العليمي يتحدث صادقآ عن آلآف المشاريع في المناطق المحررة    نصيب تهامة من المناصب العليا للشرعية مستشار لا يستشار    على الجنوب طرق كل أبواب التعاون بما فيها روسيا وايران    ما هي قصة شحنة الأدوية التي أحدثت ضجةً في ميناء عدن؟(وثيقة)    العليمي يكرّر كذبات سيّده عفاش بالحديث عن مشاريع غير موجودة على الأرض    كيف طوّر الحوثيون تكتيكاتهم القتالية في البحر الأحمر.. تقرير مصري يكشف خفايا وأسرار العمليات الحوثية ضد السفن    رفع جاهزية اللواء الخامس دفاع شبوة لإغاثة المواطنين من السيول    مقتل مغترب يمني من تعز طعناً على أيدي رفاقه في السكن    انهيار منزل بمدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت    وفاة الكاتب والصحفي اليمني محمد المساح عن عمر ناهز 75 عامًا    صورة تُثير الجدل: هل ترك اللواء هيثم قاسم طاهر العسكرية واتجه للزراعة؟...اليك الحقيقة(صورة)    صور الاقمار الصناعية تكشف حجم الاضرار بعد ضربة إسرائيل على إيران "شاهد"    عاجل: انفجارات عنيفة تهز مدينة عربية وحرائق كبيرة تتصاعد من قاعدة عسكرية قصفتها اسرائيل "فيديو"    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    شبوة.. جنود محتجون يمنعون مرور ناقلات المشتقات النفطية إلى محافظة مأرب    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائد مليشيا الاشتراكي في المهرة المناضل توكل بلحاف ل" الجمهور " سيكون للمهرة خيار آخر إذا وقع الانفصال
نشر في الجمهور يوم 19 - 04 - 2010

تركت لجنة حميد الاحمر.. وشخصيات أمنية في المهرة تحمي تجار المخدرات
تدنيس القران في المهرة عمل تخريبي.. والبيض والعطاس ودعاة التشطير اتَّروا على أصحاب الحقوق
الأسبوع الفائت وعلى غير العادة برزت محافظة المهرة البعيدة جغرافيا إلى الواجهة.. فمن حالات تدنيس القرآن الكريم إلى بيان تكتل المشترك المعارض إلى دعاوى وشعارات شطرية وصولاً إلى مشاكل الصيادين وتنامي الاتجار بالمخدرات.. كلها مواضيع شائكة طرحناها عبر الهاتف على عضو مجلس الشورى المناضل توكل سالم ياسين بلحاف. شيخ قبائل آل بلحاف.. بلحاف الذي يحظى بثقل سياسي واجتماعي كبيرين في المهرة من مواليد 1954م.
بدأ حياته السياسية والتنظيمية في الجيش الشعبي ثم قائداً للمليشيا قبل أن يتفرغ أواخر السبعينات للعمل الحزبي “في الحزب الاشتراكي” ثم العمل النقابي.. وفي حرب الانفصال صيف 94م كان المناضل بلحاف وكيلاً لمحافظة المهرة.
لماذا “فر” إلى صلالة ولماذا قرر العودة بعد شهر فقط.؟!
ولماذا فشل الانفصال وما تفسيره لعودة البيض بعد 15 سنة؟!.. وماهي قضية الحراك الجنوبي اليوم وماهو خيار المهرة في حال حلت الفوضى ووقع الانفصال...
* بداية شيخ سالم.. الأسبوع الفائت كثر الحديث عما قيل “تدنيس القرآن الكريم في المهرة”.. أيش الموضوع؟
- والله أنا أول من بلغ بهذه المشكلة.. بهذه الجريمة.. واللي حصل انه ثلاث مرات والناس يحصلون “قرآن” مدنساً.
* من قبل مَنْ؟
- من قبل عناصر غير معروفة، ولكن هذا لا شك عمل تخريبي القصد منه تشويه سمعة المحافظة وأبنائها، وربما يريدون ايقاع الفتنة بين أبناء المحافظة وبين هؤلاء الناس الذين تم طرح أسمائهم في أوراق المصحف.
* يعني هناك في الأوراق المدنسة اسماء شخصيات معينة ومعروفة؟
- نعم.. يكتبون اسماء ناس معروفين حتى يظهروهم أمام الناس وكأنهم من قام بهذا الجرم أو من يقف وراءه، لكن في الحقيقة الاشخاص الذين وردت اسماؤهم برآء.. لا علاقة لهم بشيء.
