* هناك في محافظة حضرموت كما في محافظات أخرى من المحسوبين على السلطة من لا تقل خطورة أفعالهم وممارساتهم على الوحدة الوطنية من خطورة أفعال وممارسات أولئك الذين يقودون ما يسمى ب"الحراك الجنوبي" ومن يقف وراءهم من خارج الحدود. فالنتيجة واحدة: نشر ثقافة الكراهية وجعل الوحدة في نفوس الضعاف وتحديداً جيل الشباب الذين لا يعرفون حقيقة الأوضاع المأساوية أثناء العهد التشطيري، وكأنها المسؤول والسبب الرئيس للأوضاع المعيشية.. الفارق بين هؤلاء وأولئك أن ممارسات وأفعال من نقصدهم في تناولتنا هذه - وهي لا شك خاطئة- تأتي بدون قصد.. أو عن نقص فهم وقصر نظر، إذ أن من الخطأ لحريص على الوحدة الوطنية وأمن واستقرار الوطن أن ينصب نفسه وصياً على الوحدة.. يوزع صكوكها على من يشاء وينعت بالانفصالية من يشاء، وهذا لا شك من الغباء الفاضح تحديداً في حضرموت.. المحافظة الأكثر وحدوية. لسنا من يشهد لحضرموت وأبنائها، الدلائل والوقائع هي من تقول وتشهد بذلك، ولعل في موقف أبناء حضرموت في حرب الردة والانفصال صيف 94م وفي غيرها من الأحداث ما يكفي.. وستظل شهادة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح باقية في عقول الشيوخ والعلماء والشباب والنساء في حضرموت عندما قال في عدة مناسبات بأن حضرموت وأبناءها وحدويون.. وفعلا أبناء حضرموت وحدويون بمواقفهم الثابتة لدحر عناصر الردة والانفصال، لقد راهن علي سالم البيض ومن معه من الانفصاليين عندما أعلنوا الانفصال بتاريخ 21 مايو 94م على حضرموت وعلى أمل أن يتحقق لهم فصل حضرموت عن اليمن، ولكن عندما لاحظ المدعو البيض التفاف أبناء حضرموت مع قوات الشرعية ضد الانفصاليين أخذ نفسه وهرب عمان. ونحن إذ نذكر بذلك إنما نسدي النصيحة لشخص ما في حضرموت من المحسوبين على السلطة يتحرك منذ فترة في عدد من مديريات حضرموت الوادي حاملاً معه كشفا يضم فيه من يسميهم وحدويين واعدا إياهم بالمال!!. ولا ندري حقيقة ما الذي جعله يلجأ إلى مثل هذا الفعل.. فأبناء حضرموت ليسوا ممن يعرضون مواقفهم للبيع والشراء. والطامة الكبرى أن صاحبنا يطرح على الناس وبعض المسؤولين بالمحافظة بأنه مكلف بهذا العمل. والسؤال: من يوقف أمثال هؤلاء عن هذا العبث المسيء.. وإن كانت أفعالهم تأتي بدون قصد منهم؟!!.