أكد وزير السياحة اليمني محمد عبدالمجيد قباطي، أن إعلان ما يسمى بالمجلس السياسي الانتقالي في الجنوب في هذا التوقيت يربك عمل الحكومة الشرعية في مواجهة الانقلاب، بالإضافة إلى أنه يعبث بوحدة الشرعية وذلك عندما يتم إدراج كل من وزير الاتصالات لطفي باشريف ووزير النقل مراد الحالمي في ضمن القائمة، مشيرا إلى أن الأخير كان قد أعلن في وقت سابق إعلان عدن. وأوضح قباطي في تصريحات نشرتها صحيفة «الوطن» السعودية" إن وجود 4 محافظين يتبعون للشرعية ضمن القائمة، وهم محافظ سوقطرة سالم السقطري، ومحافظ الضالع فضل الجعدي، ومحافظ شبوة أحمد لملس، ومحافظ حضرموت أحمد بن بريك، مؤكدا أن التأثير في الأخير سيكون مؤقتا وسيتم تجاوزه. وأردف قباطي بأن هذا الإعلان يتعارض مع كل من مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي، مبينا أنه من الصعب إيجاد توازن بين مثل هذا التوجه وتوجه الشرعية المسنود داخليا وإقليميا ودوليا، واصفا هذه الخطوة بأنها لعب في الظلام ولن يتم الاعتراف بها خارجيا. وأكد قباطي أن الإعلان عن هذا التوجه، يزيد من تعريض المنضوين تحته إلى العقوبات الدولية، حيث إن هذه الخطوة تعرقل التوجه العام للمرجعيات الثلاث، وتصطدم بالشرعية الدولية والقرار رقم «2140» الذي ينص على اتخاذ عقوبات للأفراد أو الكيانات التي تحاول أن تخرج عن مسار التسوية المعترف بها دوليا. ولفت قباطي إلى أن حكومة الرئيس هادي معترف بها من قبل المجتمع الدولي، وأن المنطقة الجنوبية لا يمكن أن تنفصل ويتم التعامل معها ككيان مستقل، لافتا إلى ضرورة التعامل بحكمة مع انضمام وزراء ومحافظين تابعين للشرعية في هذا الإعلان، حتى لا يحدث نوعا من الارتباك، داعيا إلى ضرورة سماع موافقتهم وتأكيدها من عدمها. وأوضح القباطي أن بعض الأسماء قد يكون تم الزج بها دون التشاور معها، مذكرا بوجود عدة أسماء من الحراك الجنوبي كانت تقف إلى جانب الشرعية وتتعاون معها، ولها ملاحظات على هذا المجلس وعملية تشكيله.