قال الدكتور احمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أن نفوذ أصحاب المال وبعض العسكريين من حلفاء المشترك قد أضعف قدرة قادة المشترك على اتخاذ موقف مستقل عن هذين الطرفين المهمين أصحاب النفوذ في المشترك.. مدللاً بالقول: ففي كل مرة كنا نصل إلى مخرج للأزمة كان الطرف العسكري يفجر الموقف، أما في صنعاء او في تعز، وما يجري في تعز الآن له علاقة بهذا الأمر، تعارض المصالح والأهداف في تحالف المشترك مع هؤلاء يجعل اتخاذ موقف موحد أمر في غاية الصعوبة كونه من الواضح أن الحلول السلمية ليست واردة عند المتطرفين في المشترك، وخصوصاً هؤلاء الذين تتجه أصابع الاتهام نحوهم في حادث دار الرئاسة في مطلع يونيو الماضي، هم يبحثون عن مخرج لأنفسهم والمبادرة الخليجية لا توفر لهم هذا المخرج، وكذلك قرار مجلس الأمن رقم 2014، ولا أدري كيف ستحل هذه المعادلة، وقطعاً لا حلول لها خارج القانون وخارج العدالة، فإذا لم تطبق العدالة في هذا الحادث فمتى سيتم تطبيقها؟!. وأكد الأمين العام المساعد للحزب الحاكم في حوار مع صحيفة 26 سبتمبر نشرته في عددها الصادر اليوم الخميس أن الانتخابات الرئاسية المبكرة هي الوسيلة الممكنة والمتاحة، والدستورية لنقل السلطة. وقال بن دغر: اختلافنا في أساسه مع الإخوة في المشترك، وفيما بعد مع مليشياتهم المسلحة هو في كيفية نقل السلطة، نحن نريدها ديمقراطية ودستورية، وهم أرادوا اغتصابها.. المبادرة الخليجية تقوم على انتخابات رئاسية مبكرة، وقرار مجلس الأمن كذلك، والأغلبية من المواطنين يرونها حلاً موضوعياً للأزمة، لكن عتاولة المشترك لهم رأي مخالف للدستور ولإرادة الناس وللمبادرات الإقليمية والدولية. وأوضح بن دغر أن المؤتمر يحاور المشترك لأنه يعترف بوجودهم كقوى سياسية خاضت معه انتخابات 2006، والتي جاءت بالرئيس علي عبدالله صالح- رئيساً، واعترفت بنتائجها، وتعاملت مع الاخ الرئيس كرئيس للبلاد والعباد. وأردف : وانقلابها الآن على الشرعية وعلى الدستور، ناتج عن حسابات خاطئة وتقديرات واهية.. هؤلاء أرادوا ركوب موجة «الأحداث» في الوطن العربي، وظنوا أن اعتصاماً هنا أو مسيرة هناك سوف تسقط النظام، كما سقط النظام في تونس والنظام في مصر. وأضاف الأمين العام المساعد للحزب الحاكم أن الأحداث أثبتت خلال الشهور العشر الماضية أن اليمن ليست مصر وليست تونس، وقال : النظام في اليمن جذوره عميقة وهو محمي بإرادة الأغلبية.. هذه الأغلبية التي رأيناها في السبعين في الأشهر الماضية، ورأيناها في التحرير، وبقية المدن، والقرى في طول البلاد وعرضها، وأنا أقولها بصراحة ان الملايين التي تخرج كل جمعة رافعة صور فخامة الأخ الرئيس، هي التي حمته، ساعد على ذلك وعي الغالبية من قادة ورجال وجنود القوات المسلحة والأمن التي رفضت الانصياع لقادة إنقلاب مارس.. فأفشلوا الانقلاب واسقطوا رهان التغيير عبر الانقلاب على الشرعية وعن طريق العنف، كما قال.