أدرجت الأممالمتحدة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في قائمة سوداء يوم الخميس بسبب مقتل وإصابة 683 طفلا في اليمن وشن هجمات على عشرات المدارس والمستشفيات خلال عام 2016 لكنها أشارت إلى أن التحالف اتخذ إجراءات لتحسين حماية الأطفال. وأدرجت القائمة السوداء، الملحقة بتقرير سنوي من الأممالمتحدة عن الأطفال في الصراعات المسلحة، أيضا حركة الحوثي المدعومة من إيران وقوات الحكومة اليمنية ومسلحين موالين للحكومة وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بسبب انتهاكات بحق الأطفال في 2016 كما فعلت في تقرير صدر العام الماضي. ورُفع التقرير من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى مجلس الأمن يوم الخميس واطلعت عليه رويترز. كانت رويترز قد نشرت تقريرا يوم الثلاثاء عن مسودة القائمة السوداء. وأضيف التحالف الذي تقوده السعودية إلى القائمة السوداء لفترة وجيزة العام الماضي ثم استبعده فيما بعد بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت إلى حين إجراء مراجعة. واتهم بان آنذاك السعودية بممارسة ضغوط "غير مقبولة" وغير مشروعة بعد أن أبلغت مصادر رويترز بأن الرياض هددت بوقف بعض تمويل الأممالمتحدة. ونفت السعودية تهديد بان. وفي محاولة لإنهاء الجدل المحيط بالتقرير قُسمت القائمة السوداء هذا العام إلى فئتين. إحداهما تدرج الأطراف التي طبقت إجراءات لحماية الأطفال والتي تشمل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والأخرى تضم الأطراف التي لم تفعل ذلك. وأعدت التقرير فيرجينا جامبا مبعوثة الأممالمتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة وصدر باسم جوتيريش. ولا يُخضع التقرير الدول المدرجة في القائمة السوداء لإجراءات من الأممالمتحدة ولكنه بدلا من ذلك فإنه يُشهر بأطراف الصراع على أمل دفعها لتنفيذ إجراءات لحماية الأطفال. وقُتل أكثر من عشرة آلاف شخص في الحرب الأهلية التي يشهدها اليمن منذ أكثر من عامين والتي دفعت ملايين البشر إلى شفا المجاعة. ويسيطر الحوثيون على معظم شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء.