إهداء: إلى يائه وميمه ونونه، وطني في يوم عيده سيكون غداً الثلاثاء رقماً تاريخياً ليوم تاريخي حين يوافق العيد ال22 لوحدة ال22 مايو الذي فيه تم إعادة تحقيق وحدة شعب ربما جغرافيا ومن وجهة نظر شخصية أن اليمنيين كانوا قبل الوحده شعباً واحداً في ظل دولتين وبعد الوحده أصبحوا شعبين في ظل دوله واحده.. فهل يا ترى سيتبدل الحال ويستوي الإعوجاج ويعتدل بعد أن حصل ما حصل من بادرات مبشره أفرزت تغيرات شبه جذريه وربما جذريه في الثقافات العامه عند الكل وفي التفكير على خطورة وفداحة الاستفراد والاستحواذ على مقدرات الشعب وحقوق الغير سواء قمع حريه أو إفساد وعبث بحقوق الغير بعد أن كان مستشريا وممنهجا ذلك السلوك الإفسادي العبثي الذي غذاه وانتهجه نظام سطوي استأثر على مقدرات الشعب هنا وهناك طوال عقدين من الزمان حيث أخذ بباله أن الوحدة عباره عن فيد أو مغنم سحق كل شيء أمامه ونسف كل قيمه مادية ومعنوية أرخص الأرض والإنسان . لم يكتف بعبثه وخدشه للأرض وعقاراتها وآبار برها وملاحتها البحرية بل أرخص قيمة الإنسان وانتزع آمال شعب وتطلعاته حين تبنى ثقافة سطوية إفسادية بامتياز وهيأ مناخاً عبثياً طال كل ما ليس له بدون وجه حق وكرس ثقافة الابتزاز حتى صار المجتمع محاطاً بمنظومة مارست أبشع أصناف السطو بحق وطن ومواطنيه كل ذلك أفرز وضعاً مزرياً وممزقاً يحتاج إلى صياغة غوثية ترقع كل خدش لكي يلتئم كل ألم على أمل أن يعاد الحال إلى ما كان يأمله ابناء الوطن حين توحدوا فينبغي على القياده السياسيه أن تبذل أشد جهد في سبيل تحقيق تطلعات ذلك الشعب الذي توحد لتلك التطلعات لا غير . فأولا تسترد الحقوق وتتساوى الواجبات وتزال الفوارق الأيدلوجية والجغرافية حتى يصير الشعب قالباً واحداً متساوياً بالواجبات قبل الحقوق ويبقى المعيار التفاضلي في التمييز والحصول على إي امتيازات هو الكفاءة والكفاءة وحدها فلا محسوبية ولا تبعية ولا مجاملة تأخذ أي حيز هنا في أي تعامل مؤسسي أو شخصي هذا إن أرنا أن نستفيد من أخطاء الماضي الظلوم المظلم كون تلك الممارسات العبثية كانت إفرازاتها أبرز بواعث ثورة الشباب. ولا يبقى على عاتق القيادة السياسية وحدها أن تحقق آمال الشعب فينبغي من الجميع بذل جهد مجتمعي جمعي وأسري وعلى مستوى كلّ فرد كل يقوم بالدور الذي يرضي من حوله على أكمل وجه وهناك أكثر من دور يقوم به ذات الفرد حيث في العمل يقوم بالدور المناط به كموظف وفي الشارع والسوق يقوم بدوره كمواطن ممتثل للضوابط القانونية وبالبيت كأب أو كأخ ينصح ويوجه وأدوار مختلفة مناطة بالجميع متطلب تقديمها في سبيل النهوض بالوطن وتحقيق آمال الشعب في بلوغ الرفعة والإزدهار.