أكاديمي: الشرعية توجه الضربة القاضية للحوثيين بعدما ظلت لسنوات تتلقى "ملطام وراء ملطام"    - العليمي يلغي قرارات البنك المركزي في عدن تنفيذا لتقرير مالي مستقل وينشره موقع الأوراق و يكشف عيوب قرارات بنكي صنعاء وعدن    عاجل: هجوم صاروخي على السفن غرب محافظة الحديدة    محكمة حوثية بصنعاء تقضي بإعدام 44 مواطنا يمنيا بتهمة "التخابر"    قيادي بالانتقالي الجنوبي : اليمن على أعتاب مرحلة جديدة من الانتعاش الاقتصادي    استشهاد 95 فلسطينياً وإصابة 350 في مجازر جديدة للاحتلال في غزة    صندق النقد الدولي يعلن التوصل لاتفاق مع اوكرانيا لتقديم مساعدة مالية بقيمة 2.2 مليار دولار    أعظم 9 نهائيات في تاريخ دوري أبطال أوروبا    بوروسيا دورتموند الطموح في مواجهة نارية مع ريال مدريد    الوزير البكري يشهد حفل افتتاح "طرابلس عاصمة الشباب العربي 2024    - بنك يمني لأكبر مجموعة تجارية في اليمن يؤكد مصيرية تحت حكم سلطة عدن    نجاة رئيس شعبة الاستخبارات بقيادة محور تعز من محاولة اغتيال جنوبي المحافظة    المنتخب الوطني يواصل تدريباته المكثفة بمعسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا للشباب    اوسيمين يخرج عن دائرة اهتمام تشيلسي    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    مواصلة استغلال القضاء.. محكمة حوثية تصدر أوامر بإعدام مدير شركة برودجي عدنان الحرازي    قرارات البنك المركزي الأخيرة ستجلب ملايين النازحين اليمنيين إلى الجنوب    بنك سويسري يتعرّض للعقوبة لقيامه بغسيل أموال مسروقة للهالك عفاش    مبادرة شعبية لفتح طريق البيضاء مارب.. والمليشيات الحوثية تشترط مهلة لنزع الألغام    مجلس القيادة يؤكد دعمه لقرارات البنك المركزي ويحث على مواصلة الحزم الاقتصادي    مليشيا الحوثي تختطف عميد كلية التجارة بجامعة إب    موني جرام تعلن التزامها بقرار البنك المركزي في عدن وتبلغ فروعها بذلك    الحوثيون يطوقون إحدى قرى سنحان بالعربات العسكرية والمصفحات بعد مطالبتهم بإقالة الهادي    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    تنفيذي العربي للدراجات يناقش أجندة بطولات الاتحاد المقبلة ويكشف عن موعد الجمعية العمومية    شاهد: مقتل 10 أشخاص في حادث تصادم مروع بالحديدة    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    الشرطة تُحبط تهريب كمية هائلة من الحبوب المخدرة وتنقذ شباب عدن من براثن الإدمان!    فرحة عارمة تجتاح جميع أفراد ألوية العمالقة    مع اقتراب عيد الأضحى..حيوانات مفترسة تهاجم قطيع أغنام في محافظة إب وتفترس العشرات    هل تُسقِط السعودية قرار مركزي عدن أم هي الحرب قادمة؟    الهلال بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    شاب عشريني يغرق في ساحل الخوخة جنوبي الحديدة    خراب    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و284 منذ 7 أكتوبر    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    الامتحانات.. وبوابة العبور    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    وزارة الأوقاف تدشن النظام الرقمي لبيانات الحجاج (يلملم)    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا يريد المواطن من وحدته في ذكرى ميلادها ال 17
بعد ان ترسخت بالديمقراطية ونجاح مشروعها الحضاري
نشر في الجمهورية يوم 23 - 05 - 2007


- علي عبدالله السلال :
الوحدة اليمنية أهم وأبرز أحد أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين الذي تحقق على يد الرئيس علي عبدالله صالح
- علي مسعد اللهبي:
ال 22 من مايو 1990م يوم ميلاد اليمن الجديد ونقطة تحول تاريخية في حياة شعبنا اليمني
- عبدالحميد الحدي :
يجب على الحكومة وضع يدها على الاختلالات وإيجاد آلية عمل لتوزيع الموارد الاقتصادية بعدالة
- أحمد الصوفي :
مطلوب الغاء العقل السياسي الذي يزعم احتكار الجغرافيا
- محمد العيدروس :
الرئيس علي عبدالله صالح أول زعيم يمني أسس منهج الحوار التي تحققت الوحدة اليمنية من خلاله في 22 مايو 1990م
- محمد الطيب :
المواطن يريد من حكومته الجديدة رفع مستوى معيشته والرفع عن كاهله غلاء الأسعار
ماذا يريد المواطن اليمني من وحدته اليوم وهو يحتفل بعيد ميلادها ال 17 من عمرها الأبدي إن شاء الله ؟ ثم ما هي عوامل انتصار وحدة اليمن ونجاح المشروع الحضاري اليمني كنموذج فريد على مستوى الوطن العربي على الاطلاق ودون منافس ونموذج وحدوي ثاني على المستوى العالمي في القرن العشرين الماضي ؟ وماهي أهم الثمار التي جناها شعبنا اليمني من وحدته على الصعيد الاقتصادي والسياسي والثقافي والأمني والتعليمي والصحي وفي المجال الديمقراطي والتعددية وترسيخ ثقافة الحوار والتسامح والسلام الاجتماعي خلال ال 17 عاماً الماضية من عمر وحدته الخالدة ؟ ثم ماهي أهم الانعكاسات الإيجابية على شعبنا من وحدته التي جناها من خلال منظومة العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنمائية والانسانية التي تربط يمن الوحدة الجديد بدول وشعوب العالمين العربي والإسلامي خصوصاً وبقية دول العالم ؟ وهل تحققت الوحدة اليمنية عبر الحوار فحسب ؟ وماهي تداعيات حرب صيف 1994م وكيف لنا أن نجنب أجيالنا القادمة تكرار مثل هذه المأساة ؟ وهل ما يحدث في صعدة اليوم هو مرض باق ورثناه من الماضي أم نتيجة استمرار بعض القوى الإقليمية بتدخلاتها بالشأن الداخلي اليمني؟ وحتى نحصل على الاجابات الشافية والكافية على تساؤلاتنا تلك صحيفة «الجمهورية» وبمناسبة 17 عاماً مرت من عمر وحدتنا نخصص ملفاً لمناقشة كل ذلك مع عدد من قادة الثورة اليمنية فإلى الحصيلة :
22 مايو لحظة تاريخية
بداية قال الكاتب والمحلل السياسي / أحمد الصوفي عميد المعهد اليمني للتنمية الديمقراطية :
إن ال 22 من مايو 1990م هي لاشك لحظة تاريخية انتقل فيها الشعب اليمني من أوضاع تستنزف طاقاته وتبدد قدراته وتخفي ملكاته سواء في المكان والدور على صعيد العالم وبالتالي ال 22 من مايو هي لحظة تخلّق للمشروع الوطني الذي يستوعب ليس فقط كل اليمنيين بل كل اليمنيين بآمالهم وتطلعاتهم في تقدمهم ورقيهم واستقرارهم الأمر الذي يجعل من 22 مايو مشروعاً تاريخياً أعطى لكل فرد ما يمكنه أن يكسب التحدي بحجم جغرافية الوطن وبحجم القدرات والموارد والفرص التي يوفرها هذا النسيج النوعي وهذا التغير الملهم فعلى صعيد المواطن أولاً نقلته من مرحلة الانهاك السياسي المتمثلة في الصراعات والحروب التي كانت التنمية تتراجع بسبب هذه الصراعات الداخلية وعدم الاستقرار والتي كانت تلتهم معظم موارده في بلد شحيح منقسم ومشطر وبمعنى آخر أن 22 مايو أعاد ترتيب أولويات الإنسان اليمني وجعل قدراته تتركز على البناء وتنمية قوة الاستقرار والاندماج في العالم اقتصادياً وفكراً وتطلعاً أعاد لنا كيمنيين وزننا في ما يتعلق بملكتنا الاقتصادية وحدد معالم هذا الوطن الذي تتنوع فيه الموارد وتتنوع فيه الطاقات وكذا الخيرات العظيمة التي تكمن في جوفه وأفصح بالتالي عن عبقرية تكويننا.
