أيام قلائل جداً ونودع عاماً - دون شك - كان متميزاً عن الأعوام التي سبقته.. عام 2011م متميز في أحداثه وتجلياتها على مختلف الأصعدة، وإن كان الصعيد السياسي هو محور تجليات العام الذي سيظل دون شك محفوراً في الذاكرة البشرية. حقيقة إنني لست بصدد الحديث عن الأحداث التي عشناها نحن اليمنيين خاصة والشعوب العربية والإسلامية عامة من خلال الاثني عشر شهراً في عامنا الذي اوشك على اسدال صفحة أيامه الأخيرة بعد سبعة أيام.. بل وأرجو من القارئ الكريم أن يفهم أن ما أقصده من سطوري المتواضعة هذه هو الإشارة إلى التداعيات الاجتماعية والنفسية التي خلصنا إليها بعد مسيرة الأشهر الماضية، وانعكاسات هذه التداعيات على المستوى العام للإنسان اليمني، الذي ازدادت معاناته كثيراً وضاقت معيشته الاقتصادية إلى حد لا يمكن تحملها. أنا لا اتفلسف بل أؤكد حقيقة أن الأزمة السياسية التي مرت بها اليمن خلال أشهر هذا العام خلقت وضعاً آخر لا يمكن تصور نتائجه المستقبلية في قادم الأعوام.. ولا أخجل لو قلت إن حالات الاضطرابات النفسية ازدادت بين الناس نتيجة الأزمة، ومن لا يعترف بهذه الحقيقة عليه النظر إلى نفسه وتصرفاته في البيت والشارع والعمل.