أصبح ظاهراً للجميع أن حميد الأحمر يقتل الشعب باسم مطالبه وحقوقه لتوفير الفرصة له كي يحصل على كرسي الحكم، وهذا الطموح بدا واضحاً من خلال مقابلته الأخيرة في جريدة "الشرق الاوسط"، حيث أجاد في هذه المقابلة التمثيل وتقمص دور الثوري البارع والقانع الزاهد عن الدنيا ومغرياتها، وحاول إخفاء وجهه القبيح والخبيث المتاجر بآلام اليمنيين قبل دمائهم. ها هو الآن حميد الأحمر يعتبر نفسه وعائلته الإقطاعية البديل المثالي لحكم اليمن، وهو بهذا الاعتبار يعيد عجلة التاريخ إلى الوراء، حيث يدعي أنه القادر على جلب السعادة لليمنيين والمساواة بينهم.. ولعمري أن ذلك مستحيل، فكيف تأتي المساواة ممن اشترى ذمم سياسيي الأحزاب الأخرى المتحالفة معه بالأموال الواردة من العقارات والشركات التي امتلكها دون وجه حق، ليقود بها سياسة استغلالية تكون المنقذ الوحيد له من جرائمه وجرائم اخوانه وعكفته المتجددة يوماً بعد يوم!!.. وقد أظهر هذا الشخص براعة في التمثيل في مقابلته بادعائه أنه المدافع القوي عن حقوق اليمنيين الضعفاء، وانه المنقذ لهم وأنه من سيصنع النظام والقانون والدولة المدنية الحديثة والحياة الكريمة لهم!.. ونسي أو تناسى أنه قد أساء لأبناء اليمن بما قام به من ظلم وقهر واختراق للقانون ونشر للثارات والنعرات، وتأجيج للصراعات والحروب. وما هو حاصل في الحصبة وشوارعها المدمرة وبيوتها المنهوبة التي أسقطت على رؤوس ساكنيها، إضافة الى انتشار البلاطجة التابعين له في كل محافظات الجمهورية لنشر الفوضى والنعرات وشرذمة الوطن من خلال استهدافه بالحرب الأهلية والاعتداء على معسكرات الجيش والقتل العشوائي للمواطنين، خير دليل على همجية هذا "الانتهازي" وتشبعه بثقافة الظلم.