سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خامس زيارة ل"بن عمر" إلى صنعاء ومجلس الأمن يجتمع بشأن اليمن في 25 يناير الجاري.. وفد حكومة الوفاق إلى الخليج يجني وعوداً بمساعدات مشروطة بإنجاز المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية
يعقد مجلس الأمن في ال25 من يناير الجاري اجتماعاً يناقش خلاله تقريراً بشأن اليمن.. كشف ذلك مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الذي وصل إلى صنعاء الخميس المنصرم في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام. وأوضح بن عمر لدى وصوله صنعاء في خامس زيارة له أن الزيارة تأتي في إطار متابعة قرار مجلس الأمن رقم 2014 بغرض تقييم الوضع في اليمن، وقال: "هناك اجتماع لمجلس الأمن في ال25 من يناير الجاري وسأقدم خلاله تقريراً حول ما تم تطبيقه من قرار مجلس الأمن والآلية التنفيذية".. مشيراً إلى أنه سيجري خلال الزيارة عدداً من اللقاءات مع الأطراف الحكومية وغير الحكومية ومختلف الأحزاب والمنظمات والحركات الشبابية للتعرف عن كثب على الوضع وكذا العراقيل الموجودة وكيف يمكن تجاوز تلك العراقيل من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية". وتأتي زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن تزامناً مع الجولة الخليجية التي يقوم بها رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه والوفد المرافق له لجلب الدعم السياسي والاقتصادي لحكومته. وحتى كتابة هذا التقرير مساء الخميس المنصرم كان باسندوه قد وصل إلى البحرين بعد زيارة شملت السعودية والكويت، وأفادت مصادر مطلعة أن باسندوه فشل في اقناع دول الخليج التي زارها بتحديد رقم معين لحجم المساعدات التي تنوي تقديمها والالتزام بها لحكومة الوفاق.. مشيرة إلى أنه حصل على وعود عامة من السعودية والكويت بتقديم الدعم لحكومة الوفاق. وبحسب مصادر "الجمهور نت" فإن حكومة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكدت لباسندوه أن تقديم المساعدات لحكومة الوفاق الوطني مشروط بتحقيق المرحلة الثانية من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والتي تبدأ بإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير المقبل. واستبق باسندوه جولته الخليجية بتصريحات بأنه سيبحث مع الخليجيين إنشاء صندوق لدعم التنمية في اليمن، من خلال مؤتمر المانحين الذي قال بأن السعودية تنوي تنظيمه.. وأضاف ان مهمة الصندوق جمع التمويلات المطلوبة للمشاريع التي سوف تقترحها الحكومة، بينما تكون عملية الاشراف والتنفيذ من قبل المانحين.. مشيراً إلى أن حكومة الوفاق الوطني "ورثت خزينة فارغة واقتصاداً منهاراً" حد قوله. وأثارت تصريحات باسندوه بهذا الخصوص استغراب وزير المالية السابق نعمان الصهيبي الذي رد على باسندوه في تصريح لموقع "المؤتمر نت": إن حكومة المؤتمر الشعبي العام برئاسة الدكتور علي محمد مجور سلمت لحكومة الوفاق الوطني احتياطياً نقدياً بلغ 4 مليارات و723مليون دولار. وأضاف: إن حكومة المؤتمر استطاعت الحفاظ على المستوى الاقتصادي الآمن؛ حيث ظل عجز الموازنة العامة في إطار العجز المخطط له في موازنة الدولة للعام 2011م، رغم الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي واجهتها اليمن خلال العام المنصرم نتيجة الأزمة السياسية وما رافقها من أعمال تخريب وتفجير لأنابيب النفط وتوقف الصادرات النفطية لليمن التي تمثل المصدر الرئيس للموازنة، ناهيك عن الشلل الذي أصاب إيرادات الدولة في مختلف المجالات نتيجة الأزمة السياسية. وذكّر وزير المالية السابق رئيس حكومة الوفاق بإشادة صندوق النقد الدولي بالإجراءات التي اتخذتها السلطات المالية والنقدية في اليمن والتي حالت دون تدهور الأوضاع المالية والاقتصادية في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي مرت بها الجمهورية اليمنية. وفي سياق آخر شن باسندوه هجوماً غير مسبوقاً على الشباب في ساحات الاعتصام والمطالبين بالحسم الثوري الذي وصفه بالمزايدة. وقال في مقابلة له الاثنين المنصرم مع قناة "العربية": "إذا كان باستطاعة من في الساحة تحقيق الحسم الثوري فليتفضل الطريق مفتوحة أمامه إلى القصر الرئاسي ولن يمنعهم أحد إذا استطاعوا ان يحققوا الحسم الثوري في يومين أو اسبوع أو عشرة أيام وأنا سوف أصفق لهم".. داعياً الشباب بعدم المزايدة بإسقاط النظام. وأضاف باسندوه قائلاً: "من يتحدثون عن الحسم الثوري يختفون وراء الصفوف ويكون الشباب هم الضحية". ووصف باسندوه ما تحقق إلى الآن من تنفيذ بعض بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ب"الأمر الجيد".. مشيراً إلى أن من سماهم "جماعات وتجار حروب" قال انهم مستفيدون من عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. وهو ما اعتبره مراقبون إشارة منه إلى أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، خصوصاً وأن باسندوه حذر في ذات التصريح من أن "أي طرف يرفض إخلاء المسلحين وإزالة المتاريس سوف يكون محل إدانة محلية واقليمية ودولية وأنه لا بديل عن المبادرة سوى المواجهة".