تأكيدمصالح الشعب
ويواصل أحمد الصوفي حديثه قائلاً:
في هذا المكان يمكنه أن يعيد صياغة المشروع اليمني الذي أفل منذ مئات السنوات وهاهو الآن يجدد مشروعه الحضاري في ال 22 من مايو 1990م... أخي الوحدة اليمنية تعطي للمشروع العربي الأمل القومي وأيضاً تلفت نظره إلى العقلانية التي يفترض أن تتبعها خطوات تحقيق الوحدة العربية الشاملة فالمشروع اليمني الذي صمد أمام كل التيارات وأمام كل الأهواء يؤكد أنه قام على أسس صحيحة أولها الديمقراطية الأمر الثاني اطلاق طاقات الشعب وتأكيد مصالح الشعب هذا الشعب باعتبارها النقطة المركزية في أية وحدة أو أي كيان يراد له أن يصمد.. الأمر الثالث لابد أن تكون الوحدة العربية مستلهمة درس اليمن في التعرف على الخطوات الواقعية التي تأخذ في الاعتبار خط حاجات المجتمعات الراهنة وكذلك تستفيد من تحديات العصر من مشكلة كبرى وكذلك من صعوبات في خطوات التنمية وبالتالي كما تكامل اليمن في مقدراته وخصائصه كذلك الوطن العربي بامكانه أن يستلهم من هذا الدرس ما يمكنه من أن يحقق وحدته في المستقبل أهم ما يجب أن تتعلمه الوحدة العربية هو كيف تستطيع أن توحد وجدان وعقل العرب نحو المستقبل كما توحد حاجتهم إلى رؤية المشروع الواقع الرائد الذي عليه أن ينتقل إليه بمعنى الواقعية والتفكير الحكيم هما أهم درسين تحتاجهما الوحدة العربية الشاملة ولكن هذا الأمل العربي الكبير الذي جسدته الوحدة اليمنية.
تنمية المعارف
قادر على توليف طاقة مبدعة في الجسم العربي وفي حركات التحرر والحركات القومية لكي يتعلوا دروس هذه التجربة ويظيفون إليها ويوكد الصوفي في سياق حديثه للصحيفة أن المواطن اليمني ينتظر اليوم من وحدته بعد 17 عاماً من عمرها أن ينتقل إلى الاستجابة والتأهب لكل التحديات التنموية الحقيقية تنمية المعارف تنمية الاقتصاد تنمية الترابط الاجتماعي وترسيخ أسس الوحدة الوطنية والانفتاح على العالم من موقع المنتج للقيم أو المنتج لقيم الحضارة والمعزز لها والمرسخ لأستقرارها أي ينتظر أن تتوفر مناخات وأدوات وبنية من القيم التي تساعده (المواطن اليمني) على أن يتخطى كثير من الصعوبات والتي مازالت تبدو أمامنا ماثلة اليوم لكنها فتحت دور الانسان اليمني ليخوف هذا التحدي وبالتالي ينتظر المواطن أن يجد في مناخ الوحدة اليمنية ملكوت اطلاق طاقاته ليفصح عن قدرته بالإبداع وحول أحداث صعدة وفتنة الجوثيين
يقول الاستاذ / أحمد الصوفي :
الحوثيون أداة لتنفيذ أجندة سياسية خارجية
أولاً هناك حقيقة تاريخية مفادها الذي خلق ليزحف لا يستطيع ان يطير والذي خلق ليكون هاجسة مشروع أسري بل عنصري عرقي يسيء لديننا الحنيف ويسئ لوحدتنا الوطنية لا يمكن ان ينفتح بعقله وقلبه على متغيرات في هذا الكون وفي عقل الإنسان المعاصر لكن نحن نقول للجماعة الارهابية الحوثية أن هناك حقائقاً عليهم أن يدركوها أولاً أن الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر قد رسختا أقدامهما في وجدان الناس بل عند ما أفرزت الوحدة الوطنية والوحدة اليمنية هي اقامة بنيان المستقبل الذي يجب على كل يمني أن يبدي أو يفكر به من خلال مسافة العمق العظيم الأمر الثاني أن أي محاولات قد تستخدمهم كأداة الطعن لهذا المشروع مبدا شر لكنهم لن يفلحوا ولن ينجحوا ولن يستطيعوا على الاطلاق إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء أو عقارب الساعة إلى الخلف لأن الزمن يمشي إلى الأمام أسئلة اليمن الراهن ليس العودة إلى الأمس بل لتقدم بجموح وحيوية نحو المستقبل ومن يكن ليس لديه طاقة لكي يمضي قدماً إلى المستقبل فليس بوسعه أن يكون حتى عنصراً ايجابياً في الراهن
عناصر الإرهاب في صعدة مرض كان إرث ألف و 100 عام من التخلف الحضاري
ومضى الأخ والمحلل السياسي / أحمد الصوفي إلى القول :
ليس إلا مجرد بقايا أعراض وأمراض هذا الموروث التاريخي الذي ورثناه بعد ألف ومائة عام ونحن علينا اليوم أن نتعامل معه باعتباره مرض ونعالج منه الجزء الذي يقبل العلاج أما الجزء الذي يستعصى علاجه علينا العمل على بتره وبالتالي لا يمكن لهذا المشروع أن يواجه ملايين اليمنيين الذين لا يمكن ان يقبلوا أن يكون محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم قد جاء برسالة تدعو إلي آل البيت أو إلي آل من كان فأصبح الناس سواسية كأسنان المشط وأصبح الناس لديهم هذا اليقين وهذا الانجاز لا يمكن ان يتخلوا عنه تحت أي سبب من الأسباب وبالتالي فإذا كانت المجموعات الإرهابية الحوثية بصعدة قد أنزلقوا لرهان اقليمي ودولي خاسر عليهم أن يعودوا إلى فضائل هذا الدين الإسلامي وإلى فضائل شعبنا كونهم أولاً وأخيراً ينتمون إلى هذا الدين وإلى هذا الشعب وأن يسلموا اسلحتهم ويعيشوا مواطنين صالحين مثلهم مثل أبناء كل الشعب اليمني الذي ينعم اليوم بمنجزات وحدته ويجني ثمارها أمناً واستقراراً وتنمية وبناء وتقدماً وازدهاراً.
خصائص تاريخية مشتركة
وقال الصوفي : أولاً المانيا كشعب لديه خصائص عريقة ولديه مقدمات تاريخية راسخة كانت لا تستطيع المانيا ان تحتمل قهر الانفصال كل هذا الزمن الطويل لولا قهر القوى الدولية وبفعل نتائج الحرب العالمية الثانية والشعب اليمني كذلك نفس الخصائص لديه عراقة وعي تتصل بإنتمائه الواحد وبالتالي استفادة هذه التجربة العربية بسبب خاصية هذا الشعب وإرثه التاريخي أما العرب عليهم أن يتعلموا أولاً فن التوحد لأنهم قبل هذا التاريخ لن يتوحدوا إلا لبرهة وأنهم في إطار مشروع كبير أما الآن على المواطنين العاديين أن يفكروا كيف ينجزون وحدتهم دون الحاجة إلى تدخل السماء كما حدث مع المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم الذي وحد العرب وبالتالي أصبحت المسألة مهمة سياسية ومهمة اقتصادية على الجيل الراهن والعقل الراهن العربي ان يقوم بالرد على الأسئلة التي يأتي بها العصر أمامهم وهذا أمر يحتاج إلى العمل ببطء لأن الوحدة العربية في ظل هذا الزمن وبعد هذا التراث الطارئ التراث الاقليمي التراث القطري الذي بدأ يترسخ علينا كعرب أن يقوم من خلال بناء جسور تعاون ثنائي فعال وبناء استراتيجيات طويلة الأجل.
تحويل مشروع الوحدة من عمق سياسي إلى إندماج اقتصادي واجتماعي
تنمي التبادل وترسيخ المصالح المشتركة التي تقوم عليها كل قواعد الوحدة والاندماج بين شعوب هذه المنطقة (المنطقة العربية) وأشار الصوفي إلى أن بعض ماينجزه اليمن في الوقت الراهن من رسوخ مركزة في العالم العربي ورسوخ دوره فيما يتعلق بتقوية أواصر العلاقة مع الحدود الوطنية سواء في الجزيرة أو الخليج واسهامه الحيوي في القضايا العربية هذا درس يعلم العرب اليوم ان بالتوحد قوة وبالتالي يمكن ان يستفيدوا في المستقبل وحول احداث صيف 1994م التي تسببت فيها عناصر الردة والانفصال في اليمن يؤكد الأستاذ/ أحمد الصوفي: أعتقد أنه يمكن للأجيال اليمنية القادمة تجنب تكرار مآسي حرب صيف 1994م وتجنب مثل تلك التداعيات التي حدثت من خلال تحويل مشروع الوحدة اليمنية من عمق سياسي وتاريخي ووجداني إلى اندماج اقتصادي واجتماعى بين كل اليمنيين أي وضع مصالح الناس في الدولة اليمنية الواحدة الأمر الثاني إعمال مبدأ التسامح مع مبدأ سيادة القانون على الجميع وتوحيد الناس في إطار هذا القانون وتوحيدهم أيضاً في إطار هذه المصالح.
