طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    الخارجية الأمريكية: قواتنا ستواصل عملياتها في اليمن حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    الجيش الباكستاني يعلن تعرض البلاد لهجوم هندي بعدة صواريخ ويتعهد بالرد    أكثر من 80 شهيداً وجريحاً جراء العدوان على صنعاء وعمران والحديدة    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    اليمنية تعلق رحلاتها من وإلى مطار صنعاء والمئات يعلقون في الاردن    الخارجية الإيرانية تدين الهجوم الصهيوني على مطار صنعاء    محمد عبدالسلام يكشف حقيقة الاتفاق مع أمريكا    صنعاء .. وزارة الصحة تصدر احصائية أولية بضحايا الغارات على ثلاث محافظات    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    التحالف والشرعية يتحملون مسئولية تدمير طائرات اليمنية    الكهرباء أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد وصيف عدن يصب الزيت على النار    سحب سوداء تغطي سماء صنعاء وغارات تستهدف محطات الكهرباء    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 52,615 شهيدا و 118,752 مصابا    البدر: استضافة الكويت لاجتماعات اللجان الخليجية وعمومية الآسيوي حدث رياضي مميز    المجلس الانتقالي وتكرار الفرص الضائعة    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    رئيس مؤسسة الإسمنت يتفقد جرحى جريمة استهداف مصنع باجل بالحديدة    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    سلسلة غارات على صنعاء وعمران    اسعار المشتقات النفطية في اليمن الثلاثاء – 06 مايو/آيار 2025    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025    حكومة مودرن    ريال مدريد يقدم عرضا رمزيا لضم نجم ليفربول    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    تحديد موعد نهاية مدرب الريال    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    ودافة يا بن بريك    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النائب المؤتمري عبدالعزيز كرو ل "الجمهور: الحزب الحاكم ضعيف.. ولحج ليست بحاجة ل18 وكيلاً
عبد الناصر المملوح نشر في الجمهور يوم 01 - 06 - 2010

معالجة الأوضاع تستلزم معاقبة من وقع على تقاعد الآلاف إجبارياً
البيض أعلن الانفصال بثمن بخس
ذات مرة زار النائب عبدالعزيز احمد كرو محل إقامة علي سالم البيض في عمان وعاد مذهولاً متسائلاً: “من أين له كل هذا ونحن الذي نعرفه قبل الوحدة ماله وما عليه”. ويؤكد “كرو” إن عودة البيض إلى المسرح السياسي ليس إلا لأنه وجد إغراء أكبر.. ماهو الإغراء؟.. ما تفسيره لتبادل الاتهامات بين أطراف “تاج” في بريطانيا.. وتبادل الاتهامات بين قيادات ما يسمى بالحراك وإلى أين وصلت لجنة الوساطة الرئاسية في ردفان وماهي الصعوبات التي تواجهها؟.. وأخرى أكثر أهمية طرحناها بالتليفون على طاولة عضو البرلمان عن الدائرة 72 محافظة لحج الاستاذ عبدالعزيز كرو.. فإلى تفاصيل الحوار..
*بعد أسبوع من المفاوضات توصلت لجنة الوساطة الرئاسية إلى اتفاق مبدئي مع مشائخ وأعيان مديريات ردفان.. لكن هناك من يقول انه لا شيء تترجم على أرض الواقع؟
- اتفقوا على رفع المظاهر المسلحة في المدينة واستبدال المسلحين الذين استحدثوا نقاط تفتيش على مداخل المدينة برجال أمن.
*وتضمن الاتفاق رفع النقاط الأمنية المستحدثة في مداخل ردفان وتحديداً مدينة الحبيلين؟
- شوف يا مملوح.. اعطيك من الآخر.. الدولة يجب أن تكون دولة وأن تفرض هيبتها وسيطرتها على كل شبر من هذا الوطن.
*وكأنك يا أستاذي ضد رفع النقاط الأمنية؟
- أنا مع أن تبقى النقاط الأمنية ولكن بصورة مؤقتة إلى حين الانتهاء من تداعيات الأعمال المسلحة.
*لكن رفع النقاط الأمنية يكاد يكون مطلب معظم أبناء مديريات ردفان الأربع؟
- بالعكس.. أكثر من 95% من أبناء ردفان رافضون للبلطجة الحاصلة من بعض العناصر الخارجة عن النظام والقانون، والذين يسيئون إلى وتاريخ ردفان النضالي الوحدوي.
*ما حجم الخارجين عن النظام والقانون.. في ردفان؟
- في كل الأحوال هم قلة وأتمنى من الصحافة ألا تعطيهم أكبر من حجمهم.
طرف ثالث مستفيد
*منذ الساعات الأولى للاتفاق تبادل الطرفان “السلطة والحراك” التهم.. كل يتهم الآخر بخرق الاتفاق؟
- أبحث عن المستفيد.. من وراء عدم الوصول إلى الاتفاقات؟!!.. فيه طرف ثالث مستفيد!!.
*من بالضبط؟
- طرف ثالث.. عناصر تحاول الاستفادة من كل الصراعات، ومن الطبيعي ألا ترغب في استتباب الأمن سواء في ردفان أو في يافع أو في أية منطقة.
*عناصر هذا الطرف.. هل هي في الداخل أم في الخارج؟
- أنا يهمني في حديثي عناصر الداخل.. هؤلاء هم الطرف الثالث صاحب المصلحة في عدم الاستقرار.
*هل هم في السلطة أم في المعارضة؟
- من كل الأطراف.. ضعاف النفوس موجودون هنا وهناك ولا تستطيع أن تحصرهم على منطقة معينة.. وهؤلاء هم الذين يضعون مصالحهم الشخصية الضيقة على الدوام فوق مصالح الوطن.
*تقصد أن هؤلاء يبحثون أو يعملون على تعزيز مراكزهم من خلال الدفع بمزيد من الفوضى، وبالتالي هم يتمصلحون من وراء الحراك الجنوبي.
- هذه واضحة للعيان.. واي واحد ما يشوفهاش فهو أعمى البصر والبصيرة.
مصلحة الوسيط
*هناك من قال إن نتائج الاتفاق مع اللجنة الرئاسية لم تُحقق أي شيء على أرض الواقع بل بالعكس تزايدت الجماعات المسلحة داخل مديرية الحبيلين عما كانت عليه قبل الاتفاق؟
- ايضا ابحث عن الوسيط.. من هو الوسيط؟!.
*اللجنة تضم أبرز قيادات ردفان العسكرية؟
- طيب.. أين تكمن مصلحة هؤلاء؟!.. هل مصلحتهم في أن يستتب الأمن؟!.. إذا كانت مصلحتهم كذلك تأكد أنهم سيصلون إلى طريق وسط وحلول ناجعة مع المواطن نفسه صاحب المصلحة الحقيقية في استتباب الأمن.. المواطن في أي موقع هو سند الدولة وبالتالي لا بد من تأمين حياته.
*اسمح لي.. لجنة الوساطة يجب أن تصل إلى حلول مع الطرف الآخر الذي يمثله الخارجون عن النظام.. عناصر الحراك؟
- بالعكس العناصر الخارجة عن النظام قلة ثم إن بقاء الأغلبية العظمى خارج نطاق هذه الحيثيات كلها في حين تقتصر المفاوضات أو الاتفاقيات مع ناس متمردين خارجين عن القانون بشكل إغراء لهم لمواصلة تمردهم.. وأؤكد لك بأنه كلما تنازلت الدولة سيرفع هؤلاء في المقابل سقف مطالبهم.