* أبرز من وردت اسماؤهم؟
- على سبيل المثال كتب في الورقة الأولى اسم عبدالقادر شلامش واحمد العكيمي، وهؤلاء هم من أطيب الناس عندنا في المحافظة، ولهم دور طيب في حل مشاكل الناس، ولكن هناك لا شك من دس بأسمائهم لغرض الفتنة.. لغرض في نفس يعقوب.
* أين وصلتم في هذه القضية؟
- لنا موقف طبعاً.. الثلاثاء الفائت كان لنا موقف وشددنا على الأجهزة الأمنية والجهات الرسمية المختصة ان تتحرى وتحاول قدر الامكان ان تمسك خيوط معينة، لكن إلى الآن ما فيش خيوط واضحة.. ومع ذلك المسألة تتكرر في أكثر من مكان.
من وراء التدنيس؟!
* أشرت إلى ان تدنيس القرآن عمل تخريبي.. من تتوقع وراءه؟
- والله ما استطيع أحدد لك بالضبط لكن في الحقيقة هناك من يريد الشر لمحافظة المهرة ولليمن بشكل عام.. الذين يريدون خلق الفتن والبلابل وإقلاق السكينة العامة، خصوصا وان كثيراً من الناس قد وصلوا الأشهر القليلة الماضية إلى المحافظة، وقد تكلمت أنا بهذا الخصوص قبل اسبوع أمام الكثير من أعيان المحافظة وقلت لا نريد ان تكون محافظتنا ملجأ للناس الذين يأتون بمشاكلهم.
* من تقصد.. عناصر ما يسمى بالحراك؟
- ناس يعملون مشاكل هنا وهناك ثم يأتون إلى المهرة وهذا ما لن نقبل باستمراره.. المهرة محافظة هادئة وفي كل الصراعات ظلت المهرة بعيدة عن تداعياتها ويجب ان نحافظ على بقائها كذلك.
معبر للمخدرات
* مشكلة أخرى برزت عندكم.. يقال ان متنفذين حولوا المهرة إلى نقطة عبور لتهريب المخدرات؟
- وهذه والله مشكلة تؤرقنا في المحافظة.. وأكثر ما يؤرقنا هو ملاحظات الناس عن تساهل ان لم يكن تعاون أفراد من الأمن مع تجار المخدرات.
* تقصد ان الأمن في المهرة متساهل معهم؟
- لا.. لا.. مش الأمن كوحدات.. كجهاز وانما أفراد في الأمن بصفاتهم الشخصية لا ضمير لديهم.. وقد تطرقنا للموضوع هذا اكثر من مرة في اجتماعات لجان المجالس المحلية والمحافظة، وكثير من المواطنين يتكلمون باستمرار مستغربين وهم يشاهدون المخدرات تتكاثر من فترة إلى أخرى دونما تدابير حازمة للحد منها، وبدأ الناس يشكّون في بعض أفراد الأمن وكأن لهم مصالح مع تجار ومهربي المخدرات.
يا أخي بالأمس مواطن يكلمني انه عندما يريد فلوساً يترقب مهربي المخدرات ويروح يبتزهم.. يساومهم.. ووصول الأمور إلى هذا الحد مشكلة كبيرة.
* مهربو وتجار المخدرات هل هم من أبناء المهرة؟
- مجموعة من أبناء المحافظة ومن خارجها، تعرفهم حتى باشكالهم ان هؤلاء يمارسون تهريب المخدرات وربما حتى تهريب الأسلحة.
المهرة والحراك
* أين موقع محافظة المهرة مما يسمى ب “الحراك الجنوبي”؟
- ما فيش عندنا حراك فاعل.. عندنا مجموعة قليلة واغلبهم من خارج المحافظة حاولوا قبل أيام أن يعملوا مسيرات وان يدفعوا بالمهرة إلى الزوبعة الحاصلة في بعض المناطق، يريدون ان يقلدوا وان يكون لهم سمعة.. ولا شك ان بينهم ناساً اصحاب مطالب حقوقية.
