طلبَ صاحبي من السعودية أن تراجع نفسها بشأن قرارها فرض رسوم على المغتربين واستثناء اليمنيين من تلك القرارات. وطلبَ من حكومة فنادق الرياض الدُمية أن تقوم بمساعٍ إزاء ذلك. متناسياً أو متجاهلاً أن هذه الحكومة ليس لها من اهتمام سوى تقاسم الغنائم وإقامة الولائم. وأنها أعجز من أن تحمي نفسها داخل مدينة عدن. ونسيَ أو تناسى أن اليمن لم يعرف من آل سعود عبر تاريخ هذه الأُسرة الحاقدة سوى الشر المحض. ولا أقصد هنا شعب نجد والحجاز، وليس معنى كلامي -كما يحلو لبعض الجهلة أن يفهموا- أني أؤيد الحوثة في انقلابهم الذي كنتُ ومازلتُ ضده. لكن هذه حقيقة ملموسة منذ زمن. واتضحت أكثر بالتجويع الممنهج الذي تقوم به السعودية بعد قرار نقل البنك وحرمان ملايين الموظفين وعائلاتهم من أبسط مقومات العيش الكريم، مع أن باستطاعتها حل كل تلك الإشكالية بمبلغ لا يوازي واحد بالمائة مما تنفقه على عدوانها في تدمير اليمن وقتل أبنائه. وليس بخافٍ عنّا حقدها على اليمنيين جميعا، بدليل مضايقة المغتربين بقراراتها التعسفية مرة تلو الأخرى، والتي تتنافى مطلقاً مع بنود معاهدة الطائف التي تعتبر السعودي واليمني واحد في كل الحقوق. إضافة إلى المجازر التي ارتكبتها بحق حلفائها، بدءاً من مجزرة معسكر العبر الذي راح فيه مئات من جنود الشرعية بمن فيهم قائد المعسكر الأبارة. وليس انتهاءً بمجزرتي نهم وصرواح التي منعوا من خلالها قوات الشرعية من التقدم وحتى اليوم. ناهيك عن عدم دعم جبهة ميدي وحرض التي هي سهلية ساحلية ومن السهل التقدم فيها بتغطية من الطيران. أليست هذه الأدلة فقط -رغم كثرة ما لدينا- كافية بأن نعرف ونعي بأنه لا خير مطلقاً يأتينا من آل سعود، وأنه بات على جميع اليمنيين أن يطلبوا منهم كف أذاهم وليدعونا وشأننا ونحن سنتولى أمرنا، خاصة والشرعية باتت تسيطر على ثلاثة أرباع الأرض، وكل النفط والغاز والموانئ تحت يديها عدا الحديدة. ألم يحنِ الوقت ليقول اليمنيون جميعاً لآل يهود: دعونا وشأننا؟؟!! اليمنيون أقدر على حل خلافاتهم حين لا يكون هناك تدخل خارجي. وحرب 1962-1970م خير شاهد على ذلك. حين رفعت السعودية يدها عن دعم الملكيين بادر اليمنيون للتصالح وعادوا لُحمَةً واحدة وتلك الحرب (حرب الجمهورية مع الملكية) نفسها تؤيد مدى الحقد السعودي على اليمن منذ زمن. [email protected] │المصدر - الخبر