صحيفة حشد - استطلاع محمد الحجري : أكد عدد من الشخصيات الأكاديمية والاجتماعية على ضرورة استمرار التعاون والشراكة بين المجتمع الدولي والأحزاب السياسية في بلادنا، بما يسهم في إنجاح التسوية وبناء الدولة المدنية المنشودة.. كما اكدوا على ضرورة تهيئة الأجواء وتسهيل الظروف المعززة لوفاق وطني حقيقي يستجيب لهذه المرحلة واستحقاقاتها، ويمنع كل ما من شأنه ان يعطل مسيرة البناء والاستقرار والسلام والأمن الاجتماعي.. معتبرين تشكيل وزراء حكومة الوفاق الوطني ومباشرتهم لأعمالهم خطوة مهمة في سبيل تنفيذ بنود المبادرة الخليجية واليتها المزمنة والتي تعد ترجمة على ارض الواقع لتحقيق عملية انتقال السلطة بشكل سلمي وسلس.. مشيرين الى مهام وأولويات حكومة الوفاق والتي لابد ان تكون رؤيتها واضحة وصادقة من اجل اليمن وأبنائه والانتقال به الى واقع جديد.. فإلى الحصيلة.. كانت البداية مع الأستاذ/ عبدالله علي الخالقي –عضو مجلس النواب- والذي تحدث بالقول: "التحديات التي يتطلب مواجهتها في الفترة القادمة والماثلة امام حكومة الوفاق الوطني ستكون اكثر صعوبة من حيث الاتساع والتعدد، والعمق، على عكس الظنون والاحتمالات والطموحات الشعبية التي تعتقد ان الأوضاع ستتحسن الى الأفضل بمجرد الانتقال الى التغيير". وأضاف: "هناك ثلاثة مسارات اقتصادية متوازنة على الأقل الى جانب التركيز بصورة أساسية على معالجة التحديات والإشكاليات الحالية، وفي مقدمة ذلك تعزيز الثقة بين المواطنين انفسهم في مختلف الأحزاب والانتماءات السياسية وبينهم وبين حكومة الوفاق الوطني، وكذلك أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين الوطنيين والعرب والأجانب من خلال ايلاء مسالة الأمن والاستقرار التطبيق القوي والفاعل للقانون في مختلف أنحاء الجمهورية لان القضية الأمنية تشكل التهديد الاكبر لدوران عجلة الإنتاج وعودة النشاط الاقتصادي الى طبيعته مما يسهم في تسريع خطوات مواجهة ومعالجة التحديات الاقتصادية العاجلة من ناحية، ورسالة مهمة الى أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين. كما ان التحديات المتعلقة بطموحات المواطنين تتمثل بتحسين مستوى المعيشة والأجور والمرتبات وتحسين مستوى الخدمات العامة وتوسيع فرص التوظيف في القطاعين الخاص والعام، الى جان خلق المزيد من فرص العمل ورسم السياسات التي تحقق آمال وطموحات المواطنين في تحقيق العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي المستديم المجاني للفقراء والمحتاجين". التغيير المنشود من جانبه الأخ/ عبدالله محسن العجر –عضو مجلس النواب- قائلاً: "لقد مثل التوافق السياسي بين أطراف العملية السياسية والتوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة حدثا تاريخيا في حياة اليمنيين ونقطة تحول مهمة في مسار العمل السياسي والتحول الديمقراطي في اليمن، ونستطيع القول ان هذا التوافق والمبادرة الخليجية يعدان بمثابة الجسر الذي سيعبر من خلاله اليمنيين لتحقيق التغيير المنشود وبناء اليمن الحضاري الجديد وإقامة الدولة اليمنية الحديثة التي يتطلع إليها ابناء الشعب اليمني وفي طليعتهم الشباب". وأضاف: "يحدونا الأمل والتفاؤل بالحكومة الجديدة (حكومة الوفاق الوطني) والتي يتعين عليها أهمية الوقوف امام الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية التي مرت بها بلادنا ومعالجتها سريعا، بما يلبي تطلعات ابناء شعبنا اليمني وطموحاته في الحياة الآمنة والمستقرة وبما يسهم بشكل فاعل وكبير في إصلاح أوضاع البلاد والعباد". مستوى التحديات فيما الشيخ عبدالغني مبارز قال: "ما من شك ان اليمن واليمنيين امام تحول تاريخي ومرحلة انتقالية مهمة وهناك تحديات سيواجهها ابناء هذا البلد خلال هذه الفترة والمرحلة القادمة لذا يتوجب على كل ابناء الشعب وفي مقدمتهم القيادات السياسية والحزبية والمشائخ والوجهاء والعلماء والشخصيات الاجتماعية والإعلاميون والمثقفون ان يكونوا عند مستوى تلك التحديات وعلى الجميع ان يتناسوا خلافاتهم الحزبية والشخصية ويتجاوزا ما خلفته الأوضاع من آثار على مختلف الصعد والنظر صوب الحاضر المنشود والمستقبل الأجمل". الأحقاد والمناطقية ايضا الشيخ علي محمد الغشمي تحدث بالقول: "نقدر ونشكر الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في سبيل التسوية السياسية وإنجاح المبادرة الخليجية واليتها المزمنة والمتضمنة معالجة الاوضاع الراهنة لتجاوز المحنة وحقن الدماء واستئناف الحياة من جدديد. داعيا الجميع للتعاطي مع تنفيذ بنودها بإيجابية وترك الماضي بكل مخلفاته والنظر الى المستقبل. وأضاف: "تشكيل الحكومة الجديدة خطوة ايجابية وما نؤمله من الأخوة في