نقطة لكل 100 متر
*عضو لجنة الوساطة العميد ثابت جواس وضع خطوات أولاها تأمين المنطقة قبل مطاردة المطلوبين والقبض عليهم؟
- هذا هو الصح.. أولاً أؤمن المنطقة حتى لو تطلب الأمر في ظل هذه الظروف أن أوجد نقطة أمنية بين كل 100 متر.. لا بد قبل كل شيء أن نؤمن حياة المواطن الشريف من أعمال البلاطجة.. المواطن يقول أنا مستعد في حال وجدت الدولة أن أقف معها في وجه هذا الخارج عن النظام والقانون،
*في الاتفاق الذي وصلت إليه اللجنة سيحل الأمن العام وهم من أبناء ردفان محل الجماعات المسلحة.. هل هذا هو الحل الأنسب أم أنه الخيار الصعب؟
- بصراحة.. طالما بقيت الأجهزة الأمنية في ردفان مشكلة كلها من أبناء ردفان أتوقع الفشل.. النقاط الأمنية يجب أن تتشكل من الأمن العام والأمن المركزي والجيش على ألا تكون جميعها من أبناء ردفان أو منطقة محددة.
*لماذا؟
- نحن الآن في وضع قبلي والملاحظ أن الكلفة بين أفراد الأمن وبين المواطنين قد رفعت.
*مش فاهم قصدك.. وضح؟
- يعني ما عاد فيش هيبة للأمن ورجال الأمن ما عاد فيش هيبة للدولة.. وبالتالي لا بد أولاً من إعادة هيبة الدولة.. تخيل يا اخي أنه يمر طقم وعليه عدد من رجال الأمن مسلحين بأحدث الأسلحة، ويأتي بلطجي يطلق عليهم النار والجندي مش قادر يرد.
مسؤولية قيادات الأمن
*لماذا مش قادر يرد؟
- لاعتبارات عدة.. مثلا قد يقول الجندي أنا ما عندي توجيهات ما عندي أوامر.. يا أخي هذا رجل بلطجي اعتدى اعتداءً سافراً وأنت تجي تقول لي ما عندي أوامر أرد عليه.
أنا لا أستطيع أن أحمل الجندي فقط.. الجندي هو الحلقة الأضعف.. فقد تكون المسألة تعاطفاً وقد تكون خوفاً من عقاب يطاله من قياداته الأمنية... مثلا يقوم جندي يرد على هذه العناصر يدافع عن نفسه ويتفاجأ بالقيادات الأمنية تعاقبه: من قال لك تضرب.. من أمرك.. الخ؟
*أفهم أنك تحمل المسؤولية قيادة الأجهزة الأمنية في المحافظة؟
- طبعاً.. يجب أن تعزز النقاط الأمنية.
*يا أستاذي الناس يتحدثون عن رفع النقاط الأمنية وأنت تطالب تعزيزها؟
- أنا مع وجود النقاط الأمنية في ظل الأوضاع الحالية وعندما تزول الأسباب والمسببات ترفع هذه النقاط.. يجب أن تكون يد الدولة في كل الأماكن وفي كل الظروف هي الأقوى.
أصحاب المصلحة بعيدون
*أنت تفضل أن يكون أفراد الأمن في ردفان من غير أبنائها.. لكن دعنا نفترض أن الأمن هناك من محافظة تعز.. البيضاء.. سيكونون عرضة لقنص العناصر المارقة.. وأنت تعرف أنهم اختطفوا اثنين من الجنود لمجرد أنهم من تعز؟
- نعم.. وقتلوا رجلاً وأمرته وهم مسافرون، لكن صدقني لو أن المواطنين لمسوا وجود الدولة سيتولون هم قبل الأمن ردع هذه العناصر الفوضوية. ثم إن أبناء ردفان مش أي ناس.. أبناء ردفان رجال، وأنا هنا لا اقول نستبعدهم كليا.. لا.. بالعكس لا بد أن يكون لهم وجود قوي ولكن إلى جانب رجال أمن من خارج محافظة لحج.. بحيث نكون قادرين فعلاً الوصول إلى استتباب الأمن ووضع حد للبلاطجة وأعمالها الإجرامية، التي تسيء قبل أي شيء إلى سمعة وتاريخ أبناء ردفان وأبناء لحج بشكل عام.
