الرئيس يدبر حادثة اغتياله.. وقذيفة "بازوكا" تعجز عن إصابة "سبأفون".. وعسكر الفرقة يصدون محاولة تسلل مسلحين إلى منزل هادي المتابع لقناة الإفك "سهيل" والصحف والمواقع الأخبارية التابعة للإخوان المسلمين يجد مدى السقوط المهني والأخلاقي المريع الذي تعاني منه وسائل الإعلام تلك، والأفضع من ذلك استغفالها والقائمين عليها للمشاهدين والقراء واستخفافهم بعقولهم، وكأنهم لا يفقهون شيئا. ما يثبت ذلك هي البرامج التي بثتها "سهيل" والأخبار التي تنشرها صحف ومواقع الإخوان.. وللطرافة نستعرض عناوين بعض تلك الأخبار، مثلاً تصريح حميد "الأحمق" مالك قناة "سهيل" حول الحادث الإجرامي الذي استهدف مسجد النهدين بدار الرئاسة، وأصيب فيه رئيس الجمهورية وكبار مسؤولي الدولة، واستشهد فيه أيضاً عدد من حراسة رئيس الجمهورية، حيث ظهر حميد الأحمر بعد الحادثة مباشرة بتصريح "مجلجل"، مفاده أن رئيس الجمهورية دبر الحادثة لاغتيال عدد من المسؤولين واتهام حميد الأحمر بالعملية، ليتسنى للرئيس ضرب منزل حميد.. بالله عليكم هل سمعتم أغبى من هذا التصريح؟!!.. هل هناك عاقل في الدنيا يصدق أن الرئيس (حفظه الله ورعاه) أو أي شخص يتمتع بكامل قواه العقلية، قد يخطط لضرب نفسه وكبار قيادة دولته والحزب الذي يرأسه، بقذيفة ناسفة كادت تقضي على جميع من في المسجد، لولا عناية الله بهم فقط ليتهم "عيال" الأحمر بأنهم من المنفذين لحادثة الاغتيال؟!!.. تخيلوا أن هذه هي عقلية من يعتبر أذكى شخص من أبناء الأحمر.. طبعاً هذا التصريح نشر في أكثر من موقع "إخواني" بتعميم من "مطبخ حميد" خبر آخر أتحفتنا به ما تسمى ب"سهيل" مساء الأحد الماضي، ومفاده أن شخصاً على متن سيارة "سنتافي" أطلق قذيفة "آر. بي. جي" على مبنى "سبأفون" بشارع الزبيري بصنعاء، ولكن القذيفة أخطأت المبنى"، طبعا قذيفة ال"آر. بي. جي" ليست مسدساً أو "كلاشنكوف" باستطاعة طفل لا يتجاوز عمره بضع سنوات استخدامه.. وإنما هي سلاح ثقيل لا يستخدمه إلا من تلقى تدريبات مكثفة عليها، لذلك فمن غير المعقول أن نرسل شخصاً مبتدئاً، لا يعرف تصويب القذيفة نحو الهدف لتدمير مبنى "سبأفون" التابع لحميد، وأيضاً ليس من المعقول أن يخطئ المتمرس في استخدام ال"آر. بي. جي" في إصابة هذا المبنى "الزجاجي" الذي يمتد لمسافة طويلة مطلة على الشارع، وباستطاعة الطفل أن يصيبه ب"حجر" وليس بقذيفة تبلغ من الدقة ما يمكنها من إصابة "لمبة" صغيرة وليس مبنى طويل عريض. ما جعلني أضحك حتى "وجعتني بطني" هو السبق الصحفي لموقع "مأرب برس" الإخواني وصحيفة "خبز اليوم" عفوا "أخبار اليوم" التابعة للجناح العسكري لجماعة الإخوان والذي أطرفانا به الاثنين الماضي، ويقول هذا الخبر إن الفرقة الأولى مدرع التي يقودها الخائن المدعو علي محسن تشدد إجراءاتها الأمنية لحماية منزل نائب رئيس الجمهورية، وتتصدى لمسلحين حاولوا التسلل لمهاجمته.. وأشار الخبر في فقرته الأولى إلى (محاولة مجاميع مسلحة التسلل إلى منزل عبد ربه منصور هادي مساء الأحد الماضي بعد أقل من 24 ساعة من تسلمه مهام القائم بأعمال رئيس الجمهورية).. وتناسى هؤلاء أن الأهالي المجاورين لمنزل نائب الرئيس وكل من يمر من شارع الستين يعرفون أن جمهورية علي محسن تنتهي عند مبنى مديرية معين، المجاور لمشفى آزال وأن المكلفين بحراسة منزل النائب هم رجال الأمن المركزي المؤهلون تأهيلاً عالياً، وباستطاعتهم صد أي عدوان وليسوا "جهال الفرقة". ورغم ذلك فقد جاءت الفقرة الثانية من الخبر ذاته لتكشف كذب الفقرة الأولى، حيث جاء في الثانية (أن مسلحين يرتدون زياً مدنياً كانوا يستقلون سيارة نوع جيب رفضوا التوقف للتفتيش في نقطة للفرقة الأولى مدرع أمام مطعم الخطيب بشارع الستين فقام جنود الفرقة بإطلاق النار عليها". ولمن لا يعرف فإن مطعم الخطيب يقع جوار مبنى مديرية معين، وأمامه تقع آخر نقطة لعسكر الفرقة الذين قطعوا جهات كبيرة من الشارع بكميات من الأتربة وأقاموا في أطرافه المتارس.. وهذا كله بعيد جدا من منزل نائب الرئيس، واتضح من الخبر أن سبب إطلاق النار هو رفض المسلحين "المزعومين" التوقف للتفتيش وليس محاولة تسللهم إلى منزل عبد ربه منصور المحمي جيداً من قوات الأمن المركزي". وأنا أحد الساكنين بجوار منزل نائب الرئيس لم أشاهد دبابة واحدة من التي زعم الخبر بأن الفرقة نشرتها حول محيط المنزل لحمايته، أو في جولة عصر كما جاء في خبر "خبز اليوم". في الختام لا أستطيع إلا أن أقول: إنني أشفق كثيراً على القائمين على وسائل الإعلام التابعة "للإخوان المسلمين"، لأنهم يجبرون على نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة والمتناقضة والتي تعمم عليهم من مطبخ "إخواني" وجد لنشر الأكاذيب.. فإذا نشرتها وسائل الإعلام هذه قوبلت بسخرية القراء وعزفوا عن متابعتها.. وإذا رفض القائمون عليها نشر مثل تلك الأخبار قوبلوا ب"صميل" يعرف جيداً الطريق إلى ظهورهم سواءً صميل "حميد" أو الصميل الذي "يخرج من الفرقة".. بالإضافة إلى ذلك سينقطع عنهم المصروف ويصبح "الاسترزاق" من الشيخ و "الجنرال" صعباً..! * عن صحيفة "الجمهور"