إعداد مناهج دراسية مغايرة للمناهج الدراسية الحالية
الغاء بند العقل السياسي الوطني الذي يزعم أنه يحتكر تمثيل الجغرافيا أو تمثيل خاصية اجتماعية معينه واعتبار أن اليمنيين جميعاً أصبحوا في ظل التعددية مواطنين في دولة يحق لهم ان يتقدموا بمشروع مغاير للتطور الواحد ليس مشروع يدعو إلى القبيلة أو يؤدي إلى الانقسام وبالتالي تنمية التعددية السياسية وتنمية فرص الديمقراطية على استيعاب هذه التعددية وترسيخ الشروط القانونية في تعددية واقعية في طرق الانتخاب وبروز الأحزاب والتمثيل البرنامجي والتعبير عن خاصية الجغرافيا والتمثيل الاجتماعي خاصية من الشروط الأساسية في قيام أو مشروع أي حزب وبالتالي هذه الأمور بالإضافة إلى البدء الآن باعداد مناهج دراسية مغايرة لهذا المنهج الدراسي الذي يعلم الأطفال ويعبئهم ببض ثقافات ومفردات التمزق أو الانفصام وبالتالي إعادة صياغة وجدان هذا الجيل على أساس وحدوي وتعليمه قيم الديمقراطية وتدريبه لينتصر على ثقافة وارث ما قبل الوحدة اليمنية هو أمر أعتقد سيكون جوهرياً لكن المهم في هذه المرحلة بالذات هو التعاطي بقدر من التبصر والعمق لجيل يزعم أنه قام بالثورات وحاول أن ينشئ الاحزاب ولكن تراثه سيمكنه من أن ينشأ هذا الإرث الذي يحركه أي أننا لا نستطيع أن نغير أيدلوجية الكهول الذين الآن هم من يتصدون للحوارات.
الصبر على مثل هؤلاء تضحية
وقال الصوفي : والذين يحيكون أو يدبرون العديد من المقالب للوحدة اليمنية بل علينا ان نتعاطى مع هؤلاء بنوع من الصبر والحكمة باعتبار الصبر على مثل هؤلاء واحدة من التضحيات من أجل الحفاظ على الوحدة اليمنية وهذا يستدعي أيضاً منا ننشىء ثقافة حوار لا تقوم على أساس مهادنة القيم الباطنية المناهظة للوحدة اليمنية بل لكشفها وتعريتها من خلال حوار مسؤول يقوم على أساس طرح مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة وطرح مشروع بناء أركان الديمقراطية السوية وافساح مجال التعدد الواقعي وهو أمر أعتقد سيخلق جيلاً سياسياً جديداً منقطعاً عن إرث هؤلاء ويضيف الصوفي :
يا عزيزي النضج الديمقراطي لا يقاس ب 17 عاماً فحسب لأن التجربة الإنسانية في المجال الديمقراطي تؤكد أن الشعوب تحتاج إلى مئات السنين حتى تتعلم الكثير من قواعد الديمقراطية والممارسة الديمقراطية السليمة وأهمها طبعاً الثقافة حيث أنه إذا ما انعدمت الثقافة الديمقراطية وتقلص انتشارها على مستوى القطاعات الأفقية للمجتمع لا تتوقع أن التغييرات الحزبية التي تتركز في المدن الكبرى هي المعبر عن نضوج هذا الأداء الديمقراطي من عدمه.
ترسيخ ما أكتسبناه وعدم التعجيل في اقتحام أطر جديدة للمشروع
نحن نريد الآن أن يتوجه كل الجهد عبر وسائل الإعلام عبر أشكال التربية الافقية حتى تترشد التجربة الديمقراطية وتنضج لكننا ومع ذلك قطعنا شوطاً وأظهرنا أننا في اليمن شعب بديهي التعلم لكثير من قواعد الحياة الديمقراطية واحتملنا ضغوطها وبالتالي تجاوزنا العديد من الاختبارات القاسية وربما كان أهمها نتائج الانتخابات التي أصبحت الآن تشمل العديد من الأطر ونتعجل الآن لاقتحام أطر جديدة وأنا لا أدعو إلى التعجل لاننا علينا أن نفصل على فكرة ترسيخ ما أكتسبناه من دروس ونقلها إلى الأجيال الأخرى باعتبارها جزء من التقاليد وجزءاً من الثقافة التي يفترض أن تشكل قسيمات شخصية الإنسان اليمني من الطفل الى الكهل ولكن مع ذلك نحن الآن نستطيع أن نتباهى برصيدنا الديمقراطي من خلال انتخاب الرئاسة وانتخاب البرلمان انتخاب مجلس الشورى والآن انتخاب المجالس المحلية ويمكن في الغد عندما تتوفر الشروط يكون هناك انتخاب للمحافظين كذلك انتخاب الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد.
النضوج الثقافي هي المحصن للوحدة
أي بمعنى أننا أصبحنا الآن نعمل بمبدأ الاختيار وهذا المبدأ يحتاج إلى وقت لكي نختار الأفضل: الديقراطية ياعزيزي في جوهرها ان نتكلم كيف نحكم بنزاهة وبأمانة وعدل وتعلمنا كمعارضة أن نتعلم كيف نعارض لنكون رصيداً إيجابياً لصالح تسريع وتائر التنمية وتعلمنا كشعب كيف نختار الأفضل لا أن نختار على أسس أقل موضوعية هذا أمر يحتاج إلى وقت يحتاج إلى غذاء ثقافي كاف حتى يكتسب أي مجتمع قدراً من الرشاد ويكون هو العامل المحصن للوحدة الوطنية والعامل المحصن للنظام الجمهوري والعامل المحصن لوحدتنا المباركة.
وأوضح الصوفي : أعتقد أن المجتمع اليمني لو وجدنا من يقرأ في السبع عشر، الماضية من عمر الوحدة لن يجد أمامه إلا إرث الحوار الفني وللأسف الشديد المهم لم تصدر دراسة تحليلية لمخاطر وقواعد وأسلوب الحوار أو اشكال الحوارات التي في السابق منذ ما قبل الوحدة بأشهر إلى أن توجت الوحدة ومن بعدها ليتحول الحوار الى تقليد يومي إلى ثقافة أن يلتقي الشركاء.
الحزب الحاكم لديه حق وعليه استحقاق
وكذلك الخصوم وكذلك أعداء الأمس في موائد حوار لتناول موضوعات المصير الوطني وكل يحمل رؤيته وفكره لكن إلى حد الآن هذا الإرث من الحوار الذي أفرزته ال 17 سنة ن عمر الوحدة يحتاج اليوم إلى سقل يحتاج إلى أن يضبط يحتاج إلى أن تحدد مفرداته وبالتالي يقوم على اقرار موضوعي بأن المتحاورين لا يعني بقيادة الشعب أن مراكزهم تساوت لأن الانتخابات قد حسمت أمراً مركزاً لكل برنامج وكل رأي سياسي ولكن يبقى الحوار حول أن تستغل الغلبة الانتخابية الديمقراطية لرسم معالم مستقبل الحياة الديمقراطية وبالتالي الحوار من أجل اعداد الرأي العام وإعداد الأحزاب لكي تقتنص فرصاً إضافية للتباري والتنافس علي أساس البرنامج لايعني هذا بأن تتقدم للحوارات ببرامج التي يعد به الحزب الحاكم أن لديه حق وعليه استحقاق . أما الأحزاب التي لم تحصل على وزن كافي يؤهلها لأن تطرح برنامجها فعليها أن تدافع عن الأسس الديمقراطية
لا يصح لمن أخرجته الانتخابات من ا لباب أن يعود من نافذة الحوار
فقط ولا أن تقدم برنامج لكي تقول للرأي العام أنا خرجت من باب الانتخابات وأعود من نافذة الحوار وبالتالي علينا أن نرفض مثل هذا الأمر وهذا أمر يحتاج إلى أن نشجع البحوث نشجع الدراسات ونشجع الناس في تفاصيل هذا الحوار حتى يعرفون كيف يفكر كل طرف وحتى نترك الأجيال من خلال رصدنا للحوارات ليقوم هو بالنقد والتطوير.