*قلت إن على اللجنة الرئاسية التفاوض مع المواطنين مش مع الخارجين عن القانون؟
- مقاطعا”.. نعم، نعم.. وهم- أي المواطنون أصحاب المصلحة الحقيقية من إعادة الأمن والاستقرار- كثر ورجال مش قلة، وموجودون لكن أنا متأكد أنه إلى الآن ماحد وصلهم.. وانهم إلى الآن بعيدون عن هذا الموضوع.
*ما الذي يجعلك تقزم الحراك كثيراً مع أن القيادي في الحراك زميلك في البرلمان صلاح الشنفرة أكد في تقييمه لمسيرة الحراك خلال الثلاث السنوات الماضية أنه يزداد قوة وشعبية؟
- يجي يقنعنا بهذا الكلام الشنفرة أو غيره.. يقنعنا بواقع ملموس.
*كل هذه الفعاليات التي أقاموها أليست واقعاً ملموساً؟
- لا.. الحراك السياسي مش أنك تقطع طريقاً أو تنهب محلاً، ثم أنه لولا حرص الأخ رئيس الجمهورية على عدم إراقة الدماء لما تمكن الشنفرة أو غيره ولما تجرأ على قطع طريق.
العناصر الفوضوية هم قلة لا يشكلون رقماً وعلشان يهب المواطنون لردعهم لا بد أولا أن تكون الدولة موجودة في المنطقة بكافة أجهزتها وإداراتها التنفيذية والأمنية.
نحن كنا قبل 4 شهور ضمن اللجنة المشكلة من مجلس النواب لتقصي الحقائق عندنا هنا في لحج ورفعنا تقريراً مفصلاً، وضعنا فوق كل حرف النقطة حقه.. خليناه حرفاً واضحاً وناطقاً. حددنا المسؤوليات باسم المواطنين أنفسهم الذين قالوا هكذا وبنفس العبارة “الدولة يجب أن تكون موجودة وسنكون سندا لها”.
الهروب من المسؤولية
*لكنكم في تقريريكم ذاك تحاملتم كثيرا على قيادة السلطة المحلية.. وأكثرتم في وصفها بالضعف؟
- أي واحد يقول غير هذا الكلام يجي يقنعنا.
*برأيك ما أسباب ضعف السلطة المحلية؟
- ربما عدم رغبة المسؤول الفلاني في المواجهة.. قد يهرب من المواجهة وهذا خطأ.. أنا عندما أكون مسؤولاً لا بد من اتخاذ قرارات صعبة.
أكون أو لا أكون
*ما صحة ما يقال بأن معظم قيادات السلطة المحلية عندكم يداومون في فنادق معروفة.. فنادق في عدن؟
- هذا كلام شارع وغير صحيح، لكن ما استطيع أن أؤكده أن قدرات البعض ضعيفة.
*قد لا يكون لديهم صلاحيات؟
- نحن في التقرير شرحنا واقعاً موجوداً لكن ما أحد منهم قال لنا انه ما عنده صلاحيات.. ما فيش واحد قال أنه وجه بواحد اثنين ثلاثة وما احد سمع كلامه ولهذا حملناهم المسؤولية.
النقيب وماطر
*قد يكون من أسباب الضعف خصوصاً الوكلاء أن تعييناتهم لم تأخذ بمعيار الكفاءة؟.
- عندنا 18 وكيلاً ما شاء الله تبارك الله ولا نطعن في الأشخاص لكن ما الجدوى أن أعين وكيلاً بلا عمل.. إذا أرادت القيادة السياسية ان تكرم فلاناً لأي جهد بذله من أجل هذا الوطن بإمكانها أن تكرمه دون أن تحدث خللا في هياكل الدولة، ثم إن قانون السلطة المحلية واضح وقد حصرها بين اثنين.. بين محافظ وبين نائب له.
