توكل رحلت أسرتها إلى قطر.. وحميد الأحمر إلى جدة وعزز حراسات منزله في صنعاء تتوالى عمليات هروب واختفاء القيادات الكبيرة في تجمع الإصلاح واختفاؤهم عن الساحة السياسية خلال الأيام الماضية بعد هروب الشيخ عبدالمجيد الزنداني إلى قرية زندان بمنطقة أرحب، محتمياً بعناصر قبلية منتمية لحركة الاخوان المسلمين وعناصر أخرى قيادية في تنظيم القاعدة. وبحسب معلومات صحيفة "الجمهور" فقد تعذر العثور على عبدالوهاب الآنسي أمين عام الإصلاح ومحمد اليدومي نائب رئيس الحزب ومحمد السعدي الأمين العام المساعد وعدد آخر من القيادات الكبيرة للاخوان المسلمين، فيما بقيت قيادات الصف الثاني على السطح وأبرزها محمد قحطان، ناطق أحزاب اللقاء المشترك الحالي. في حين ذكرت مصادر مطلعة للصحيفة إن اختفاء القيادات الإخوانية يأتي على خلفية شعور تلك القيادات بأن تململاً كبيراً قد بدأ يسود أوساط المشاركين في ساحات الاعتصامات، بعد ان انكشفت خطة سرية للانقضاض على النظام قام بإعدادها الشيخ عبدالمجيد الزنداني ومعه عدد من قيادات الاخوان العرب ومنهم الداعية وجدي غنيم وآخرين عقب أحداث تونس وسقوط زين العابدين، وحسني مبارك. مضيفة بأن الشعور متزايد بالإحباط لدى القيادات الاخوانية في اليمن من عدم التفاعل الشعبي مع مخططهم الانقلابي، متسترين بتلك الاعتصامات التي نفذها في البداية عدد من شباب التغيير، الذين رفعوا مطالب حقوقية مشروعة، وأكدوا في نفس الوقت حرصهم على عدم جر البلاد إلى الفتنة والحرب الأهلية، حيث بدأت بالفعل مجاميع كبيرة من هؤلاء الشباب ينسحبون من ساحات الاعتصامات وبخاصة بوابة جامعة صنعاء، بعد ان شعروا بأن حزب الاخوان وأحزاب أخرى متطرفة قد استغلت قضاياهم ومطالبهم واختطفت منهم ثورتهم من أجل التغيير المقرون بالاستقرار. وبحسب مصادر "الجمهور" فإن عدداً من قيادات الإخوان المسلمين "الإصلاح" قد بدأت بترحيل عائلاتها إلى خارج اليمن، أو إلى قراهم البعيدة داخل الوطن، وسط أنباء نشرت مؤخراً - بهذا الصدد - تفيد بأن القيادي الاخواني حميد الأحمر الممول الرئيسي لتلك الاعتصامات قد رحل عائلته إلى مدينة جدة للإقامة في مسكن العائلة هناك، فيما هو الآخر قد اختفى عن الأنظار منذ (الخميس الفائت 17/3/2011م).. لكن أنباء أخرى ذكرت ان حميد الأحمر يتنقل بين منازله المتعددة في العاصمة صنعاء، مؤكدة بأنه قام ببناء المتارس وحفر الخنادق والاستعانة بعناصر قبلية مسلحة إضافية تم وضعها حول عدد من مساكنه ومقرات شركاته.. مشيرة إلى ان القيادية الاخوانية توكل كرمان التي أسند إليها مهمة تغرير الشباب قد قامت هي الأخرى بترحيل عائلتها (الخميس) إلى دولة قطر. وكانت وسائل إعلامية قد تداولت ما أسمته بالخطة السرية لحركة الاخوان المسلمين باليمن للانقضاض على السلطة، عبر إثارة الشارع واستغلال المناخات التي ولدتها نجاح الثورتين المصرية والتونسية، والتي كان لحركة الاخوان المسلمين دور ملحوظ وبارز فيهما.