اتهم موقع «بصيرت»، التابع للحرس الثورى الإيرانى، الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد وفريقه بالانتماء لجماعة «المشائية» المرتبطة ب« المنظمة السرية اليهودية». وفى الوقت الذى انتشر فيه الحديث بقوة فى إيران عن تصاعد الخلاف على السلطة بين نجاد وفريقه من جهة والمرشد الأعلى على خامنئى وجبهة المحافظين من جهة أخرى، ذكر موقع «عرب 48» الإلكترونى، أمس الاول، أن موقع الحرس الثورى نشر مقالاً ذكر فيه أن بحوزته وثائق وإثباتات عن «ارتباط جماعة المشائية التى ينتمى إليها الرئيس الإيرانى بالأجهزة الاستخباراتية الغربية والحركة الماسونية»، متعهداً بنشر هذه الوثائق قريباً. وبهذا يبدو أن الحرس الثورى يؤيد رأى المعارض مهدى خزعلى، القابع فى السجن حاليا، والذى فتح هذا الملف لأول مرة بعيد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل فى 2009، وتحدث عن جذور نجاد اليهودية، متهماً أيضاً «اسفنديار رحيم مشائى»، رئيس مكتب نجاد ونسيبه، وبعض السياسيين المعروفين فى إيران بالانتماء إلى «الفرقة الآنوسية اليهودية» التى تتخذ من مدينة مشهد الدينية شمال شرق إيران معقلا لنشاطاتها السرية. وبعد وقوف الحرس الثورى، أهم جهاز عسكرى وأمنى فى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال العامين الماضيين إلى جانب الرئيس الإيرانى ضد المعارضة، يرى المراقبون للشأن الإيرانى أن توجيه اتهام من هذا القبيل يعكس عمق الخلاف بين نجاد وفريقه من جهة، والداعم الرئيسى له، أى خامنئى والحرس الثورى التابع له، من جهة أخرى.