*وأعضاء مجلس محلي ووكلاء مساعدين؟
- وكلاء مساعدين بمهام محددة مش 18 وكيلاً بلا عمل.
*ربما هناك ضرورة للتوازنات القبلية؟
- هناك طرق أخرى للتوازنات وخزينة الدولة مفتوحة وكرم الأخ الرئيس أكبر، لكن يجب أن يكون ذلك بعيداً عن إدارات الدولة.. إدارات الدولة تكمن فيها مصلحة وطن مش مصلحة أشخاص.. ولحج مش بحاجة إلى 18 وكيلاً في اي حال من الأحوال.
*أشرتم في التقرير إلى صراعات داخل قيادات السلطة المحلية؟
- اعتقد أنها بعد الانتخابات الأخيرة ستخمد.
*لكن المحافظ وجه عقب الانتخابات مباشرة بإعطاء صلاحيات الأمين العام للوكيل أول؟
- لكنه سارع بإلغائها.
*ما سبب خلافه مع الأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ حيدره ماطر؟
- ما اعتقدش أن هناك خلافاً.. وللأمانة أنا كنت واقفاً مع محسن النقيب وهو صديق عزيز وبعد الانتخابات مباشرة بقينا أنا والنقيب وماطر ولم ألحظ بينهم خلافات، بالعكس هناك تكامل بينهم قد لا يكون مع غيرهم.. واعتقد- وهذه للأمانة- أن ماطر ملم بكل المحافظة.
حاجة ردفان
*برأيك ما هي أهم القضايا الملحة التي يجب على اللجنة مناقشتها مع مشائخ وأعيان ردفان؟
- قضية الأمن لا بد من وضع حد لحوادث التقطع وإطلاق الرصاص ليلا وإقلاق السكينة العامة، أما قضايا التنمية فأمرها ميسور وستجد طريقها مع استتباب الأمن والاستقرار لأنه لا تنمية بلا أمن واستقرار.
ورغم حاجة ردفان إلى مزيد من الخدمات إلا أن مقارنة حالها الآن بحالها قبل الوحدة يعتبر إجحافاً.. ردفان في عهد التشطير أكثر المناطق حرماناً وأتحدى واحد يقول غير ذلك.
مقصيون
*لكن وبصراحة هناك عدد من القيادات العسكرية من أبناء لحج لا يزالون مقصيين منذ 94م؟
- نعم.
*والمشكلة أنه حل محلهم أنصار علي ناصر محمد “الزمرة”؟
- لست معك في هذا الطرح، ان فلاناً حل محل فلان.. لكن لماذا ما تقول أن قائداً عسكرياً حل محل قائد عسكري.. الكرسي دوار.. قد يكون “كرو” عضو لجنة التربية والتعليم في البرلمان لكن بكرة قد تأتي الانتخابات بغيره.
هناك فعلا من تضررت مصالحهم وأقصوا من وظائفهم ويجب معالجة أوضاعهم، لكن مش بالطريقة التي تتحدث عنها. أنت قد تكون مثلا قائد لواء وعلشان أعالج الوضع أجيب “واحد” بدلك.. طيب وانت أين تروح؟!!.
*إذا كيف تكون المعالجة؟
- أرتب لك عملاً في أي مكان آخر ويجب أن تعلم أنه ما فيش مشكلة بالنسبة لرواتب المنقطعين والمتقاعدين، فهي تصلهم وإذا حكمنا القانون في هذه المسألة سنجد أننا نحمل الدولة فوق طاقتها، لكن دعنا نحسبها ضمن كرم الأخ رئيس الجمهورية الذي عالج حتى أوضاع ما قبل الوحدة، وهذه حقيقة واضحة للكل.. عالج أوضاع ناس تقاعدوا فعلاً بصورة رسمية، مع أن المشكلة هي فقط فيمن أجبر على التقاعد، وكان يفترض أن تحل بإعادتهم وإيجاد فرص عمل لهم ومعاقبة من ارتكب هذا الإجراء.
