اتهمت شكوى مرفوعة الى نائب رئيس الجمهورية نجل محافظ ذمار المعين من الحكومة الشرعية، بالاعتداء بالضرب على مسؤول عسكري، عقب أن رفض الأخير صرف مبالغ مالية لأسماء وهمية، باعتبار أنهم مرافقيه. وذكر مصدر عسكري، ان محمد علي القوسي، الذي يشغل أركان حرب لواء المجد في مدينة مارب، اعتدى على المسؤول المالي في اللواء، الرائد صالح البرعي، المنتمي لمحافظة الحديدة. ويقيم محافظ ذمار ونجله بمدينة مارب، في الوقت الذي ما تزال محافظته خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي. ووفق المصدر فإن المحافظ هو من دفع بنجله إلى منصب أركان حرب اللواء، رغم كونه شخصية غير قيادية ولا تتمتع بأي حضور عسكري، ومهماته تتوقف على استلام مخصصات مالية فقط. وتستمر الحكومة الشرعية في التعيينات العائلية لابناء وذوي واقارب المسؤولين دون أي اعتبار للمؤهلات او حتى السن او التخصص، رغم الانتقادات الكثيرة الموجهة اليها في هذا الجانب، والاسوا ان ذلك ياتي في ظل استمرار المعركة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأوضح إن محمد القوسي استدعى الرائد صالح البرعي إلى منزله، ووجهه بصرف مبالغ مالية كرواتب لأسماء غير موجودة في كشوفات اللواء، لكن الأخير رفض باعتبار أن العملية غير قانونية. لكن القوسي قال إنه سيضمّن الأسماء في كشوفات وهمية، طبقاً للمصدر. ومع رفض الرائد البرعي صرف المبلغ، اعتدى القوسي مع مرافقيه عليه في منزل الأخير، مما أدى إلى إصابته (البرعي) بجرح عميق في راسه، حسب تقرير طبي لمستشفى مارب العسكري المرفق ضمن الوثائق. وقال المصدر العسكري إن مخالفات اللواء القوسي «وبلطجته» كثيرة، وهي ليست المرة الأولى التي تحدث، ووفق مذكرات صادرة من قائد لواء المجد، العميد بكيل الضبياني، إلى القيادة العسكرية، فإن القوسي ارتكب مخالفات عدة. ورفع الرائد البرعي بمذكرة شكوى الى نائب الرئيس علي محسن الاحمر، ضمنها عدد من المخالفات التي يرتكبها نجل محافظ ذمار القوسي، بينها الدفع باتجاه التصادم بين قوات اللواء، من خلال الازدواج في القيادة، بتوجيهات من والده المحافظ علي القوسي. كما أن القوسي يصرف مبالغاً مالية لمرافقيه، كما يفرض على اللواء صرف رواتب ل517 فرداً، في كشوفات وهمية، وما يزالون في منازلهم بمديرية الحدأ، ويعبث بمقدرات اللواء ومن بينها نهب فرشاً وتغذية تحت تهديد السلاح. ودعت مصادر عسكرية الى اقالة القوسي وإحالته للتحقيق والمحاكمة العسكرية، من أجل بناء قوات حكومية بعيدة عن الفساد والنهب والمناصب العائلية واحترام مخرجات الحوار التي تخوض الشرعية تحت غطائها الحرب الحالية. وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها الحديث عن "بلطجة" ابناء المسؤولين في الحكومة الشرعية والذين اسندت اليهم مناصب قيادية كبيرة تفوق سنهم وتتعارض مع كل القوانين والانظمة واللوائح. │المصدر - الخبر