نشب حريق هائل، في مخازن وزارة الأوقاف والإرشاد الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، وسط معلومات عن تورط الحوثيين في الحادثة. وذكر شهود عيان، أن حريقاً اندلع في مخازن وأرشيف وزارة الأوقاف والإرشاد بصنعاء، مرجحين علاقة ميليشيا الحوثي بالحادثة. وجاء إحراق ارشيف وزارة الأوقاف والإرشاد، بعدما نهبت قيادات عليا في ميليشيا الحوثي، عقارات خاصة بالأوقاف في مناطق سيطرتها، والتصرف بها. ورجحت المصادر أن إحراق أرشيف وزارة الأوقاف مرتبط برغبة لدى قيادات ميليشيا الحوثي، لتغطية قضايا فساد والعبث في ممتلكات وزارة الأوقاف والإرشاد في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها. ويحوي ارشيف وزارة الأوقاف والإرشاد، على الكثير من الوثائق والملفات المهمة والمخطوطات، بالإضافة إلى مستندات خاصة بقطاع الحج والعمرة. وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق في مخازن الوزراة، في حين تحفظت سلطات الحوثي على ما تبقى من الوثائق والملفات والمستندات المهمة التي لم يطلها الحريق. في السياق، دانت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة الشرعية، "امتداد الأيادي الآثمة لإحراق محتويات المخازن من وثائق وملفات مهمة". واعتبرت الوزارة، في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الحكومية، أن هذه الجرائم تضاف إلى رصيد هذه المليشيات التي تحاول العبث بممتلكات الأوقاف بطريقة ممنهجة هدفها التغطية على انهياراتها المتسارعة في مختلف الجبهات وخصوصاً في صعدة، حيث تطوق قوات الجيش كهوف المليشيات لضرب رأس الأفعى ورفع العلم الوطني في أعالي جبال مران". وأضاف البيان: "إن عملية إحراق الوثائق والأرشيف الوطني للأوقاف يحمل في طياته نوايا سيئة لخلط الأوراق بعد إقدام قيادات هذه المليشيات المتخلفة على البسط على أراضي وممتلكات الأوقاف في مناطق مختلفة، وبالتالي تأتي عملية إحراق مخازن الوزارة للتغطية على هذه الجرائم التي تمس بالوثائق الوطنية وممتلكات شعب". وحذرت وزارة الأوقاف والإرشاد، المليشيات الحوثية من المساس بما تبقى من المخطوطات والمستندات وتحميلها كامل المسئولية عن هذه الأفعال الإجرامية، كما طالبت الأممالمتحدة والجهات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة والضغط على هذه المليشيات لوقف العبث بملفات ووثائق الأوقاف وكل الممتلكات الوطنية التابعة للوزارة في مقرها في صنعاء.