واختتم الاخ/ أحمد الصوفي في حديثه للصحيفة قائلاً:
مايو هذا اليوم الذي أتي بلادنا والذي يتجه بشعبنا نحو المستقبل بطموح وجموح وآمال اليمنيين سواء في ا لمهجر أو في الداخل لاشك أنه يستطيع أن يقهر كل الصعوبات وأنه يستطيع أن يتجاوز كل التحديات التي يفرضها عليه العصر والتي خلفتها لشعبنا قرون من العزلة وقرون من التهميش لهذا اليمن الجديد الذي سيتخلق أن شاء الله على يد هذا الجيل والجيل الذي يأتي من بعده وحتى تقوم الساعة ان شاء الله تعالى.
الوحدة اليمنية الحلم المستحيل الذي تحقق
أما الأخ/ علي عبدالله السلال نجل الرئيس الراحل / عبدالله السلال قائد الثورة السبتمبرية الأول عضو مجلس الشوى فتحدث قائلاً :
ما من شك بأن الوحدة اليمنية هي من أهم وأبرز الأهداف التي تضمنتها أهداف ثورة 26 سبتمبر 1962م الثورة الأم وثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدتين في الوقت الذي ظلت أي الوحدة حلم الأحلام المستحيل تحقيقه لدى كل أجيالنا اليمنية المتعاقبة في شطري اليمن سابقاً ومنذ مئات السنين وما من شك أن قادات الثورة اليمنية السبتمبرية من الضباط الأحرار وكذا القيادات الثورية ضد الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن كانت تمثل لهم الوحدة اليمنية أهم أهدافهم والذي في مقدمتهم قائد الثورة الأول الرئيس الراحل/ عبدالله السلال والذي كان وعلى الدوام يراوده هذا الحلم الكبير في أهداف ثورة 26 سبتمبر الخالدة لولا الظروف حينذاك حدث من تحقيق مثل هذا الحلم العظيم والتي تداخلت فيها تدخلات اقليمية ودولية حينها لافشال الثورة السبتمبرية .
الوحدة انقذتنا من نيران الحروب الأهلية
فحاول الزعيم الراحل / عبدالله السلال وكل الشرفاء والمناضلين من حوله لاحباط تلك المحاولات والانتصار للثورة والدفاع المستميت عن النظام الجمهوري والثورة اليمنية السبتمبرية التي تعتبر الوحدة اليمنية اليوم ماهي إلا امتداداً لها وأحد أهم ثمارها واستطرد نجل الزعيم الراحل عبدالله السلال قائلاً :
وللانصاف وللأمانة وللتاريخ أقول أن فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كان ومنذ توليه قيادة مسيرة الخير والعطاء في ال 17 من يوليو 1978م ومنذ اللحظة الأولى قد بدأ بتأسيس أول لبنة في بناء مداميك البيت اليمني الواحد من خلال اختياره لمنهج الحوار وجعل الحوار مبداً أساسياً في حل الخلافات وحل مشاكل الاقتتال الداخلي بين الإخوة اليمنيين بعضهم البعض حيث وكما تعلمون أن فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح كان قد استخدم لغة الحوار مع كل الخصوم السياسيين ومع كل جبهات التخريب التي كانت تنفذها عناصر في الداخل اليمني تنفيذاً لأجندة سياسية خارجية تتقاطع مصالحها على الساحة اليمنية.
الوحدة تمت بالحوار
إلا أن الرئيس وباتباع نهج الحوار أخمد كل تلك الفتن من خلال تحاوره حتي مع الذين كانو يرفعون السلاح ضد الدولة وأن هذه الخطوة هي التي مهدت للوصول إلى تحقيق الوحدة اليمنية في ال 22 من مايو ومن خلال الحوار وليس من خلال فرض الأمر الواقع من قبل طرف سياسي على الآخر في الوقت الذي نؤكد فيه أن الوحدة اليمنية ورغم وجود نظام حكمين مختلفين إلا أنها كانت في النسيج الاجتماعي للشعب اليمني موجودة حيث أن مئات السنين من التشطير لليمن الواحد لم تستطع أجيال الشعب اليمني وتحت أي ظروف من الظروف الاَّ أن يكون موحداً اجتماعياً وشعبياً وما كان يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م إلا تأكيداً سياسياً على حقيقة شعب يمني واحد كما خلقه الله منذ آلاف السنين وعلى خلفية هذه الحقيقة التاريخية والانسانية رأينا كيف هب كل الشعب اليمني في صيف 1994م للدفاع عن وحدته والانتصار لوحدته ضد الانفصال والتف كل أبناء شعبنا اليمني حول قائده الوحدوي فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح وفعلاً انتصرت في الأخير إرادة الشعب اليمني للوحدة على إرادة الانفصاليين حينها.
لا عودة لحياة الإمامة
ومضى علي عبدالله السلال الى القول :
وأعود هنا وأقول إن الوحدة اليمنية هي أهم منجز على الاطلاق لثورتي 26 سبتمبر و 14 اكتوبر المجيدتين وليس هذا فحسب بل أنني أنا شخصيا أعتبر تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في ال 22 من مايو 1990م نقطة تحول تاريخية في حياة الشعب اليمني ومشروع حضاري تحقق لليمن بقيادة فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، انتقل بالشعب اليمني والدولة اليمنية إلى مصاف البلدان المتقدمة حضارياً في كل المجالات في الحياة التي يعيشها إنسان القرن الواحد والعشرين وبكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان وعليه فإن أية جماعة تخريبية أو إرهابية كجماعات الحوثي أو غيرها تريد اليوم إعادة قارب الساعة إلى الوراء وإعادة الشعب اليمني إلى عهد الإمامة البائد التي جعلت شعبنا يعيش حياة العبودية والجهل والفقر والجوع والمرض حياة القرون الوسطى لا تستطيع اليوم أياً من هذه الجماعات التخريبية أو الإرهابية النيل من الوحدة والثورة اليمنية لأن الوحدة اصبحت محمية ومحروسة من قبل كل أبناء الشعب اليمني كله لأننا اليوم منا ملايين من المتعلمين والمثقفين ولا يمكن لأي من الناس تضليل شعب بكامله بخرافاته ولاخوف على الوحدة ولا على الثورة ولا على النظام الجمهوري من أية جماعة اليوم فالوحدة ستبقى ما بقي الشعب اليمني حياً حتى تقوم الساعة إن شاء الله.
مستعدون نحن وكل أبناء شعبنا تقديم أرواحنا ودمائنا فداء لوحدتنا
ويضيف السلال : وأي إنسان يدعو للإمامة فنحن جميعاً سنقف اليوم ومستعدون أن نقاتله وما زلنا مستعدين أن نقدم أرواحنا ودماءنا قرباناً وسوف أقول لك هنا ما قلته لأحد معارضي الوحدة اليمنية وأكرر وهو أن أهم انجازين للوحدة اليمنية هما أننا نعيش اليوم ننعم بالأمن والاستقرار ولا نتقاتل ولا توجد في اليمن سجون سياسية ولا يوجد في اليمن تصفيات شخصية بين القوى السياسية والمختلفة وأما الإنجاز الثاني فيتمثل في الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة فو الله أننا لو أننا لم نحصل من ثمار الوحدة إلا على مثل هذين الإنجازين فقط فإننا مدينون بحياتنا لهذه الوحدة فما بالنا ونحن نجني اليوم إنجازات اقتصادية وسياسية وثقافية لاتعد ولاتحصى كانت جميعها قد تحققت لشعبنا بفضل وحدتنا اليمنية المباركة وإننا اليوم بحاجة ماسة إلى العودة بالذاكرة إلى مآسي التشطير المقيت بالإنسانية التي كانت تحدث لكل أسرة يمنية يكون نصفها شمالي ونصفها الآخر جنوبي مع الأسف ناهيك عن ما كان قد أفرزه التشطير من قيام ثلاثة حروب أهلية قبل 22 مايو 1990م في اليمن المشطر.