* قلت معظمهم من خارج المحافظة.. ما دوركم انتم كأعيان المحافظة.. هل التقيتم بهم وحاولتم معرفة مطالبهم؟
- نعم حاولنا مع كثير من الخيرين والحريصين على أمن المحافظة واستقرارها ان نلتقي ببعضهم والتقينا وقلنا نحن مع من له مطالب حقوقية، نحن مع إزالة ما يشوه الوحدة من أخطاء وسلبيات لكن لسنا مع الفوضى.. الحراك.. الفوضى يجب ألا يكونا عندنا في المهرة، اللي يريد القتل والتقطع والتفجير ونهب ممتلكات الناس يروح خارج المحافظة يمارس ما يشاء..
نحن في المهرة وحدويون ومن أراد ان يخدم أبناء المحافظة فلينصب اهتمامه في جلب المشاريع الخدمية والتنموية وحتى لا يسيء إلى من لهم مطالب حقوقية.
* تقصد ان أعمال التخريب تؤثر سلباً على من لهم مطالب حقوقية؟
- بالضبط.. هناك من فقدوا وظائفهم وهناك عاطلون عن العمل، ولكن أعمال الفوضى لا تخدم هؤلاء بقدر ما تضيع مطالبهم، ثم لماذا الفتن في المهرة؟!!.. نحن محافظة بعيدة عن المركز وبالتالي لا نستطيع ان نؤثر في شيء.. محافظتنا ظلت وستظل بعيدة عن كل الصراعات، ولو نظرت إلى فعاليات الحراك عندنا ستجد انها ضئيلة لا تكاد تذكر.
* لكن مؤخراً رفعت في المهرة شعارات انفصالية؟
- نادراً.. وبكلمات من أطفال صغار لا يعون ما يتفوهون به.
شوائب عالقة
* بصفتك مناضلاً وصاحب دراية وخبرة كافية في العمل السياسي.. ما رأيك في الحراك وما يتبناه؟
- الحراك وتداعياته لا يخدم المحافظة وأبناءها.. هذا طبعاً شعور معظم أبناء المهرة.. نحن وحدويون ولن نقبل لأنفسنا الاشتراك أو الانخراط في أعمال تمس جوهر الوحدة، ولكن في الوقت نفسه نحن نطالب بتصحيح ما يحصل من تصرفات تسيء للوحدة وان يكون لنا دور في تصحيح كلما هو بحاجة للتصحيح.
* تقصد معالجة قضايا الناس الحقوقية والمطالب العادلة تحت سقف الوحدة؟
- بالضبط.. عندنا في المهرة كثير من الكوادر جالسون في بيوتهم بلا عمل نتيجة المركزية المفرطة.
* أيش تقصد بالضبط ؟
- يا أخي وزراء يعينون اصحابهم في مكاتب وزاراتهم عندنا في المهرة دون مراعاة للكفاءات الموجودة من أبناء المحافظة، والذين بينهم من يفوق هذا أو ذاك خبرة وكفاءة.. مثل هذه الأمور.. هذه التصرفات تولد الغبن في النفوس وتجعلهم يكفرون بالوحدة.
* ممكن تعطينا أمثلة معينة؟
- كثير.. كثير.. عندك الوكلاء الثلاثة في المهرة جميعهم من خارج المحافظة، وعندك ثلاثة مدراء عموم مديريات من خارج المحافظة، مع ان فيه من أبناء المهرة يفوقونهم كفاءة.. ايضا عندك القادة العسكريون في مختلف المؤسسات العسكرية كلهم من خارج المحافظة وهذه مشكلة.. باب للزوبعة.
* باب للزوبعة من قبل من؟
- ممن يصطادون في الماء العكر.. هؤلاء ينفخون في مثل هذه الأخطاء التي يجب ألا تستمر، كونها تضر بسمعة الوحدة وتشوه بها وتجعل الناس يحطون علامات استفهام.
البيض والعطاس
* لكن مثل هذه الاصلاحات لم تعد مطلباً لدعاة الانفصال.. على سبيل المثال البيض والعطاس وآخرون باتو يقولون صراحة القضية الجنوبية عادلة وانه لا حل غير الانفصال؟
- هذا موقفهم الشخصي مش موقف أبناء المحافظات الجنوبية ولو كان الانفصال مطلباً لأبناء الجنوب لرفعوه في حرب 94م.