*من بالضبط.. من الذي ارتكب ذلك؟
- المملوح -قالها ضاحكا- ثم تابع: الشخص المسؤول اللي وقع على تقاعد الآلاف بدون وجه حق.
تآمر على الوحدة
*هناك من يقول بأن الحزب الاشتراكي هو الذي زرع بذرة المشكلة قبل إعلان الوحدة من خلال ترقيات جماعية لكل أفراد الجيش، وكان أفراد الجيش في الشطر الجنوبي كلهم ضباط، معللين بأنهم يعتمدون على المليشيات الشعبية وكل من هم في المعسكرات ضباط؟.
- الوحدة تمت بين المؤتمر والحزب الاشتراكي.. والأخطاء التي ارتكبت كبيرة جداً، ولكن ليس أمامنا الآن إلا أن نحملها الوحدة.. ومن أراد ويريد التآمر على الوحدة حتما سيجد نفسه خارج التاريخ.
*مصدر مقرب من لجنة الوساطة قال إن أبرز المعوقات التي تواجه اللجنة تتمثل في عدم وجود قيادة موحدة للحراك؟
- يا أخي نحن نحاول أن نخلق كياناً مش موجود.. الحراك السياسي.. التفاعل السياسي أدواته معروفة وقنواته واضحة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون قطع الطرقات والنهب حراكاً سياسياً.
*لكن هناك من قيادات الحراك من يصرون على أن حراكهم سياسي سلمي؟
- إذاً على هؤلاء حتى نصدقهم أن يعلنوا إدانتهم للجرائم التي ارتكبت.
*ايضا البيض وعلي ناصر والعطاس وأحزاب المشترك تصر على أن السلطة تقمع الحراك الجنوبي السلمي؟
- مالك من هذا الكلام.. قل لي دولتنا في أي تصنيف عالمي ألسنا ضمن الدول النامية”.. الدول المتخلفة.. ومع ذلك أتحدى أية دولة من الدول المتقدمة أن تخرج فيها مسيرة بدون ترخيص ويتركونها لحال سبيلها، لا يمكن.
*علي ناصر والبيض باتوا أكثر المتحدثين عن الحوار ومبادئ الحوار والمواطنة المتساوية.. هل هذا إدراك منهم بأخطائهم عندما كانوا في السلطة؟
- أنا لي رأي في هذا الموضوع.. من أراد فعلا أن يدلي برأي يأتي إلى البلاد ويعبر من داخلها ومن بين أهاليها.
مطاردون
*قد يجد نفسه في السجن؟
- أيش المشكلة.. إذا كان على حق سيجد الشعب واقفاً معه وحتما سيخرج من السجن زعيماً، ثم انه إذا عندي قضية أؤمن بها يجب أن أتحمل كافة عواقبها.. أما إذا لي هدف.. مصلحة شخصية معينة فأنا با أظل خائف أتخبى من جبل إلى جبل أو أظل خارج البلاد.
*كيف تفسر تبادل الاتهامات بين قيادات الحراك.. قبل أسبوعين تبادل طاهر طماح وناصر الخبجي الاتهامات.. كل اتهم الآخر بالعمالة للسلطة وأنه مدسوس على الحراك؟
- هذا دليل على أنه ما فيش لديهم هدف موحد، وهذا الأخير دليل على أنه ما فيش حراك سياسي بمعنى الحراك وإلا لاستطاعوا أن يجمعوا على هدف يوحدهم، وبالتالي هؤلاء الذين يتبادلون الاتهامات يتصارعون على مصلحة إن كانت موجودة.
*ما هي المصلحة؟
- أيا كانت المصلحة.. دعم من الخارج أو من الداخل أو الزعامة.. المهم صراعهم ليس على مصالح بلد.
*ايضا الأسبوع الفائت ظهر صراع بين جماعة “تاج” الذين في بريطانيا وجماعة “تاج” الذين في سويسرا..؟
- أي خلافات بين هذه العناصر هي خلافات مادة.. خلافات على مبالغ مالية.. ولا يمكن أبدا أن يختلفوا على مصلحة البلاد.. وقضايا الناس المساكين.
