بدأت بوادر الخلافات داخل أحزاب المشترك على خلفية توزيع الحقائب الوزارية في حكومة الوفاق على تلك الأحزاب والشخوص الذين تم اختيارهم تظهر إلى العلن بعد أسبوعين من إعلان تشكيلة حكومة الوفاق الوطني . أولى الخلافات ظهرت داخل حزب البعث العربي الاشتراكي – قطراليمن- حيث شنت قيادته هجوماً لاذعاً على القيادي في الحزب الدكتور عبدالحافظ ثابت نعمان الذي عين وزيرا للتعليم الفني والتدريب المهني في حكومة الوفاق الوطني ضمن حصة اللقاء المشترك الذي يعد حزب البعث بقيادة الدكتور عبدالوهاب محمود احد أحزابه . واعتبرت قيادة الحزب ما سمته ادعاءات نعمان عن كونه مكلفاً بمهام الأمين العام للحزب الدكتور عبدالوهاب محمود عار عن الصحة ولا أساس له . وقال بيان صادر عن المصدر الإعلامي في قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي –نشر على موقع الحزب على شبكة الانترنت - إن القيادة القطرية تعلن استيائها ورفضها لما يردده عبدالحافظ نعمان بأنه مكلف من الرفيق الدكتور / عبدالوهاب محمود عبدالحميد – الأمين القطري للحزب بالقيام بمهامه في قيادة الحزب وبديلا عنه كونه حاليا خارج البلاد. وأضاف البيان إن مثل هذا الحديث هو عار عن الصحة ولا أساس له . واعتبر الحزب أن نعمان لا يحق له تمثيل الحزب الذي لا يتحمل مسؤولية تصرفاته وقال البيان :إن عبدالحافظ نعمان كان أمينا لسر اللجنة المركزية للحزب ولا يحق له التخاطب أو التوقيع أو تمثيل الحزب لدى أي جهة كانت ولا تتحمل القيادة القطرية أي مسئولية من أي نوع ترتب على أي تصرفات قام بها المذكور. من جهتها أشارت مصادر حزبية للمؤتمرنت إلى أن موقف قيادة البعث وانتقادها العلني لنعمان جاء على خلفية اختيارالاخير لشغل الحقيبة التي خصصت للحزب في حكومة الوفاق الوطني دون علم الأمين العام للحزب الدكتور عبدالوهاب محمود المتواجد خارج اليمن . وحسب مراقبين فان موقف حزب البعث الذي أعلن بشكل رسمي قد يكون مقدمة لكشف المزيد من خفايا الخلافات بين أحزاب المشترك وداخل كل حزب من أحزابه على حدة على خلفية توزيع الحصص الخاصة بالحقائب الوزارية في حكومة الوفاق الوطني .