* وكأنك تؤكد صحة ما قيل عن ان الدولة التي شجعت البيض في صيف 94م ووعدته بالاعتراف بالكيان الجديد فور اعلان الانفصال وقفت عاجزة عن تحقيق وعدها له بسبب الموقف الشعبي الرافض للانفصال.. الموقف الشعبي لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية؟
- نعم الموقف الشعبي موقف وحدوي ومشرف، الوحدة مبدأ.. تربينا عليه وربطنا نضالاتنا في سبيل بلوغ هذا المبدأ السامي، ولم تكن تخلو فعالياتنا الرسمية والجماهيرية من هذا الشعار “من أجل الحفاظ على مكتسبات الثورة وتحقيق الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية”.. وبالتالي فليس من السهولة بعد ان أصبح منجزاً تاريخياً التفريط به لمجرد أهواء ورغبات شخصية.
لكن المؤسف ان هناك الآن شعوراً يتنامى لدى كثير من الناس بأن هناك خللاً في الوحدة بسبب أخطاء السلطة.. على سبيل المثال عندك مشكلة الصيادين.
جرف عشوائي
* نعم ما هي؟
- عندنا الآن لعبة في البحر، لعب في الثروة السمكية التي تكاد تكون المصدر الوحيد لأبناء المهرة.. ما فيش عندنا زراعة، ما فيش مصادر أخرى.
* لعب في الثروة.. كيف؟
- تأتيك مجموعات كبيرة من خارج المحافظة، وجرف عشوائي.. الآن كثير من أنواع السمك النادرة انتهت.
* احتجاجكم على انهم من خارج المحافظة؟
- لا.. لا.. هم من خارج المحافظة ومن الصومال.. قراصنة محليون واقليميون يعملون ليل نهار بدون تقيد بالمواسم وبالوسيلة.. هؤلاء يستعملون وسائل محرمة، ومع ذلك لا يتحرك ساكن.. لا جهة مركزية ولا محلية، رغم ادراك الجميع ان الثروة السمكية تكاد تكون المصدر الوحيد لابناء المهرة يتعيشون منها.
عودة غير موفقة
* ما رأيك في عودة البيض بعد صمت دام 15 سنة ومطالبته بالانفصال.. وما رأيك في مجمل تصريحاته وخطاباته الأخيرة؟
- صراحة لم يكن موفقا لا في عودته ولا فيما يتبناه، وكأنه لم يستفد من الدروس.. الوحدة سلاح شعبي قوي.
* مراقبون يرون ان بعض الدول التي لها مصلحة في اثارة الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن هي التي اجبرت البيض بالعودة إلى المسرح السياسي بعد ان كان ملهيا باستثماراته؟
- لا استطيع ان افتيك في هذا الأمر، لأن لنا فترة طويلة ما تواصلنا مع البيض ولا نعرف أخباره من زمان وعاده في اليمن.
* كيف تفسر الصراع على الزعامات داخل ما يسمى بالحراك سواء الذين في الداخل أو الخارج، حتى انه لا يكاد يخلو بيان من بياناتهم من الصاق لقب الرئيس على اسم علي ناصر والبيض والعطاس، حتى لم نعد نعرف من هو الرئيس منهم؟
- “يضحك”..
* برأيك ما اسباب عدم وجود قيادة موحدة للحراك؟
- غياب الرؤية.. ما فيش لهم رأي موحد حول شيء معين.. نجد ان عناصر الحراك بالنسبة للداخل لفيف من اصحاب أو من لهم مطالب حقوقية وآخرين عاطلون عن العمل، وهناك ايضا من يستغل مطالب هؤلاء في حشد الناس مع ان اهدافه لا علاقة لها بمطالب الناس البسطاء.
الفيدارلية
* وهل سينجح الحراك اللاسلمي.. هل ستثمر أعمال الشغب في حل مطالب الناس الحقوقية؟
- أية حركة خارج الاطار الوطني والقانوني هي حركة عبثية.
* ولا يمكن ان تحقق لا مطالب فئوية ولا مطالب وطنية؟
- نعم.. وهي فقط لمصالح ربما شخصية ووقتية.. أيضاً ومع ذلك لا بد من الحلول والمعالجات قبل ان تستفحل الأمور، لا بد من المعالجات التي من شأنها قطع الطريق على من يصطادون في المياه العكرة، لا بد من المعالجات التي من شأنها درء الفتن وتجنب بلادنا ويلات الانفلاتات الأمنية.
* حتى وان كانت الحلول تستلزم نظام “الفيدرالية”؟
- أنا مش مع “الفيدرالية” ولكن لماذا لا نقول “الحكم المحلي واسع أو كامل الصلاحيات”.. هذا النظام حل نموذجي للبلاد وهو أشبه ب “الفيدرالية” وفي صالح الوحدة اليمنية.
