لكشف ما عليه عصابة التخريب والإرهاب في صعدة يكفي الإطلاع على نداءات الإرهابي يحيى الحوثي التي يوزعها عبر عدد من الفضائيات العربية منذ أيام. يحيى الحوثي الذي يظهر على شاشات الفضائيات بمسمى الممثل السياسي للحوثيين في الخارج لهو في تعريتهم وتبيان ما عليه واقعهم من إرهاب وتخريب وعنف وطغيان وارتهان للأجنبي أبلغ من أي تقارير يعدها من الميدان شهود العيان، ومع أنه لا يقصد بالتأكيد الكشف عن حقيقة قذرة هو جزء منتن في مكوناتها العفنة إلا أن الطبع يغلب التطبع دائماً، وكل إناء بما فيه ينضح على كل حال، وكما لم تغير فيه ألمانيا إلا على مستوى الظهور كل يوم في هيئة واحد من نجوم هوليود فإن جوهره لم يزل يتغذى من معادنه القديمة ذات الصلة الوثيقة بتربيته الأولى على الاستعلاء واستعداء الغير، والنظر إليهم كهامشيين ليس لهم من حق في هذا الوجود!! لقد أبان يحيى الحوثي – ويكفي ما بدر منه على منبر قناة المستقلة- عن مدى ما تخفيه عصابة التخريب والإرهاب "تحت قيادة أخيه الإرهابي عبدالملك" من حقد على الوطن، وما تضمره لأبنائه من شر وضغينة، فيحيى- الذي يجاهر بتكفير من لم يكن على وفاق مع تطرف عصابته- في الوقت الذي يدعى له ولأسرته قرباً من الله ليس لأحد من خلقه.. وبالتالي أحقية الاستعلاء عليهم واستعبادهم، لا يمكن أن ينظر إليه إلا كجاهلي يحلم بإعادة عصر الرقيق، وفي هذا التوجه من عصابة الإرهابي الحوثي ما يكفي لاستثارة الغضب عليها، غضب الله قبل الإنسان، وفي مقولة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً" ما يكفي المتمرد الحوثي ليتذكر أن شعباً قدم الغالي والنفيس للتخلص من كهنوت الإمامة، لا يمكن له اليوم القبول بها تحت أي شكل من الأشكال. ويبقى القول إن عصابة تسندها إيديولوجيا كالتي أبان عنها يحيى الحوثي تبشر بزوالها وتحمل دليل مواتها معها، إذ من ذا الذي يرضى عن فئة بلغ بها العلو والطغيان حد وضع نفسها فوق البشر بمراحل، ضاربة بكل قيم العدل والحرية والمساواة وجه الحائط؟! وكما قال بنو إسرائيل قديماً "نحن أبناء الله وأحباؤه" فها هو الحوثي اليوم يصدر عن ذات الطغيان حينما يدعى له ولأسرته اصطفاءً من الله، وإنه إذ يجعل من التظاهر بشعار الموت لإسرائيل ستاراً يباعد به عنهم فإنه في الصميم على صلة وثيقة بهم، فمن أحق بالموت إن لم تكن ثقافة الاستعباد ومن يتبناها؟! وهل عصابة الإرهابي الحوثي وبنو إسرائيل الإ شركاء في العلو والطغيان ونفي الآخر وتشريده؟!