الوحدة حصنتنا من التدخلات الخارجية بالشأن الداخلي اليمني
ولولا إنقاذ الشعب اليمني بقيام الوحدة اليمنية لما زلنا في هذه اللحظة نعاني من الحروب الأهلية ويقتل بعضنا البعض على حدود الشطرين لأن التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي اليمني كانت ستستمر وهو ما يعني الدفع بالشعب اليمني إلى مزيد من الاقتتال والحروب الأهلية حيث أننا وكما نرى أن مثل هذه التدخلات في الشأن الداخلي اليمني مازالت تحدث من قبل بعض الدول الشقيقة رغم علمهم أننا قد أصبحنا شعباً موحداً وغير قابل لتنفيذ سياساتهم وتحقيق أهدافهم كما هو حاصل الآن في محافظة صعدة فما بالك إذا ما كان الشعب اليمني مازال مشطراً وغير موحد فكيف كانت ستكون عليه حياتنا من آثار مثل هذه التدخلات الاقليمية في الشأن الداخلي اليمني وأنا هنا أنصح كل المغرر بهم من أبناء محافظة صعدة الذين يرفعون السلاح ضد الدولة أن يعودوا إلى جادة صوابهم وأن يسلموا أنفسهم للدولة وأن يكبرون بمستوى وطن ال 22 من مايو الكبير وخاصة في هذه المناسبة العظيمة التي يحتفل بها شعبنا وقيادته السياسية والمتمثلة بالعيد الوطني ال 17 للوحدة اليمنية.
مطلوب رفع المستوى المعيشي للفرد
والتقت الصحيفة بالأخ/ عبدالحميد الحدي عضو مجلس الشورى رئيس لجنة السياحة والبيئة في المجلس والذي تحدث للصحيفة قائلاً :
أولاً بالنسبة للشعب اليمني فالحمد لله بأن الوحدة اليمنية هي جاءت مجسدة لطموحاته وآماله في بناء مجتمع يمني جديد يتحقق من خلاله رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتنموي وبالتالي رفع المستوى المعيشي للفرد في المجتمع في كل المجالات الحياتية سواء منها المادية أم تلك ذات الصلة بالاستقرار الأمني والنفسي لكل المواطنين واذاً فإن الوحدة اليمنية هي بالأصل جاءت مجسدة لطموحات وآمال جماهير شعبنا اليمني من أقصاه إلى أقصاه ولاشك أن الوحدة بقدر ما هي منجز عظيم وكبير تحقق على هذه الأرض الطيبة إلا أن هناك البعض وهم القلة قد تضررت مصالحهم نتيجة أن المجتمع الآن توسع وحجم العدد السكاني أكبر والامكانيات وكما نعلم رغم وجودها بنسب محدودة إلا أنها لا يمكن لها أن تفي بكل متطلبات الحياة العامة للمجتمع اليمني الكبير بحكم محدودية مواردنا الاقتصادية ولهذا قد نجد البعض من هؤلاء يشكو ليس من الوحدة بحد ذاتها كهدف استراتيجي وحياتي وحتمي وضروري بل وضرورة حياتية لكل أبناء شعبنا وإنما هناك توجد بعض الاختلالات التي نتجت عن سوء استخدام الموارد المتاحة في مختلف مجالات الحياة ولهذا أنا في تقديري أنه اليوم ونحن نعيش الذكرى ال 17 لقيام تحقيق الوحدة اليمنية وإعادة اللحمة اليمنية وتحقيق حلم كل أبناء شعبنا اليمني.
المواطن في عيد وحدته ينتظر من الحكومة وضع يدها على الاختلالات وتوزيع الموارد بعدالة
واستطرد عبدالحميد الحدي قائلاً : أعتقد أن الكل يأمل في أن الحكومة الجديدة تبدأ بوضع يدها على بعض الاختلالات التي تسيء لهذا المنجز الكبير والعظيم من خلال توزيع الموارد الاقتصادية المتاحة على مختلف مناطق الجمهورية بحيث إنها لا تحرم منطقة على منطقة أخرى من الخدمات الأساسية بمعنى أنه لابد أن يكون هناك التعليم مجاني وإلزامي بدون تردد وإذا كان هناك قطاعاً خاصاً فليكن منافساً في ميدان التعليم ولكن لا يجب أن تتخلى الحكومة والدولة عن مسؤوليتها في تحقيق التنمية بكل مجالاتها المختلفة ومنها التنمية التعليمية تحديداً وإعادة النظر في قانون التعليم العام بحيث إنه تكون مدة التعليم العام كما كان في الماضي بمعنى أنه لابد لكي توجد سياسة تعليمية تربوية حقيقية لابد من أن تكون مدة الدراسة ست سنوات ابتدائي بحيث يخرج التلميذ لديه شهادة ابتدائية لأن هناك اليوم تسرباً كبيراً من التعليم الأساسي الذي هو تسع سنوات ومن ثم مساعدة وزارة التعليم الفني والتدريب المهني من خلال مخرجات التعليم الأساسي بحيث أنه يتم ايجاد معاهد متوسطة تستوعب مخرجات التعليم الابتدائي وبالتالي توفر مبالغ مالية معنية باعتبار أن هناك بعداً تنموياً واقتصادياً نفقات عامة على التعليم واستمراره بهدا الشكل أنا في تقديري أننا لن نحقق أهدافنا الأساسية التعليمية والاستراتيجية من وجود الكفاءات الوسطية المتمثلة بالمعاهد المهنية والتدريبية الفنية .
إعادة النظر في التعليم العام
وأضاف الحدي : والنقطة الثانية وهي أساسية والمتمثلة بالخدمات الصحية حيث إنه يجب أن تكون الخدمات الصحية مجانية وإلزامية بالنسبة للدولة توفيرها للمواطنين مجاناً وعلى الدولة أن تنفق ما تستطيع انفاقه في سبيل رفع المستوى الصحي وكذلك الاهتمام بما يسمى بالصحة الأولية من خلال تدريب القابلات في مختلف مناطق الجمهورية كما هو حال مكافحة الأمية بحيث أنه ينبغي أن يكون هناك أيضاً برنامج لمحو الأمية من الكبار وايجاد حركة تطوعية من بين المتعلمين والمدرسين في قطاع التعليم للقيام بمهام التدريس في مجال محو الأمية بحيث أنه لم يكون هناك الا تكاليف قليلة وبسيطة للانفاق على تعليم الكبار ومحو الأمية.
وفي ظل هذه الذكرى المباركة إلتي يحتفل بها شعبنا يجب أن نذكر الحكومة الجديدة بمزيد من الاهتمام والرعاية بذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين ويجب أن تعد وزارة الشئون الاجتماعية والعمل للاعداد الكامل لإيجاد مشاريع انتاجية صغيرة وخيرية من شأنها مساعدة هذه الشرائح الاجتماعية وتنميتها اقتصادياً ودمجها في المجتمع في مختلف مفاصل الدولة بمعنى أنه يجب أن يؤهلوا هؤلاء ذوي الاحتياجات الخاصة وشريحة المعاقين ليسهمو في عملية التنمية في مختلف القطاعات الإنتاجية للدولة ولابد من التفكير في توفير القوت الضروري والمتمثل بخفض أسعار السلع الضرورية لبعض السلع الضرورية كالقمح أو فتح باب التنافس والغاء الوكالات التجارية.
إيجاد آلية عمل حقيقية للسوق الحرة
ومضى الأخ/ عبدالحميد الحدي إلى القول :
ويجب على الحكومة أن تولي جلّ اهتمامها موضوع توفير السلع الضرورية للمواطنين بأسعار معقولة وأنا أعتقد أن الأسعار هي أهم مشكلة يعاني منها المواطنون اليوم وأنه إذا لم يكن هناك رادع قوي للتجار الجشعين فلا يمكن أن تتوفر السلع الضرورية بأسعار منخفضة للمواطنين التي تساعد ذوي الدخل المحدود على توفير الضروريات ولا أقول الكماليات الأسرية فنحن نفاجأ يوماً عن يوم بارتفاع الأسعار في السوق المحلية بشكل جنوني وغير منطقي وأصبح ارتفاع الأسعار يتم يومياً مع الأسف وهذا أمر يسبب قلقاً لنا جميعاً وعليه فإنه ينبغي على الحكومة الجديدة إذا ما أرادت أن تثبت الأسعار في السوق المحلية وتوجد استقرارا لأسعار السلع الضرورية فانني أقترح هنا على الحكومة ان توجد آلية السوق الحرة طالما ونحن متجهون للانظمام إلى منظمة التجارة العالمية وعدم وضع أي قيود أمام الاستيراد ويجب أن تلغى الوكالات التجارية التي تحتكر بعض السلع الضرورية المستوردة لأن هذه الوكالات التجارية أصبحت تمثل أحد أهم أسباب الاحتكار للسلع والذي بدوره يؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار وأنا شخصياً أرى أن تتخذ الحكومة اجراءات بإلغاء الوكالات التجارية وخلق سوق مفتوحة تنافسية وهو ما تطالب به منظمة التجارة العالمية اليوم فلماذا لا نطبق ذلك فعلاً في اليمن.