حكومة الوفاق الوطني ان يعملوا بروح الفريق الواحد ويجعلوا اليمن مظلة ومرجعية الجميع، ويدركوا انهم في هذه المناصب انما يمثلون الشعب.. ولا يمكن في هذه المرحلة التعامل بالحزبية وعليهم ان يستفيدوا من مرحلة العمل السياسي في الفترة الماضية.. كما نأمل ان يكون من أولويات مهامهم العمل على حل المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطن والمتمثلة في انقطاع الكهرباء والمياه والارتفاع الغير معقول في أسعار السلع الاستهلاكية والتي تفوق قدرة الغالبية العظمى من المواطنين، الى جانب إعادة الحياة الى ربوع الوطن ورفع الحواجز وبسط الأمن والاستقرار والعمل على نشر ثقافة التسامح والاخوة ونبذ الأحقاد والمناطقية التي استشرت في بعض مناطق البلاد.. متمنيا من الله ان يوفق الجميع الى ما فيه صلاح الوطن والمواطنين. تقاسم كراس الشيخ علي عبدربه القاضي- عضو مجلس النواب- رئيس كتلة المستقلين- دعا الإخوة في حكومة الوفاق الوطني الى العمل بروح الفريق الواحد، حيث قال: " نحن أصبحنا في هذه المرحلة لا نمثل أحزابا بل نمثل الشعب بأكمله في ظل حكومة الوحدة الوطنية ويجب عليهم ان يكونوا قدوة في مسؤولياتهم فالشعب ينتظر منهم ان يقدموا صورة مشرفة في إدارة شئون البلاد". وأضاف: "حكومة الوفاق تسميتها تتمثل في ممارستها لمهامها بحيث تكون حكومة تضامنية والشراكة فيها ليست مسألة تقاسم كراسي حكم. بل تتطلب جهودا ومواجهة صعاب في مرحلة تصحيح المسار، ويجب ان يدركوا المهمة الحساسة الملقاة على عاتقهم معتبرين من الماضي.. داعيا مختلف شرائح المجتمع الى التعاون مع الحكومة الجديدة وكذا الشباب ان يثقوا بما أنجزوه وان يكونوا داعمين لما تم وان يمنحوا الحكومة للسير والعمل معهم حتى تتحقق كامل أهدافهم في بناء الدولة المدنية الحديثة وبناء اليمن الجديد. المصالح الشخصية أما الشيخ يحيى عبدالله المفلحي- عضو مجلس الشورى- تحدث بالقول: " يجب على حكومة الوفاق الوطني ان تعي حجم التحديات التي تجابه الوطن وان تعمل على حشد كافة الجهود الوطنية من اجل استعادة الاستقرار السياسي والأمني وتهيئة المناخات امام تحقيق الانتقال السلمي والآمن للسلطة وان تعطي أهمية كبرى للجوانب الاقتصادية وحل المشكلات الأساسية التي يعاني منها الناس.. والعمل على تحقيق كافة المهام المناطة بها خلال الفترة الانتقالية بكل اخلاص وتفان ومصداقية وجعل مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية والحزبية.. الأمن والاستقرار الأخ الشيخ/ قائد الزاهري- عضو مجلس شورى- من جانبه قال: "هاهي الخطوات التنفيذية للمبادرة الخليجية تترجم على ارض الواقع، حيث تم تحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وتشكيل لجنة الشئون العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار وبدأت الحياة العامة تعود الى طبيعتها بشكل تدريجي، ولكي تعود الأمور الى وضعها الطبيعي فإنه يتوجب على جميع الأطراف العمل بصدق وبذل كل الجهود لتنفيذ مضامين المبادرة والتعاون الكامل مع حكومة الوفاق الوطني ولجنة الشئون العسكرية لانجاز المهام المناطة بهم على اكمل وجه". وأضاف: " ينبغي على الجميع من يدرك ان حكومة الوفاق تعني الائتلاف والتوحد والوفاق والسلام وليست حكومة إقصاء او انتقام وعلينا بذل الجهد ونبذ العنف والحزبية ونشر قيم التسامح للالتفاف حول مصلحة اليمن الواحد". الاقتتال والدمار كما تحدث الأستاذ/ محمد هزاع العواضي – عضو مجلس محلي- قائلاً: "نأمل ان يكون مستقبل بلادنا واعدا بالخير والنماء كما نأمل ان يكون الشعب اليمني صاحب حكمة كما وصفه سيد الخلق دون غيره، ونحن على ثقة كبيرة انه وبتوافر الإرادة والمصداقية سيشهد الوطن التنمية والاعمار بفض تكاتف الجميع سواء سلطة او معارضة من اجل الوطن، ونأمل من الله ان يوفق الشرفاء في ربوع الوطن في أداء واجباتهم والالتزام بمسؤولياتهم الوطنية تجاه الوطن. تحقيق الاصطفاف ختاماً.. أما الاستاذ/ يحيى علي الشمسي- تحدث قائلاً: " كما نادينا سابقا مرارا وتكرارا انه لا يصح الا الصحيح وان الحوار والتفاهم هما الوسيلة المثلى لحل كافة المشاكل بعيدا عن الاقتتال والصراع الذي لا يفضي إلا الى الخراب والدمار. واضاف: "المطلوب من الجميع في هذه المرحلة مرحلة الاتفاق والتسوية السياسية تحقيق الاصطفاف الوطني والارتقاء الى القيم الوطنية الصادقة مع الله، ثم الوطن والشعب، ونتمنى لحكومة الوفاق التوفيق في مهامها في هذه المرحلة الصعبة والتي يعلق عليها الشعب الآمال ونحن على ثقة بنجاحها في حال صدق النوايا وتكاتف الجميع، كما اننا لا ننسى جهود الأخ الرئيس وبالأخص موافقته على توقيع الاتفاق لتجنيب الوطن الاقتتال والدمار. =========== =