يعيش المواطنون في محافظة لحج هذه الأيام أجواءً من التفاؤل بعد الإعلان عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوه. "الجمهور" استطلعت آراء عدد من المواطنين في لحج حول حكومة الوفاق وأبرز الصعوبات التي تواجهها، وكذا المهام العاجلة التي يتعين على الحكومة تنفيذها كأولوية خلال هذه المرحلة، لا سيما ما يتعلق بالأوضاع المعيشية للمواطنين ومعاناتهم.. في البداية التقينا بالمواطن محمد حمود الذي أعرب عن سعادته بتشكيل حكومة الوفاق الوطني.. متمنياً أن تهدأ في الوقت الحالي حدة المناكفات بين السلطة والمعارضة لما فيه مصلحة الجميع.. وقال بأن المبادرة الخليجية استطاعت ان تقدم حلاً نموذجياً ورائعاً للأزمة في اليمن، وبما يحقق آمال الشعب في التغيير السلمي والسير بالبلاد قدماً نحو الأفضل. وتحدث المواطن سليم الدباء قائلاً: "ننتظر هذه الحكومة بفارغ الصبر.. وكلنا أمل بأن تعمل هذه الحكومة على إعادة تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الطمأنينة للناس بعد 10 أشهر عاشها الشعب في أجواء من القلق والترقب". أما المواطن محمد كرندشي فقد قال: "أهم شيء يجب ان تقوم به هذه الحكومة هو إعادة الحياة إلى طبيعتها من خلال توفير المشتقات النفطية وبنفس الأسعار التي كانت تباع بها قبل الأزمة، وكذلك إعادة خدمة الكهرباء إلى المنازل بعد الانطفاءات التي ما زالت متواصلة منذ الأشهر الماضية، وتسببت في معاناة الناس في غالبية المدن اليمنية التي انقطع التيار عنها لساعات طويلة، وتستمر لأيام متواصلة في بعض المناطق". وتحدثت المواطنة أمل اليافعي قائلة: "كنا نعيش في قلق، ولكننا شعرنا بالاطمئنان بعد تشكيل اللجنة العسكرية، وزاد اطمئناننا بعد تشكيل حكومة الوفاق التي ستواجه تحديات كبيرة، وإذا تعاون الطرفان فإنهم سيجدون حلولاً لكثير من مشاكل البلد". واتفق المواطن عبدالكريم الحجيلي مع من سبقه.. مؤكداً أن هذه الحكومة تواجه تحديات كبيرة، لكنه أعرب عن تفاؤله بأن تتمكن حكومة الوفاق الوطني من تجاوز كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها.. وقال: "أجمل ما في هذه الحكومة هو تقسيم الوزارات السيادية بين الطرفين بالتساوي، وكذلك تقسيم الوزارات الخدمية بشكل متوازن بين القائمتين". وختاماً، تحدث المواطن نذير الصبيحي قائلاً: "من خلال الأسماء التي وردت في القائمتين، نجد أن هناك وجوهاً وكوادر مؤهلة لقيادة البلد في المرحلة الانتقالية إلى بر الأمان، إذا صدقت النوايا وعمل الجميع بروح الفريق الواحد.. وأرى أن أصعب مهمة تواجه الجميع حالياً هي إعادة الجيش إلى ثكناته ومعسكراته.. وندعو الله سبحانه وتعالى بأن يوفق الجميع لإخراج اليمن مما وصلت إليه من مأزق وخطر حقيقي".