تهلُّ علينا -هذا العام- ذكرى وطنية عزيزة وغالية..إنها الذكرى ال (47) للثورة السبتمبرية الام..الثورة التي أنهت والى الابد ، عهود التسلط الإمامي الكهنوتي..ودكَّت بذلك(معاقل) الظلام والجهل والمرض التي إتسمت بها ، فترات ذلك الحكم البائد المحطة السابعة والاربعون للثورة اليمنية..لا شك تمنحنا فرصة متجددة ، لإستلهام الدروس والعبر..كيف كنا؟..وكيف اصبحنا؟..ولماذا قامت الثورة -أصلا-؟ حيث تؤكد (الحتمية) التاريخية ، لأي ثورة على الارض ، على إنتصار قيم الحقِّ وقوى الخير ، على قوى الظلام والشرِّ والباطل..وهذا -فعلا- ما نلمسهُ ونعايشه ونعيشهُ ، كجيل بزغ الى الوجود ، مع ميلاد الثورة (26 سبتمبر 1962) المجيدة فما يمكنُ التأكيدَ عليه-هنا- إننا نعيشُ تحولا شاملا ، مسَّ كلَّ مناحي الحياة..ولكنه التحول ، نحو الافضل..نحو البناء والتحديث والنماء تحول إجتماعي سياسي إقتصادي ، ملحوظ ومحسوس وملموس..وناكرٌ ، بل وجاحدٌ (ظلومٌ) من يقول ؛ عكس ذلك؟ فكما هو معروفٌ للجميع ، أن هناك تحولات وإنجازات وإنتصارات ، تلت قيام الثورة اليمنية ، عادت بالخير الوفير لكلِّ أبناء الشعب..ومن أبرز وأهم تلك المنجزات التاريخية العملاقة ، للثورة اليمنية ، قيام الجمهورية اليمنية ، عام 1990م ولعلنا مطالبون ، بالحفاظ على هذا المنجز التاريخي( التحولي) الهام الذي كان حلماً..فأصبح حقيقة ، والدفاع عنه ، وحمايته وصيانته..ليس فقط بالاقوال ، بل وبالافعال الاكيدة ، على أرض الواقع وأقصدُ بها ، الافعال (الكاشفة) عن نوايانا الطيبة والمخلصة ، للوطن اليمني عموما فجميعنا -دون أدنى شك- يقرُّ ويعترف ، أن منجز الوحدة ، المحقق في 22 مايو 90م ، هو أسمى وأنبل الاهداف للثورة ..وترخصُ من أجله النفوس ، دفاعا وتثبيتا وترسيخا فطالما الوحدة اليمنية ، هي الهدفُ الاسمى والاغلى للثورة الام..فلا غرابة ولا عجب ، إن هبَّ ابناءُ الشعب اليمني ، للدفاع عنها ، وحمايتها ، والذود عنها ، من أي محاولات ، لإعادة عجلة التاريخ ، الى الوراء..الى عهود التسلط الشمولي البغيض وما يجبُ التنبيه إليه ومنه -هنا- أن يتحلى حاملو (رآيات) التصحيح والاصلاح ، من أجل وحدة يمنية ، راسخة رسوخ جبال شمسان ونقم وعيبان وردفان ، بأقصى درجات الحيطة والحذر.. ليس الحذر ، من خصوم الوحدة (التقليديين) الذين أفرزتهم مراحل ، ما بعد عام تسعين ميلادية ، بل الحذر.. كلَّ الحذر ، من ذوي الممارسات (اللاوحدوية) المقوضة لأركان الجمهورية اليمنية ، من الداخل!..وهم -لا شك- المحسوبون ، على بعض الادارات والمؤسسات والاحزاب ، في الساحة اليمنية ، والذين أفرزتهم مرحلة ، ما بعد حرب صيف 94م ، والذين يتظاهرون -رياءً نفاقاً- بحبِّ الوحدة والوطن ، ولكن سلوكياتهم -للاسف- تعكسُ كُرْهَاً هدَّاماً وحقداً ذفيناً ، للمنجز الاعظم ويبدو لنا ذلك ، من خلال ممارسات (تطفيشية).. وأخرى (إقصائية) ..وثالثة (تمايزية -تفاضلية) ، لا يقرُّها عقلٌ.. ولا منطق ، طالما والجميع ، في سفينة واحدة والى نماذج و(عينات) من ذلك (النوع) ، من البشر الذي يُشكِّلُ الخطر الاكبر، على منجز 22 مايو 90 الاغر ، لا نملك ، إلا الدعاءَ لهم ، بأن يصلحَ اللهُ نفوسهم ، ويقينا شر َّ ، ما يضمرون آمين يا رب العالمين واللهُ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وللموضوع صلة ، إنْ شاءَ اللهُ تعالى