متمصلحون
*تقصد أن هؤلاء يتمصلحون على حساب الناس المساكين وعلى حساب من لهم مطالب حقوقية؟
- هذه حقيقة واضحة جداً وكما ظهرت معالم حرب 94م باتظهر معالم ما يحصل الآن ومن وراء هذه المواضيع.
دعم 94 ودعم الحراك
*يعني الدعم الذي قدم في 94 بات واضحاً؟
- اتضح بالأرقام، من دعم.. من مون.. من مد بالسلاح؟
*لا شك أن أزمة الخليج أثرت سلبا ولعل البيض وجد ضالته في دعم بعض دول الخليج؟
- أنا قلت لك أن دعم “تاج” ودعم ما يسمى بالحراك، هذه كلها أمور با يفضحها التاريخ كما فضح الدعم المقدم في حرب 94م..
*أين ذهبت الأموال أو الدعم المقدم في حرب 94م.. قيل إنها ذهبت لأشخاص محددين؟
- فعلا، وقد تبادلوا الاتهامات بشأنها فيما بينهم.
*أبرز المتهمين من ظهرت استثماراتهم في الإمارات وسويسرا وجدة.. الخ؟
- واضحة هذه.. واضحة جدا يا أخي لما يكون المملوح طلع من دولة عليها مديونية كبيرة حوالي 7 مليارات مع أن عدد سكانها مليون ونصف، ونعرف ماله وما عليه وفجأة وفي ليلة وضحاها أصبح ملياردير.. هؤلاء محددون ومعروفون.
*وكثير من قيادات الاشتراكي خرجوا من المولد بلا حنبص؟
- الطبقة الوسطى كانت الضحية ولا يزالون الضحية.. لأن المستفيدين من أموال 94م هم الذين يتمصلحون الآن على حساب المساكين.. وبالأمانة ليسوا كل قيادات الاشتراكي فقط، هم أشخاص محددون وصدقني فيه من الاشتراكي رجال وطنيون يعتز الواحد بهم.
أموال حرب 94م انحصرت في مجموعة وهم معروفون عند أبناء المحافظات الجنوبية بالاسم ولا داعي هنا لذكرهم.. وبقية الكوادر وجدوا نفوسهم ضحية ثم ان الثمن كله على بعضه كان بخساً.. ثمن البيعة.. بيعة الذهاب إلى الحرب كان بخساً وكما نقول عندنا في لحج “بيعت الرخص”.
أوراق البيض
*أفهم أن أوراق البيض أو الأوراق التي يراهن عليها في ردفان قد سقطت؟
- أوراق البيض وأشباهه يا أخي أنا كمواطن مش كمسؤول زرت عمان ودلوني على مكان إقامة علي سالم البيض.. وجدت ما لم أكن أتخيله من نعيم العيش والرفاهية، والذي ما شافش مستوى عيش البيض في عمان قد سمع مؤخرا بتكاليف زواج ابنته.. طيب من أين له كل هذه المليارات وهو إلى ما قبل 90م معروف أيش معه وأيش له.
*إذا أيش اللي أعاده إلى المسرح السياسي بعد 15 سنة من البيانات.. ما حاجته في العودة؟
- إغراء أكبر.. هذه مسألة بديهية؟
*يقول إن المسؤولية التاريخية تقع على عاتقه ولا بد أن يعمل على الانفصال باعتبار أنه من ذهب بأبناء الجنوب إلى الوحدة.
- تشتي الصدق.. الوحدة التي تمت في 22 مايو 90م تمت بين كراسي، وأتحدى واحد يقول أنها تمت بين شعبين.. الشعب اليمني كان متوحداً حتى أثناء الاستعمار البريطاني.
