حذّر الصهيوني برنارد هنري ليفي"محرك ما يسمى بالربيع العربي"، من عواقب إقامة إمارة إسلامية في ليبيا، يحكمها ''المتطرفون '' و''الجهاديون''، ملوّحا بتدخل عسكري دون أن يحدد مصدره في حالة ما إذا اتجهت الأمور نحو صدام بين الإسلاميين والعلمانيين في ليبيا بشأن طبيعة نظام الحكم. وقال ليفي في مقال رأي نشرته أول أمس، صحيفة ''لوبوان'' الفرنسية، ''إن كان السؤال يتعلق بالطريق الذي ستسلكه ليبيا في المستقبل، فإن معركة جديدة إيديولوجية هذه المرة، يتم فيها الفصل بين أقلية ترى في الشريعة ما يراه المتعصبون وبين أولئك الذين يرون الجمع بينها وبين المثل الديمقراطية، فذلك أمر طبيعي. كما أن من الطبيعي أيضا أن يكون لنا في هذه المعركة الثانية دورٌ نلعبه''. ورغم أن ليفي لم يسمّ الأشياء بمسمياتها أو يوضح طبيعة أو هوية الجهة التي حذر بواسطتها باستخدام التدخل، إلا أنه بدا واضحا أنه لوّح بتدخل ل''الناتو'' وبعض الدول المنضوية تحت مسمى أصدقاء ليبيا، حيث قال في هذا الإطار، ''يقع على عاتق أصدقاء ليبيا الجديدة وإلى الحلفاء الذين ساهموا في تحريرها من أكثر الديكتاتوريات دموية في هذا العصر؛ مساعدتُها على تجنب الوقوع تحت نير استبداد آخر''.