الغاء القيود على الاستيراد سيؤدي إلى انخفاض أسعار السلع 200%
وأنا متأكد هنا أن وجود حالة من حالات المنافسة في السوق اليمنية بين التجار سيؤدي إلى زيادة العرض على الطلب وهو ما سيسهم مباشرة بإنخفاض الأسعار الحالية للسلع ربما بنسبة تصل إلى 200% هذه نقطة من أهم النقاط التي يجب التركيز عليها اليوم ثم أنه ينبغي التركيز أيضاً على الاهتمام بالقطاع المصرفي في اليمن حيث أن القطاع المصرفي في اليمن مازال قطاعاً تجارياً فقط أي فتح اعتمادات فحسب أو قروضاً شخصية تؤدي إلى تراكم فوائد مركبة لا تستطيع البنوك تحصيلها ولا يستطيع المواطن الذي أخذ القرض لضرورة معينة أنه يوفي ما عليه من هذه القروض في أوقاتها المحددة الملزمة لأن فوائد هذه القروض تتضاعف أضعاف القروض الأصلية وبالتالي لابد من إعادة النظر في السياسة المصرفية لهذه البنوك بحيث يصبح لها دوراً استثمارياً ودور اقراض في مجالات محدودة كالمجالات الصناعية والزراعية وفي مجال تنمية الثروة الحيوانية وفي المجالات التنموية الاستثمارية السياحية والسمكية حيث أن الاستثمار في هذه المجالات المضمونة هي الأهم من الاقراض الشخصي.
إنشاء بنك خاص لاقراض الشباب المبدعين
واختتم الحدي حديثه للصحيفة قائلاً :
ولابد من إعادة النظر في أداء الصناديق المتعددة رغم أن بعض هذه الصناديق لها اسهامات تنموية فاعلة وملموسة إلا أن ذلك لا يكفي ولا يفي بالغرض المنشود من هذه الصناديق لكن ورغم ذلك لابد من إعادة النظر فيها بحيث أننا نوحد هذه الصناديق وبالتالي يكون مردودها مردود إيجابي وسريع في عملية التنمية ولابد اليوم من التفكير الجدي للحكومة من إيجاد بنك خاص للشباب بحيث أن الشباب الخريجين من مختلف الأكاديميات والمعاهد والكليات الجامعية أن يقدم لهم هذا البنك قروضاً لتنفيذ مشاريع انتاجية يمكن الشاب الخروج من البطالة ويتم وضع لها خطة ودراسة جدوى وهو من ابتكره وهو من أبدعه وحدد معالمه وفي هذه الحالة يمكن أن يقدم له القرض من البنك وأن يكون قرض ميسر لأن يحقق هذا المشروع بحيث أن لا تبقى الطوابير للمخرجات التعليمية من الشباب مشاهدة أمام إدارات التوظيف الحكومية فحسب ومضاعفة أرقام البطالة في سوق العمل اليمنية التي يعاني منها شبابنا اليمني اليوم.
بفضل الوحدة أصبح لليمن صوت مسموع في المجموعة الدولية
وقال الأخ/ محمد الطيب / عضو مجلس الشورى رئيس لجنة حقوق الإنسان والحريات :
لاريب أن قيام الوحدة اليمنية ودمج المجتمع اليمني في بنية واحدة لن تنفك عراها إن شاء الله إلى الأبد قد ترسخت اليوم الوحدة الوطنية بين كافة أبناء الشعب اليمني جنوبه وشماله خلال ال 17 عاماً الماضية من عمر وحدتنا المباركة والخالدة وما من شك من أن الوحدة اليمنية قد زادت اليمن رفعة ومكانة وثقل في المجتمع الدولي وأعطت لليمن مكانة بارزة وأصبح صوت اليمن في المجموعة الدولية ذا تأثير مسموع وأصبح لليمن أهمية استراتيجية على مستوى المنطقة بالنسبة للمجموعة الدولية حيث أن النظام السياسي الذي أبرزته الوحدة هو نظام ديمقراطي تعددي يقوم على أساس الانتخاب المباشر للحاكم كل هذه المزايا أضافت لليمن حكومة وشعباً تقدير واحترام كل العالم اليوم وكذا قد انعكس ذلك كله على علاقات التعاون بين بلادنا ودول العالم وعلى منح السياسة الخارجية اليمنية مزايا قل ما توصف بالممتازة على الصعيدين الدولي والاقليمي على حد سواء.
تجربة الوحدة اليمنية هي النموذج الوحيد في المنطقة العربية
ومضى محمد الطيب في حديثه للصحيفة إلى القول :إن هذه المكانة السياسية التي حازتها اليمن قد أعطت لليمن مردوداً اقتصادياً ودعماً كبيراً من قبل الدول الشقيقة والصديقة ذات أثر طيب وملموس ولحسن حظ اليمن أن الوحدة اليمنية جاءت في وقت فيه فشل العرب في تحقيق أي نموذج وحدوي يمكن أن يبنون عليه لتحقيق الحلك العربي في الوحدة العربية الشاملة .. وتزامنت وحدة اليمن مع الوحدة الألمانية ، بل أن اليمن سبقت بأشهر في إعلان الوحدة اليمنية قبل الوحدة الألمانية وهو ما يعني أن لنموج الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م كان قد شكل نموذجاً أستفاد منه الجانب الألماني وما يؤسف له أن الآخرين ينظرون إلى الوحدة اليمنية كنموذج بارز ويستفيدون منه بينما نحن العرب ربما للأسف ننظر إلى هذا النموذج اليمني بعين الحسد والاستهتار وحتى تلك التيارات القومية العربية التي جاءت الوحدة اليمنية لتعيد شفق أملهم وحلمهم في امكانية تحقيق الوحدة العربية وجدناهم على العكس من ذلك هم أول من يحاولون إجهاض المشروع الوحدوي اليمني في بداياته مع الأسف بدافع العداء السياسي والخصومة السياسية وهذا ما يثير العجب مع تقديري لهذه التيارات القومية الوحدوية.
التيارات القومية لم تستفد من تجربة الوحدة اليمنية
ويواصل الطيب حديثه قائلاً :
وكلنا يدرك أن التيارات القومية الوحدوية كانت وقبل 22 مايو 1990م قد فشلت في كل مشاريعها الوحدوية ولم يتبقى لها الآن إلا مشروعاً واحداً ونموذجاً واحداً ناجحاً هو مشروع الوحدة اليمنية فكان ينبغي على هذه التيارات أن تلتف حول المشروع اليمني وأن تبني عليه وأن تعيد للفكرة القومية الوحدوية حيويتها ونشاطها لكن هذا للأسف لم يحدث وتغيرت المعادلات وتغيرت اللعبة السياسية لديهم بشكل مخيف ينذر فعلاً بأنه كلما نقوله كتيارات قومية بصعب علينا تحقيقه واقعياً وأما مايتطلع إليه المواطن اليمني من وحدته في الوقت الراهن فأعتقد أن أهم المهام التي قد أوكلت للحكومة الجديدة وبشكل علني من قبل فخامة الأخ الرئيس من خلال التكليف الذي أعطي لرئيس الوزراء الجديد هو معالجة القضايا المعيشية ومكافحة الفساد والفقر ومكافحة البطالة ناهيك عن القضايا الأخرى المتعددة كالخدمات والمشاريع الخدمية ورفع مستوى معيشة المواطن وكل هذه القضايا قد تظمنها البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية والتي كلفت بتنفيذه الحكومة الجديدة وترجمته إلى واقع عملي.
رفع سياط الأسعار عن كاهل المواطن التي تجلده
مشيراً بهذا الصدد إلى أن من أهم المهام المكلفة بها الحكومة الجديدة هي تلك القضايا ذات الصلة بالمستوى المعيشي للمواطنين فنحن مقبلون على انتخابات نيابية بعد أقل من سنتين فإذا لم تحقق هذه الحكومة إنجازات مهمة في هذا الجانب فسنكون أمام مأزق شعبي حقيقي إذ أنه لا يمكن أن تطالب المواطن أن يمنحنا ثقته ويجددها لنا نحن أعضاء المؤتمر الشعبي العام وهو يعاني (المواطن) من ويلات الفقر وتدني المستوى المعيشي وتجلده سياط الفساد والأسعار ليلاً و نهاراً في الوقت الذي نؤكد فيه أن شعبنا اليمني وهو يحتفل اليوم في الذكرى ال 17 من عمر وحدته المباركة يدرك أنه يحتفل بالإنجازات الخدمية والتنموية والأمنية والاقتصادية المحققة ، والتي كانت أحد أهم ثمار الوحدة اليمنية المباركة إلا أنه لايزال للمواطن آمالاً وطموحات من وحدته أهمها تلك المتعلقة برفع مستوى معيشته في الحياة.
