أعلن قائد الباسيج الإيراني محمد رضيا نقدي استعداد قواته وهي ميليشيا تابعة للحرس الثوري، لفرض الأمن والاستقرار في بريطانيا، والتدخل كقوات حفظ سلام، في حال إقرار ذلك من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال نقدي في تصريحات نقلها موقع الباسيج اليوم الخميس إن بلاده مستعدة لإرسال ألوية عاشوراء المعروفة بقسوتها مع المتظاهرين، الى لندن وليفربول وبيرمنغهام لتنفيذ عمليات حفظ السلام وفرضه والفصل بين الشرطة والمشاغبين حسب تعبيره. قمع الاحتجاجات وساهمت ألوية عاشوراء بقوة في قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في إيران بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في يونيو/ حزيران 2009، وقد اتهمت الحكومة الإيرانيةلندن بتشجيعها، وألمح نقدي الى نجاح قوات الباسيج، في مدة وجيزة في فرض الأمن والاستقرار في البلاد عقب الانتخابات قائلا "مع وجود أكثر من أربعة ملايين وستمائة ألف كاميرا تراقب مليون شخص فقط في لندن، فإن بريطانيا عاجزة عن تحديد اللصوص واعتقالهم"! لكن نقدي الذي كان يلقي خطابا في قيادات وقوات الباسيج في قاعدة كربلاء التابعة لطهران، وصف مايجري في بريطانيا بتحركات شعبية ضد الاستبداد، وقال إن بريطانيا تسمي احتجاجات المحرومين: بأعمال شغب!. شكوك حول "نقدي" ويُنظر إلى نقدي نجل الشيخ علي أكبر ثماني شمس الملقب ب "شمّاع" بأنه كان بائعًا للشموع في شبابه قبل ارتدائه زي رجل دين في إيران، بكثير من الريبة التي وصلت إلى حد التشكيك بولائه، وأنه كان متعاوناً مع استخبارات الجيش العراقي أثناء توليه مسؤولية كبيرة في جهاز استخبارات فيلق بدر التابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق. وهو عراقي ذو أصول إيرانية، نجح في التسلق إلى مواقع خطيرة في جهاز الولي الفقيه، ونفّذ العديد من المهام، وكان آخرها مراقبة نشاط المرشحين الإصلاحيين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة؛ مير حسين موسوي ومهدي كروبي، قبل أن يُعيَّن قائدًا ل "الباسيج" وسط حيرة الإصلاحيين الذين تفاءلوا للوهلة الأولى بحصول تغييرات إيجابية في قيادة قوات "الباسيج" عندما تسربت أنباء عن "إقالة" أو "تغيير" قائدها السابق "حسين طائب"، ولكنهم صعقوا لأن الولي الفقيه قام بتبادل مواقع ليس إلَّا، فحلَّ نقدي محل طائب الذي ذهب إلى موقعه السابق في قيادة جهاز استخبارات الحرس الثوري الذي أصبح يملك صلاحيات أكبر. وعقب انطلاقة الحركة الخضراء الاحتجاجية، عُهدت إلى نقدي مسؤولية استجواب المعتقلين البارزين مثل الدكتور سعيد حجاريان، مستشار الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، والمنظّر الإصلاحي المعروف حجة الإسلام محمد علي أبطحي مساعد رئيس الجمهورية السابق، وإرغامهما على قراءة الاعترافات المعدة لهم أمام كاميرا، وذلك بالتنسيق مع جواد آزاده، مساعد وزير الاستخبارات الأسبق المعروف بقسوته في تعذيب المعتقلين ونجاحه في أخذ الاعتراف بعمالة أمريكا من أي شخص يقضي يومين في زنزانته. كما يصف الإصلاحيون نقدي بأنه " جلاد الحي الجامعي" عندما شارك في اقتحام الحي الجامعي في يوليو، تموز 1999.