* فلماذا اصرار البعض على “الفيدرالية” طالما والفرق في التسميات؟
- هؤلاء الذين يطالبون ب “الفيدرالية” إذا ما تحاورنا معهم قد نقنعهم بتبني الحكم المحلي، وانا طرحت رأيي هذا في مجلس الشورى اثناء مناقشتنا أو ترتيباتنا للحوار الوطني الذي تأجل.. قلنا يجب ان نكون جنوداً مخلصين لهذا الوطن ووحدته، وهذا الأمر يستلزم من جهات الاختصاص معالجة المشاكل التي تطرأ هنا وهناك بين حين وآخر معالجات جذرية.. مثلا مشكلة أصحاب الحراك.. مشكلة الحوثيين لازم نعرف ماذا يريد هؤلاء؟!.. ندعو أصحاب الحراك يا أصحاب الحراك ايش معكم؟!.
* لكن من تحاور من عناصر الحراك.. ما فيش لديهم قيادة موحدة؟
- أي انسان فاعل سواء في الداخل أو في الخارج أو لا زال له نوايا لليمن نتحاور معه.. نعرف ماذا يريد بدل ما نتحاور بالبندقية وبما يوسع الفرقة والمشاكل، يجب ان نقرب الامور إلى طاولة الحوار وفي اطار منظومة وفي اطار الدستور والقانون.
* كيف ومعظم قيادات الحراك يقولون صراحة لا حوار مع ما يسمونها “سلطة صنعاء”.. لا حوار تحت سقف الوحدة؟
- ليسوا كلهم.. فيه ناس سواء من الذين في الداخل أو في الخارج سيقبلون ويرحبون بالحوار الوطني الجاد.
* وما رأيك بمن يشترطون الحوار تحت سقف ما يسمونه “فك الارتباط”؟
- لا حوار تحت سقف الانفصال.
خيار المهرة
* من عيوب ما يسمى بالحراك انه ليس لديه رؤية واضحة حتى لما سيكون عليه حال المحافظات الجنوبية في حال تحقق الانفصال؟
- الانفصال آخر المستحيلات.
* هل لديهم رؤية واضحة؟
- ما فيش.. وأنا متأكد ان المحافظات الجنوبية في حال وقع المستحيل “الانفصال” لن تبقى مرتبطة مع بعضها.. هناك محافظات يشعر اهلها انهم قد عانوا مشاكل كثيرة ايام التشطير من بعض الاشخاص خلال الأحداث التي حصلت.. احداث كثيرة ولا يمكن الآن العودة للارتباط بذات المصير وذات الآراء.
* ما الذي جعلك بهذا اليقين؟
- الواقع.. وأنا أسمع الناس عندنا في المهرة عندما يطلقون العنان لتحليلاتهم.. يقولون لو حصل المستحيل لا سمح الله وحصل الانفصال لا يمكن أن نكون مع هؤلاء الناس بحكم تجربتنا معهم وإنما سيكون لنا خيار آخر.
* ما هو الخيار الآخر.. هل ستكون المهرة دويلة لوحدها؟
- نكون دويلة أو نكون احنا وحضرموت.. المهم لن تعود المسائل إلى ما كان عليه الوضع قبل الوحدة.
* تقصد أنه مستحيل العودة إلى شطرين شمالي وآخر جنوبي.. وإنما إلى دويلات ممزقة؟
- نعم.. كل محافظة تشتي تقع دولة لذاتها، كل سلطان مجهز نفسه.. كل شيخ مجهز نفسه.
الجنوب العربي
* حسن باعوم وهو القريب من عناصر الحراك في حضرموت والمهرة مشروعه يندرج ضمن مشاريع “الجنوب العربي”.. ما رأيك؟
- “الجنوب العربي” الحديث عنه قد فات وقته.. مشاريع ماضوية ما عاد لها وقت حتى للحديث عنها.. وتبني مثل هذه المشاريع مضيعة خاسرة للوقت.
* برأيك إذاً لماذا تحول خطاب الحراك في الأشهر الماضية من المطالبة بما كان يعرف “جمهورية اليمن الديمقراطية” إلى دولة “الجنوب العربي”.. هل هذا دليل على افتقارهم لقضية أم أن هذا شرط للحصول على دعم دول معينة؟
- ما فيش لدي المعلومات الدقيقة الكافية حتى افتيك في هذه المسألة.