الوحدة اليمنية في ال 90 من القرن الماضي شكلت نموذجاً فريداً على مستوى العالم كله
ومن جهته قال الأخ/ محمد العيدروس عضو مجلس الشورى عضو اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي العام رئيس معهد الميثاق للتدريب والتأهيل والدراسات :
إن الحديث حقيقة عن الوحدة اليمنية حديث ذو شجون ، لا يستطيع أحدنا أن يعبر عن أهميتها في حياة شعبنا اليمني وما حققته من ثمار لشعبنا اليمني كونها أي الوحدة اليمنية هي أمل وحلم أحلام الشعب اليمني عامة وحلم كل الأشقاء والأصدقاء الخيرين في العالم وكانت حقيقة الوحدة اليمنية قد رسمت في ذهن كل مواطن يمني وحددت كأهم أهداف الثورة اليمنية والحمد لله تحققت هذه الوحدة في ال 22 من مايو 1990م ومن نتائج هذه الوحدة أنها كانت نموذجاً بارزاً ربما على مستوى العالم ككل وليس على مستوى الوطن العربي بصورة خاصة حيث أنها تبعتها الوحدة الألمانية وأنا أقول ربما الوحدة اليمنية حفزت الألمان على التعجيل في اتخاذ قرار الوحدة من النموذج والتجربة اليمنية في تلك الفترة والكل يعرف أن الوحدة اليمنية لم تفرض آليتها فرضاً على الشعب اليمني ولم يتلق الشعب اليمني أي توصيات من الخارج فهي أي الوحدة نابعة من قناعة يمنية ومن ذات الشعب اليمني وحقيقة أن فخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
الشعب ظل موحداً رغم التشطير
هو الشخص الوحيد الذي طالب بالوحدة اليمنية في أول خطاب له عند توليه الحكم في 17 يوليو 197م والوحدة اليمنية هي أمل وخير لشعبنا اليمني الوحدة اليمنية ، من أعظم ثمارها كل ما نحن فيه من أمن واستقرار اقتصادي واستقرار سياسي وحراك ديمقراطي ولاشك أن الشعب اليمني نسيج موجود في ذاته سواء في الشمال سابقاً أو في جنوب الوطن سابقاً نسيج علاقة متشابهة في السلوكيات المترابطة التي لم يفرط بها شعبنا اليمني وبتحقيق الوحدة اليمنية قضى على كل الصارعات الموجودة وتلك الحروب الداخلية والأهلية التي كانت تتم بين آونة وأخرى في اليمن بين الأخ وأخيه الوحدة فتحت الباب الواسع أمام أبناء الوطن الواحد أرضاً وإنساناً في تطوير سلوك الإنسان اليمني إلى حل خلافاته عبر قاعدة الحوار الديمقراطي السلمي والحضاري والشيء الايجابي في الوحدة اليمنية أنها تحققت بالحوار وليس عبر المدافع لأن حقيقة الحوار هو نهج وسلوك القائد الذي أرسى نهجه فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، منذ أن تولى الحكم الحوار من نتائجه تحقيق الوحدة اليمنية مباشرة فحسب فهناك كان قد بدأ الأخ الرئيس باجراء الحوار مع الكثير من المعارضين واستخدم فخامته الحوار في حل الكثير من القضايا الخلافية في اليمن.
الوحدة نموذج للاخاء
وأضاف العيدروس :
كحل مشكلات التخريب في المناطق الوسطى والقضاء على تلك الفتن من خلال قاعدة الحوار ثم انتقل فخامته في حل قضايا الخرب التي كانت تتم بين الإخوة في الحدود الشمالية والجنوبية للوطن الواحد والحوار أعتقد أنه هو النهج الصحيح الذي أعتمده الرئيس علي عبدالله صالح والذي كانت احدى أهم ثماره تحقيق الوحدة اليمنية في ال 22 من مايو 1990م هذه الوحدة التي تحتفل اليوم بذكراها ال 17 ومعنا كل الخيرين في العالم وأصبحت الوحدة اليمنية اليوم نموذج للإخاء نموذجاً للمحبة والسلام نموذجاً لتعزيز روح الحوار والتسامح وتفعيل كل الانشطة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية الموجودة اليوم.. في اليمن بالرغم من الظروف والمتغيرات العالمية الحاصلة والمشكلات الموجودة التي انبثقت وبرزت في عالمنا اليوم هذه المشكلات كانت عاملاً مساعداً لنا في اليمن لأن ترسيخ جذور الوحدة اليمنية التي صانها الشعب اليمني وحافظ عليها ورسخها بقوة وأصبحت راسخة رسوخ الجبال إلى يومنا هذا.
كل العالم أعجب بإنجاز الوحدة اليمنية
ودعا العيدروس كافة أبناء شعبنا اليوم بهذه المناسبة أن يتوجه الجميع نحو التنمية والاستثمار وإلى المزيد من الإخاء والتسامح وإلى المزيد من ترسيخ مفاهيم الحوار والتسامح والسلام الاجتماعي الهادف إلى لم الشمل وتفعيل وتغير نمط الكثير من القضايا الاجتماعية الحياتية في وطننا اليمني والذي أطلق عليه اليمن السعيد ليس من اليوم فحسب ولكن منذ الأزل واليمن يكن بهذه الكنية الوطن اليمني الذي أعطانا فيه شهادة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله في أكثر من حديث عن اليمن وشعب اليمن وبخير أهل اليمن الذين استطاعوا تحقيق وحدتهم بقيادة موحدهم فخامة الأخ / علي عبدالله صالح عن طريق الحوار وبأسلوب وبنهج ديمقراطي وترسيخ كثير من القضايا التي كانت اشعاع وبركة للوحدة اليمنية وأن اهجاب العالم بإنجاز الوحدة اليمنية وفق هذه المعايير الديمقراطية الحضارية في اليمن حقيقة قد منحت اليمن ثقل كبير في ميزان المجموعة الدولية والاقليمية وأصبحت اليمن على مستوى العالم تمثل رقم صعباً وأصبح صوت اليمن مسموع بشكل قوي وقد استمد الأخ القائد قوته من قوة هذا الشعب الأصيل.
انجازات الوحدة لا تعد ولا تحصى
وأشار محمد العيدروس في حديثة للصحيفة عن الوحدة اليمنية إلى نسيج العلاقات في السياسة اليمنية الخارجية بعد تحقيق وحدة اليمن ما هي إلا أنعكاس طبيعي لثمار الوحدة المباركة وفي المجال الإقتصادي لا شك أننا اليوم وعلى المستوى الداخلي وبصورة عامة لو قارنا المشاريع الاستثمارية وقارنا التطور الإقتصادي وقيمنا هذا الجانب تقييم صحيح لو وجدنا الفارق شاسع بين ما هو موجود وما تحقق من انجازات الإقتصادية كانت من خير وثمار الوحدة وبين ما كان قبل ال 22 من مايو 1990م في الجنوب والشمال سابقاً وليس هنا متسع لذكر كل هذه الإنجازات التي كانت ثمار الوحدة وفي هذه ال؟؟؟؟ إضافة إلى هذه الإنجازات التنموية والخدمية فقد انعكست الوحدة اليمنية بخيراتها على شعبنا اليمن من خلال ذلك الدعم التي تحصل عليه اليمن من قبل المنظمات الدولية والدول الأجنبية وما مؤتمر المانحين في لندن الأخير دليل هلى هذا الدعم الدولي التي حصلت عليه اليمن بفضل وحدتها وتميز علاقاتها السياسية الخارجية.
