التحول النوعي في عملية التصدي لعناصر التمرد والتخريب والإرهاب تجلى واضحاً في انعكاسات نتائج معارك المواجهة مع عصاباتها الإجرامية، والتي تظهر بوضوح في الخلخلة والانقسامات بعد الخسائر الفادحة في صفوفهم وخسارة معظم قياداتهم الميدانية.. ومحاولة الخطاب الإعلامي لرموز هذه العصابة المارقة نفي وقائع ما حققه أبطال قواتنا المسلحة والأمن من انتصارات على الأرض تعد تأكيداً ملموساً، وهذا ما يخلص إليه أي متابع لذلك الخطاب المعتمد منذ البداية على الأكاذيب والتضليل والدجل والخداع وقلب الحقائق. وقد حاول قائد الحوثة المدعو عبدالملك الحوثي الظهور بصورة مسرحية عبر الشريط المصور والمسرب إلى بعض الفضائيات، سعياً منه لاستعادة معنويات عصابته المنهارة والمتلاشية أمام الضربات الدقيقة والموجهة للبواسل صقور الجو وأسود البر رجال قواتنا المسلحة والأمن، التي دكت أوكاره واسقطت معاقله واحداً تلو الآخر في عمليات محكمة ومدروسة من البر والجو في مختلف محاور المواجهة مع تلك الشرذمة التي استكبرت وتجبرت على الأبرياء من أبناء محافظة صعدة، ممارسة أبشع الجرائم بحقهم متجاوزة كل الحدود التي يمكن أن تقوم بها عصابة إجرامية مهما بلغت وحشيتها، متجردة من كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية لشعبنا بتماديها الشنيع في قتل الأطفال والنساء والشيوخ وما تقوم به من خطف وتعذيب وقطع الطرقات ونهب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والمشاريع التنموية والخدمية بأسلوب همجي، فلم تسلم من جرائمها المدارس والمستشفيات وحتى بيوت الله ، فكان لا بد من قيام الدولة بمسؤولياتها الدستورية والوطنية ووضع حد لكل هذا بالقضاء على عصابة الشيطان الظلامية واستئصال شأفتها واجتثاثها من جذورها وهذه هي المهمة التي ينجزها الآن منتسبو مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن، مستمدين العزيمة والإرادة من شعبهم وثورته ووحدته، مضيقين الخناق على عناصر التمرد والتخريب الخارجة عن الدستور والقانون وهم يتجهون إلى إنهاء هذه الغدة السرطانية المذهبية العنصرية السلالية الإمامية الكهنوتية من جسد الوطن .. ولن ينفع إرتداء الأفاك عبدالملك الحوثي قناعاً زائفاً حاول ان يظهر به في خطابه الإعلامي مستخدماً تعابير يحاول من خلالها البروز أمام الرأي العام المحلي والعالمي، غير مدرك أنه بهذه المحاولة قد برهن بشكل قاطع ان نهايته وعصابته في نفسها الأخير، وهو ما يمكن أن يخلص إليه أي متابع لخطاب الحوثة الإعلامي.