*تقصد أنه لولا أن الشعب كان متوحداً أصلا لما استطاع البيض أو علي عبدالله صالح الذهاب نحو إعادة تحقيق الوحدة عام 90م؟
- لا يمكن.. وإذا تريد تبحث عن مسؤولية البيض التاريخية ستجدها من الأردن.. من التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق والسير نحو الحرب ومن ثم إعلان الانفصال.
*من الذي نقض وثيقة العهد والاتفاق؟
- اللي هرب من الواقع إلى واقع آخر.. الذي بدل أن يعود إلى العاصمة سلك طريقاً آخر.. البيض ذهب إلى وثيقة العهد وقد وضع فيها شروطاً ظنها تعجيزية، وأن علي عبدالله صالح لا يمكن يوافق عليها ولكن خاب ظنه وعندما وجد نفسه أمام الأمر الواقع انحرف، ووجد أنه ما معه إلا يعمل على مزيد من الاحتقان السياسي تمهيداً للحرب. وعندما أعلن الانفصال هو أعلنه لهدف.
*ما هو؟
- أعذرني عن ذكره الآن وهو معروف لدى كثير من أبناء المحافظات الجنوبية.
انتخابات المحافظين عبث
*لديك وجهة نظر عن انتخابات المحافظين وأنت معارض للحكم المحلي واسع الصلاحيات.. لماذا؟
- أنا ضد الآلية الموجودة مش ضد الحكم المحلي ذاته.. شوف عندنا 335 وحدة إدارية تقريبا اعتقد أن أقل من النصف هي اللي جاهزة ومجهزة والباقي كلها إدارات في علاقي، إذاً المطلوب أن نجهز الإدارات المحلية ثم نتحدث عن حكم محلي، وكان يفترض أن نطبق تجربة انتخابات المحافظين على المحافظات الأكثر ملاءمة مثل تعز، عدن.. وبعد انقل التجربة على باقي المحافظات بعد أن أكون قد تخلصت من السلبيات.
البدايات
*ماذا عن بدايات التحاقك بالعمل السياسي
- مطلع الستينات ضمن التنظيم الشعبي للقوى الثورية التابع لجبهة التحرير ولهذا كنا إلى ما قبل الوحدة موضوعين عند حكومة الاشتراكي في خانة ما أسموها “قوى الثورة المضادة”.
*بغض النظر عند مدى إسهام الجبهة القومية وجبهة التحرير في دحر الاستعمار.. كيف تفسر وجود بعض من كانوا يلعنون بريطانيا صباحا مساء واليوم يعيشون في أحضانها؟
- الطفل يا مملوح عندما يبكي أين يسير؟!!.
*حضن امه؟
- “يضحك” عليك نور.. ثم اسألني! لماذا بريطانيا لم تصدر كتابها الأبيض الذي تصدره كل فترة تاريخية؟!.. لماذا لم تصدر ما يخص جنوب اليمن؟! لماذا؟! لأن فيه من الفضائح ما فيه.
*باختصار- كيف تفسر الصراعات الدموية التي شهدها الشطر الجنوبي قبل الوحدة؟
- تاريخ الحزب الاشتراكي واضح ومن قبله تاريخ الجبهة القومية، صراعات داخلية محورها المناطقية والوصول والاستحواذ على الكراسي، وعلى هذه الطريق تم تصفية كوكبة من الكوادر بحجم سالمين وفيصل عبداللطيف وضحايا 13 يناير 86م.
واستطيع أقول لك إن الطريق الذي سلكها الحزب ومن قبله الجبهة القومية كان لا بد أن توصلهم إلى ما وصلوا إليه يوم 13 يناير 86م. وبعدها انقسم الحزب، المكتب السياسي نصفين وكذلك اللجنة المركزية وكذلك القواعد وكان الشرخ أكبر من أن يلملمه البيض.
*المؤتمر الشعبي العام ضعيف أداء في المحافظات الجنوبية هل هي ضعف في الكوادر؟
- لا.. وإنما السبب المؤتمر نفسه اللي مش عايز يتحول إلى حزب بمعنى الحزب

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.