«وفاء لدماء شهداء الثورة والوحدة»
ومن جهته قال الأخ/ أحمد صالح سيف رئيس المؤسسة العامة للتأمينات الإجتماعية: لا ريب من أن أحتفال شعبنا وقيادته السياسية بالعيد الوطني ال17 لقيام الوحدة اليمنية المباركة في ال22 من مايو 1990م هو بحد ذاته احتفالاً بمئات المشاريع الخدمية والتنموية الاستراتيجية وهو احتفالاً يعتبر بالانجازات الوطنية الإقتصادية والإجتماعية وهو تعبير وفاء من الشعب لكل الرعيل الأول من شهداء الثورة والجمهورية والوحدة من خيرة أبناء رجالات اليمن الشرفاء من أبطال قواتنا المسلحة الميامين والذين بذلوا أرواحهم ودمائهم رخيصة دفاعاً عن الوحدة اليمنية والثورة السبتمبرية والأكتوبرية وأننا إذا ما أردنا الحديث عن الوحدة اليمنية وأهميتها لا يمكننا أن نصف ال22 من مايو 1990م إلا بأنه يوم يمثل في حياة شعبنا اليمني يوم ميلاد وطن ال22 من مايو الكبير يوم يمثل نقطة تحول تاريخي في حياة شعبنا اليمني بكل ما تعنية هذه الكلمة من معنى يوماً يجسد فيه شعبنا بداية إنطلاق مشروعة الحضاري الديمقراطي الجديد.
«اليمن يملك مقومات وخصائص تاريخية حضارية»
ويواصل الأخ/ أحمد صالح سيف حديثه للصحيفة بالقول:
وليس من المبالغة القول هنا من أن يوم ال22 من مايو 1990م هو اليوم الذي أعلن فيه شعبنا اليمني بقيادة صانع وحدته وباني نهضته الحضارية فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للملاء إنتقاله من مرحاة التشطير ومن عبث التدخلات الإقليمية بشئونه الداخلية والصراعات والحروب الأهلية إلى مرحلة حياة الاستقرار الأمني والغذائي والإقتصادي والسياسي والديمقراطي معلناً للعالم أنه شعب حضاري منذ الأزل شعب يملك كل مقومات الوحدة شعب يملك أوث من الخصائل الحضارية التاريخية التي تجعله قادراً على أن يحقق لنفسه كل أهداف مشروعه الحضاري الديمقراطي لينقل من خلاله إلى مصاف الدول المتقدمة حضارياً اليوم وينافس ومن خلال مشروعه الوحدوي الحضاري هذا في ميدان البناء والتقدم والإزدهار وأنه قد «الشعب اليمني» أعاد لنفسه في ال22 من مايو 1990م بتحقيق وحدته كل الأعتبار له ولأمته العربية قاطبة حتى تصبح الوحدة الوحدة اليمنية اليوم هي النموذج الوحيد والأفضل على مستوى العالم اليوم.
لنتذكر في مثل هذا اليوم ماكان يمثله يرميل كرش
ويضيف أحمد صالح سيف: ولا بد هنا من التأكد على أن الوحدة اليمنية أصبحت اليوم محصنة من قل كل أبناء شعبنا اليمني ولا خوف على الوحدة ومكتسبات ثورة 26 سبتمبر وال 14 من أكتوبر المجيدتين وعلينا في مثل هذه المناسبة العظيمة كأفراد وكأسر يمنية أم العودة بالذاكرة إلى ما قبل 22 من مايو 1990م وتذكر تلك المأسي الإنسانية التي عانت منها ألاف الأسر اليمنية بسبب التشطير المقيت ونتذكر تلك المعانات بابعادها الإنسانية والإجتماعية وماذا كان يمثل لأبناء اليمن الواحد برميل منطقة كرش «نقطة الحدود الفاصلة بين محافظة تعز ومحافظة عدن» ولنتذكر تلك الحروب الأّلية الثلاثة التي عانى منها شعبنا اليمني قبل قيام وحدته في 22 من مايو 1990م وكيف كانت تحدث التصفيات السياسية السنوية أبان الحكم الشمولي في المناطق الجنوبية من وطننا الغالي قبل الوحدة والتي حصد سنوياً معها عشرات من خيرة رجالات اليمن ومن أمن كوادرها العلمية والسياسية حينها حتى أننا فعلاً ومن خلال ذلك كله تستطيع نقدر قدر نعم الوحدة علينا وكيف أصبحنا اليوم نتمتع بنعمة الأمن والاستقرار ونعمة التنمية الشاملة واللامحدودة والتي كلها أتت بفضل وحدتنا المباركة والخالدة إن شاء الله.
«وحدة اليمن هي شفق الأمل في إمكانية تحقيق الوحدة العربية الشاملة»
وكان ختام لقائتنا مسكاً حيث التقت الصحيفة الأخ/ علي مسعد اللهبي عضو مجلس النواب والذي بدأ حديثه للصحيفة قائلاً: لا يمكن أن نكون قد بالغنا بالقول إذا ما قلنا أن ال22 من مايو 1990م قد شكل مفتاح التحول الحضاري الشامل لشعبنا اليمني وأنه بمثابة شفق الأمل لإحياء فكرة إمكانية تحقيق الوحدة العربية الشاملة الذي أنبثق من بين ظلمات الشتات والتمزق العربي الذي كان قد بلغ ذروته في حقبة التسعينات من القرن ال 20 الماضي حينها وأن الوحدة اليمنية فعلاً قد أعاده للأمة اليمنية بمثابة الشامة البيضاء في جسد الجسم العربي الذي نجد كل مساحته ملبدة بظلمات الفرقة والشتات والخلافات الهامشية العربية العربية مع الأسف وأن ال22 من مايو 1990م بالنسبة لنا في اليمن يعد خلاصة ثمرة ثورتي 26 سبتمبر 1962م خيرة أبناء اليمن وثمرة تلك الأرواح الطاهرة والدماء التي قدمها شهداؤنا الأبرار في سبيل الثورة والجمهورية وفي سبيل تحقيق وحدتنا المباركة.
وحدة اليمن المشروع الحضاري الوحيد الذي حقق نجاحاً في المنطقة
ويضيف الأخ/ علي مسعد اللهبي: نعم تحققت الوحدة اليمنية بالحوار ووفق قاعدة الحوار التي كان قد أرسى أسسها فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية منذ وقت مبكر حيث وعبر الحوار أستطاع فخامتة حل الكثير من قضايا عدم الاستقرار الأمني والعديد من المشاكل وأخمد الحروب الأهلية التي كان يعاني منها أبناء اليمن شماله وجنوبه أبان السبعينات وحتى الثمانينات من القرن ال20 الماضي ولذلك كانت الوحدة اليمنية هي المشو،ع الوحدوي الحضاري الذي تجذر وكتب له النجاح في الوقت الذي فشلت كل المحاولات العربية في تحقيق مشاريع مماثلة في الوطن العربي من قبلنا مع الأسف وعليه نستطيع هنا التأكيد أن الحوار كان هو العامل الحاسم الأبرز في القضاء على كل التحديات التي كانت تواجه مشروع الوحدة اليمنية خلال ال 17 العام الماضية من عمر وحدتنا المباركة والخالدة خلود الزمن إن شاء الله، ولا شك أن ال 22 من مايو في مسار حياة شعبنا على كافة الأصعدة سراء منها السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية.
«الوحدة خلاصة نضال الشعب اليمني منذ أكثر من 1000 عاماً ماضية»
ومضى الأخ/ علي مسعد اللهبي إلى القول: وأما ما يريده اليوم المواطن اليمني من دولة الوحدة ومن وحدته هو بالطبع استكمال بناء مشروعة الحضاري الديمقراطي الوحدوي لمشروع استراتيجي وطني مثل خلاصة نضال شعبنا منذ أكثر من 1000 عام ماضية وحتي اليوم ثم يريد أيضاً أن تستكمل الدولة له كافة المشاريع التنموية والخدمية والأنمائية التي مثلت أهم ثمار الوحدة اليمنية خلال ال17 عاماً الماضية من عمرها كذلك للمواطن اليوم مطلب ملح يتمثل برفع مستواه المعيشي واستقرار أسعار السلع الضرورية إضافة إلى أن المواطن بحاجة ماسة اليوم إلى المزيد من إنجازات مكافحة الفساد والمفسدين من قبل حكومته الجديدة حتي يضمن استمرارتطور مسيرة الخير والعطاء الوحدوية في تحقيق مزيد من الإنجازات الإقتصادية والإجتماعية وتوفير الاستقرار النفسي لمجتمعنا اليمني من خلال رفع مستوى الرعاية الصحية والصحة الأولية لنغطي كافة ربوع اليمن وكذا رفع مستوى تغطية الخدمات التعليمية الإلزامية والمجانية لتصل إلى كافة سكان المناطق النائية المختلفة في الجمهورية اليمنية وتوفير مزيد من منشآت التعليم الفني والمهني بما يلبي حاجة سوق العمل اليمنية اليوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.