رغم مضي أكثر من أسبوع على توقيع المبادرة الخليجية إلا أنه لم يتغير شيء على صعيد إنهاء قرصنة التعليم واحتلال المدارس والجامعات من قبل مليشيات حزب الإخوان المسلمين "الإصلاح" والفرقة الأولى مدرع بقيادة المنشق علي محسن والعصابات المسلحة لأولاد الأحمر، وعلى وجه الخصوص في العاصمة صنعاء. حيث تفيد المعلومات الواردة بأن 32 مدرسة في العاصمة صنعاء ما زالت محتلة من قبل مليشيات الإخوان والفرقة وعصابات أولاد الأحمر؛ والتي تتمركز في تلك المدارس، محولة فصولها إلى عنابر للمسلحين، واتخذت من مخازن كتب تلك المدارس إلى مخازن للسلاح وقامت باستحداث متارس على بواباتها وأركانها. ومن تلك المدارس المحتلة مدرسة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ومدرسة الرماح في حي الحصبة ومدارس أسماء وعبدالجليل نعمان ونسيبة ومحمد الدرة والقردعي والأنصار في أحياء مذبح والسفينة والدائري، والواقعة تحت سيطرة مليشيات الفرقة الأولى مدرع. وفي سياق متصل رفضت مليشيات الإخوان والفرقة التي تحتل جميع مباني جامعة صنعاء منذ فبراير الماضي، التفاهم مع لجنة وزارية مكلفة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالاطلاع على جاهزية مباني الجامعة التي تعرضت جميع معاملها وقاعاتها الدراسية لعمليات نهب وتخريب شاملة من قبل تلك المليشيات، والتي قامت أيضا بتحويل بعض مباني الجامعة إلى معتقلات والبعض الآخر إلى مخازن أسلحة وصالات مبيت للعناصر المسلحة التابعة لتلك المليشيات. وقال الدكتور محمد العلفي- نائب عميد كلية الهندسة، عضو اللجنة الوزارية-إن أعضاء هيئة التدريس التابعين للإخوان وأحزاب المشترك التي تحتل الجامعة قابلوا اللجنة الوزارية المكلفة بأسلوب انفعالي فظ مليء بالكراهية والحقد، وبطرق غير لائقة على الإطلاق ورفضوا التفاهم مع اللجنة وكأن الموضوع يراد به مواجهة وليس العودة إلى الجامعة. ومن خلال قراءتنا لهذا الوضع وما دار في أكثر من موقف نقول صراحة إنهم يريدون أن يفشلوا ما تم إجراؤه في المواقع البديلة، وأن يجهظوا استمرار العملية التعليمية.. مضيفاً بأن مليشيات الإخوان والفرقة التي تبسط حالياً على الجامعة، هم من قاموا بإخراج الأساتذة والطلاب من الجامعة، واضطروهم للانتقال إلى مقرات بديلة، ولكنهم اليوم عندما رأوا أن العملية التعليمية نجحت والطلاب يواظبون على الدراسة، أغاظهم هذا النجاح واعتبروه خسرانا كبيرا لهم. ومن جانبهم أكد طلاب جامعة صنعاء رفضهم القاطع لمغادرة المقرات البديلة والعودة إلى جامعتهم المحتلة، ما لم يتم تحريرها من قبضة المليشيات المسلحة، ورفع جميع مظاهر التجمعات في محيطها وجميع الطرق المؤدية إليها.. معبرين عن سخريتهم من محاولات أحزاب المعارضة إفشال عامهم الجامعي في المقرات البديلة من خلال دعوتها لقواعدها الحزبية الطلابية للانتقال من الساحات إلى قاعات الجامعة، وتعيين أساتذة من القيادات الحزبية للمشترك في رئاسة وعمادة كليات الجامعة دون أية قرارات رسمية.