المؤتمر ضعيف
* ماذا عن دور أحزاب المشترك عندكم في المهرة..؟
- عندنا حزبان فقط لهما وجود إلى جانب المؤتمر الشعبي العام.. وهما الإصلاح والاشتراكي.. وأقولها صراحة فرع المؤتمر عندنا في المهرة ضعيف.
* ما السبب؟
- ربما القيادات.
* في الآونة الأخيرة يلاحظ لحزب الإصلاح تواجد في المهرة؟
- بالفعل.. أنا أشوف أن الإصلاح أكثر حضوراً.. أكثر ارتباطاً بالناس.. يقدم خدمات، وفعالياته مستمرة ولكن فيه إمكانية - لو تحرك المؤتمر – أن يتجاوز ذلك.
* أنا سألتك عن دور هذه الأحزاب – المشترك عندكم في المهرة- سواء في المشاكل أو في حلها؟
- أنا أشوف أنهم متجاوبون لأي حوار.. دائما نلتقي بهم ونحن جميعنا شبه متفقين في الرأي على أن نجنب محافظتنا الفتن والمشاكل، وأن نعمل على جلب المصلحة العامة للمحافظة.
أنا ولجنة التشاور
* أنت واحد ممن تضمنتهم الأمانة العامة لما يسمى “لجنة التشاور الوطني” المنبثقة عن تكتل المشترك المعارض؟
- نعم.. هم دعونا أنا ومجموعة من أعضاء مجلس الشورى واختارونا ان نكون في الأمانة العامة، قلنا بانشوف أيش الموضوع، فإذا كان فيه حوار وطني لصالح اليمن فنحن مستعدون أن نساهم في أية جهة، المهم حوار وطني لصالح اليمن.. ولكن ما فيش.. شفنا أن الأمور تتجه منحى آخر.. حواراً متشدداً.. حواراً من جانب واحد، فخرجنا وعدنا للترتيب للحوار الوطني الذي دعا إليه الأخ رئيس الجمهورية في مجلس الشورى، وهو الحوار الذي تأجل بعد ذلك.
* المهم أنت خرجت من لجنة التشاور بعد أن شفت أن الأمور تسير على عكس ما هو ظاهر؟
- أنا طرحت رأياً.. قلت: نحن في لجنة التشاور كطرف يجب أن نتحاور مع الآخر.. مع القيادة السياسية.. مع قيادة الحزب الحاكم.. مع الأخ رئيس الجمهورية، ونشوف أيش اللي عندهم وأيش اللي عندنا، ونشوف نقاط الالتقاء ونقاط الاختلاف لكن ما فيش.. كل واحد يشتي يكون البديل وبس.. وهذا ما هو حوار.
عكوش والحراك
* الأستاذ محمد سالم عكوش وهو من أبرز السياسيين في المهرة.. أين موقعه الآن من الحراك.. هل تخلى عنهم فعلاً أم أن عامل السن هو الذي جعله يتوارى؟
- الأستاذ محمد سالم عكوش ذات ثقل سياسي كبير.. وهو رجل وطني وتاريخه النضالي طويل ومعروف.. وهو رجل وحدوي ولا يمكن أيا كانت الظروف والمبررات أن ينقلب على تاريخه ونضاله.. هو رجل وحدوي.
* كيف تشوف علاقتك الشخصية بالأستاذ محمد؟
- دائما نجلس مع بعض.. ونتبادل أطراف الحديث.
* هل فعلا تخلى عن الحراك؟
- الأستاذ محمد كان يطرح بعض الآراء عليهم في الحراك وبحكم تجربته وخبراته، ولكن شاف أنه ما فيش التزام بما يتم الاتفاق عليه.. هو يريد نضالاً سلمياً حتى لا تضيع مطالب الناس الحقوقية، وعندما شاف الأمور تسير نحو الفوضى وأعمال التخريب انزوى لحال سبيله.
* قيل انه غضب كثيرا عندما رفض شلال علي شايع في اجتماع الضالع أن يكون الأستاذ محمد عكوش رئيس الحراك في المهرة؟
- هم في ذلك الحين عبروا عن زعلهم من لقائه بفخامة الأخ رئيس الجمهورية، وهو لقاء طرح فيه الأخ محمد وجهة نظره لما هو حاصل وسبل الحلول، لكن الجماعة اعتبروه على اتفاق مع الرئيس.. وهكذا كل يصنف الناس على هواه.
