مع أحقاد أولئك البعض من السياسيين والكتبة مترجمين لخطابها الإعلامي الخاطئ والفاسد الذي جعلته تصوراته المريضة معبأً بثقافة الكراهية لهذا الوطن وأبنائه، ولكن نقول لهؤلاء العبرة في النتائج والأمور تؤخذ بخواتمها.. ونصر قريب على عناصر الفتن المذهبية والعنصرية المتمردة الدموية وعلى المناطقيين والانفصاليين وسيرتد كيدهم إلى نحورهم بوحدة شعبنا والتفافه حول أبنائه في القوات المسلحة والأمن، المجسدين لإرادته في وأد الفتن وإفشال المؤامرات والدسائس والانتصار لثورتي سبتمبر وأكتوبر والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية من أجل اليمن وحاضر ومستقبل أبنائه.