البدايات التأسيسية
* اسمح لنا نعود معك - وإن باختصار - إلى بداياتك.. مراحلك التعليمية؟
- أنا من مواليد 1954م درست إلى أن أكملت الثانوية وأخذت دورات عسكرية وتحملت مسؤولية منذ عام 1970م في العمل العسكري ثم العمل الحزبي ثم العمل الجماهيري “النقابي”.
* بالنسبة لعملك في السلك العسكري.. ماذا تقلدت؟
- كنا في القوات الشعبية اللي يسمونها الآن حرس الحدود ثم كنت من المؤسسين للمليشيا الشعبية.
* متى انتقلت للعمل الحزبي والتنظيمي؟
- عام 75 تقريبا تفرغت للعمل الحزبي في الحزب الاشتراكي اليمني، ومن عام 78م تحولت إلى العمل النقابي رئيس فرع النقابات بالمحافظة وعضو المجلس المركزي للنقابات العمالية في الدولة حتى قيام الوحدة عام 1990م.
* “المليشيا” بمن كانت ترتبط؟
- بالجماهير.. تدريبهم للحراسات وفي مراقبة الأمور الداخلية.
* “المليشيا” كانت تحت إشراف الكوبيين؟
- صحيح.
* إذاً بمن كانت تأتمر داخلياً.. مَنْ مِنْ القيادات المعروفة تتبعون.. عبدالفتاح أم علي ناصر؟
- لها قيادة خاصة وهي مرتبطة - بالنسبة لنا في المهرة - بقيادة الحزب ثم ايضا لها علاقة بالجيش وقد تحولت بعد ذلك إلى الجيش.
صراعات الرفاق
* لماذا خصصت المهرة “قلت بالنسبة لنا في المهرة”؟
- يعني نحن محافظة بعيدة عن المركز.. هذا الأمر جعلنا بعيدين أكثر من غيرنا عن الصراعات، وبالتالي كنا نرتبط بقيادة الحزب أيا كانت وليس بشخص معين.
* المهرة منذ الاستقلال حتى قيام الوحدة كانت تبدو في جميع الصراعات التي شهدها ما كان يعرف بالشطر الجنوبي متغيراً تابعاً وكأن كوادرها لم يكن لهم دور بارز في صنع القرار والتحولات؟
- كما قلت لك هي محافظة بعيدة عن المركز.. عن القيادة المركزية.. ولهذا الأمر دور فيما أشرت إليه في سؤالك.. فنحن في المحافظة كنا نحرص على مناقشة أمورنا داخلياً وبما يجنب محافظتنا تداعيات صراعات قد لا نكون أصلاً طرفاً أساسياً فيها.. وبالنسبة للتأثير في صنع القرار تقدر تقول أنه كان لأبناء المحافظة دور من خلال الوزراء وأعضاء اللجنة المركزية من أبنائها.
* لكن هناك من أبناء المهرة من برزت أسماؤهم ضمن تيارات معينة.. تيار الطغمة وقبله تيار فتاح.. تيار سالمين.. وهكذا.. وهناك أيضا من أثرت عليه تداعيات تلك الصراعات، أبرزها أحداث 13 يناير 86م؟.
- صحيح.. أشخاص معينون ولكن المهرة كمحافظة لم ترتبط بأشخاص ولم تتأثر بالصراعات.. ولم تطلق فيها حتى رصاصة واحدة.. حتى أنها لم تتأثر بسياسة التأميمات، لأنه ما كنش فيه عندنا ما يؤمم.. ما فيش حاجة يمكن تأميمها.
* لكنها لم تسلم من الإعدامات التي رافقت تطبيق قانون التأميمات؟
- صحيح.. أعدموا سادة.. مشائخ.. وبعض ناس آخرين بتهمة الارتباطات الخارجية.
* أبرز هؤلاء مَنْ؟
- لا تحضرني أسماؤهم الآن.
* أنت بعد أحداث 13 يناير 86م استمريت في عملك.. عضو سكرتارية الحزب في المحافظة ومسؤول النقابات، بما يعني أنك محسوب على تيار “الطغمة” ضد “الزمرة”؟
- نحن ارتبطنا بمن تحمل مسؤولية البلد بعد الأحداث كأمر واقع.
* برأيك ما أسباب مجمل الصراعات الدامية التي شهدها ما كان يعرف بالشطر الجنوبي قبل الوحدة؟
- الصراع في أساسه هو على مواقع السلطة.. وفي ظل غياب الديمقراطية وافتقار العملية السياسية لمبدأ الحوار كانت تنتهي الخلافات إلى الاقتتال.. والنتيجة أننا خسرنا ناساً من خيرة المناضلين.
* وما زاد من حدة الصراعات هو “النفس المناطقي”؟
- بالفعل.. وهذا الأمر أفقدنا سمعة النظام ومصداقيته فيما يقوله ويتبناه من مبادئ.. أفقدنا المصداقية أمام جماهيرنا وأمام الآخر.
حرب الانفصال
* بصراحة ماذا كان موقفك أثناء حرب الانفصال صيف 94م؟
- حينها كنت وكيل محافظة المهرة.. ونحن حقيقة - نفس الشيء- لم نكن نتوقع أن يحصل ما حصل.. كنا على اطلاع نوعا ما على الخلافات بين طرفي الحكم حينها المؤتمر والاشتراكي.. وكنا في المهرة نتيجة البعد الجغرافي عن المركز نترك المسألة للقيادة فوق.
* لكنك حينها إلى جانب عملك وكيلا كنت قيادياً حزبياً؟
- صحيح ولكن لم تكن لدينا الصورة الكاملة لحقيقة ما يدور.. المهم كانت قناعتنا أنه يجب أن نناضل من أجل إزالة ما علق بالوحدة من شوائب، أما أن تصل الأمور إلى حرب وإلى إعلان انفصال فهذا بصراحة ما كنا نتوقعه.. ولهذا شكل لنا إعلان البيض بيان الانفصال مفاجأة ولم يتجاوب معه أبناء المهرة قيادات ومواطنين، مثلهم مثل معظم أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية.
* لماذا؟
- لأن من الصعب أن تنقلب على مبادئك التي تربيت عليها وناضلت من أجلها.. الوحدة كانت عندنا أسمى هدف، وبعد أن تحققت مستحيل التراجع عنها لمجرد رغبات شخصية أو لأسباب غير مقنعة أو غير معروفة عند عامة الناس.
* تقصد أن موقف أبناء محافظة المهرة كان موقفاً وحدوياً؟
- موقفاً وحدوياً مشرفاً.. الناس ما دروا بالضبط أيش الهدف من إعلان الانفصال وما الأسباب؟!!.. فضلا عن ذلك ارتباط الناس بالوحدة أكبر من كل شيء.
خرجنا صلالة
* لكنك كنت ضمن من “فروا” إلى عمان؟
- أنا خرجت إلى صلالة ورجعت بعد شهر.
* خرجت مع من خرجوا مع البيض؟
- لا.. لا.. ما كان لنا علاقة بالذين خرجوا مع البيض.
* مع مَنْ خرجت إذاً؟
- أنا والمحافظ ومجموعة من الكوادر.
* لماذا؟
- يا أخي الناس تخوفوا مما قد يحصل.. تصفيات.. اعتقالات.. الخ، ولكننا جلسنا شهراً فقط في صلالة عند أقارب لنا هناك ثم رجعنا ورجع معي كل الكوادر من أبناء المحافظة.. والناس الذين كانوا على الحدود.
* كم عدد الذين كانوا نازحين في الحدود؟
- أكثر من 200 شخص بينهم كوادر.
* ما الذي شجعكم على العودة بهذه السرعة؟
- والله نحن تابعنا الأوضاع وشفنا كيف سارت الأمور بعد 7 يوليو في عدن.. في حضرموت.. في الضالع.
* يعني ما حصلت تصفيات.. انتقامات.. الخ؟
- بالضبط.. ما فيش حاجة وعدنا إلى أعمالنا.
* لكنك بعد عودتك أعلنت انضمامك إلى حزب المؤتمر الشعبي العام.. لماذا استقلت من الاشتراكي؟
- وجدت نفسي أن من الضروري أن أساهم فيما تبقى من العمر في إطار العمل السياسي لخدمة البلد.
* بإمكانك فعل ذلك من خلال الاشتراكي أو حزب الإصلاح؟
- اخترت المؤتمر لأسباب عدة على رأسها نهجه المعتدل.. وأنا دائما حتى وأنا في الاشتراكي ميال للوسطية.. والمؤتمر حقيقة هو الحزب الذي من خلاله يمكن أن نخدم المحافظة والبلاد بشكل عام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.